شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصيدة الشيخ أبي تراب الظاهري
ثم أعطيت الكلمة للشيخ أبي تراب الظاهري فألقى قصيدة قدَّم لها بقوله:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هي ليست كلمة نثرية.. بل أُّبيَّات قلتها في الصديق بهذه المناسبة الجميلة لعلها تقع الموقع الحسن:
تَحَايَايَ هذا اليومَ غُزْر حَوافـلُ
تُرنِّحُها الأشواقُ وهي محامـلُ
لها في الجِرِشَّا هزمـةٌ مُسْتَديمـةٌ
تَسِحُّ كماء المزن إذ هو هاطـل
تُزَفُّ إلى طيبِ الصديقِِ حُصيِّن
لــه في فُؤادِيَ وُدُّهُ المتـبادلُ
لقد حَبَّبتْ أخلاقه الصحب حلوة
إليه ومَنْ مِنْ حَلْيِها هُوَ عَـاطِلُ
زكيٌ لبيـبٌ ذو حِجىً متـوقدٍ
أَواخيُّهُ مستحصفـاتٌ جَـلاَئِلُ
يَراعتُه تَمـتـاحُ من عِدِّ عَقْـلِه
بِأُسْلُوبِهـا المِرنانِ حين يفـاضلُ
فَحَقٌ لأهل الشــان أن يتمثلوا
بشعرٍ قَديمٍ ساجلتـه المحـافِـلُ
"لك القلمُ الأَعلى الذي بِشَبـاته
تُصابُ مِنْ الأَمْرِ الكُلىَ والمفاصلُ
لُعابُ الأفـاعي القاتلاتِ لُعـاَبُه
وأَرْيُ الجنى اشتارته أَيْدٍ عَواسِلُ"
وفـازَ به صَحْبُ المدينة ناهضـاً
بأعبـائها أهلاً لها وهـو آهِـلُ
يُنَوِّلُنَــا منهـا ثـماراً يوانعـا
وفيـها لنا أَطْيَـارُهَا والجَداولُ
هَلُـمَّ أَيَـا صديـانُ نحو نَمِيرها
إذا أُسْتُـعْذِبَتْ للناسِ يوماً مناهلُ
ولله درُ الخوجـة اليومَ يصطفي
صديقاً لنا تَـكْرِيمُهُ لا يُـؤَاجَلُ
فإن أنت أَكْرَمتَ الأديبَ حُصيناً
فما أنت فيما قد مَضى قد تُبَاخِلُ
جَمـيلُكَ فَوَّاحٌ كعُودِكَ عطـرهُ
وتِكْرَاره كالمِسْكِ عندي حَاصِلُ
سَلُوا لِحْيَتي كم طَيَّبتـها بِـكَفِّه
وضمخت العِثْرُونَ منهـا أَنَامِلُ
فَجـودُ أبي المقصود أصلٌ مؤصلُ
وأَفْعـالُه ما كَانَ فيها يُجَـامِلُ
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :980  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج