شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
  • بدأت الثنينية البث المباشر لفعالياتها بتاريخ 29-12-2014 مواكبة للتطور التكنولوجي
  • لمتابعة البث المباشر يمكنكم زيارة قناتنا على اليوتيوب أو متابعة الموقع الرسمي للاثنينية أثناء الفعاليات
  • تتوقف "الاثنينية" لموعد يحدد فيما بعد.
  • تعاود الأثنينية نشاطها في وقت لاحق بعد الانتهاء من الأعداد و التنسيق
  • الأن يمكنكم مطالعة و تحميل الجزء ال 31 من سلسلة كتب الاثنينية على الموقع
  • تم الانتهاء من الموقع الاليكتروني الحديث للاثنينية بما يتوافق مع العالم الافتراضي الحديث, نرجو ابداء الرأي في الموقع الجديد و التصميم الحالي عن طريق الاستبيان
  • يوجد في الموقع أكثر من 33 ألف صورة توثيقية لحفلات الاثنينية على مدار 33 عام , تابع ألبوم الصور
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أَيُّهَا اللَّيْلُ؟!
أَيُّها اللَّيْلُ هَلْ تُرَاكَ أَصَبْتَ
حِيْنَ أَوْلَيْتَ مُهْجَتي ـ بالصِّرَاعِ؟
أَمْ تُرَى الحِقْدُ قَدْ أَثَارَ لَدَيْكَ
نَعْرَةَ الصَّوْلِ في زَرِيِّ الطِّبَاعِِ؟
فَتَصَدَّيْتَ بالنِّبَالِ مُرِِيشَاً
مَنْ يَرَى النُّورَ دُونَهُ في اتِّسَاعِ
هَلْ تَجَاهَلْتَ عَزْمَتي وَصَلاَبي
وَثَبَاتي وعِزَّتي وامْتِنَاعي؟
فِيْمَ تَمْضِي مُنَاوِئاً في تَجَافٍ
وتَلاَحٍ ـ يَنِزُّ سُمَّ الأَفَاعِي؟
حَسْبُكَ اليَوْمَ أَنْ تَكونَ شَغُوفاً
تَسْمَعُ الطَّيْرَ مُنْشِداً في التِّلاعِ
وتَرَى الأَيْكَ حَالِماً يَتَثَنَّى
يَغْمُرُ الكَوْنَ ـ بالجَمَالِ المُشَاعِ
وتَرَى السُّحْبَ رَاكِضَاتٍ وَمَلأَى
بالهَتُونِ المُفيءِ ـ عُشْبِ المَرَاعِي
وَوُرُودَاً مُعَطَّرَاتٍ ـ تَمَلَّتْ
بالنَّفَاحِ الرَّقيقِ رَطْبِ اليَنَاعِ
لا تَرَى العَيْشَ في انْتِهَازٍ وغَبْنٍ
يَنْهَشُ المَرْءَ كَإنْتِهَاشِ السِّبَاعِ
أَوْ تَرَى العَيْشَ في جَفَاءٍ وقَهْرٍ
يَغْلِبُ النَّفْسَ عَبْرَ نَزْوِ الجَشَاعِ
تَرْسُمُ الحُبَّ للأَنَامٍِِ وتَجْفُو
عَنْ شَنَارٍ وخِسَّةٍ وانْصِدَاعِ
رَقِّقِّ الحِسَّ وأرْتَوِ من سَنَاهُ
وأجْتَلِ الحُبَّ للرُّؤَى والسَّمَاعِ
وتَمَلَّ من الوَفَاءِ طُيُوفاً
تَنْبِضُ الدِّفْءَ سَامِياً عَنْ قَذَاعِ
هَلْ تَكونُ الحَيَاةُ يَوماً قُنُوطاً
أَوْ شُطُوطاً عَنْ الرُّؤَى والمَسَاعِي؟
كُلُّ مَا فِي الوُجُودِ نَفْحٌ جَميلٌ
لَوْ نَزَعْنَا غَرِيزَةَ الأَطْمَاعِ؟
وأَنَا فِيْكَ لَسْتُ خَصْماً يُعَانِي
غِرَّةَ الطَّيْشِ من سَفِيهٍ يَفَاعِ
إِنَّما الشَّهْمُ لا يُبَالِي صَلاَهُ
فَصَلَى الحُرِّ حَافِزٌ للدِّفَاعِ؟
سَوْفَ أَرْقَى بِخَافِقٍ يَتَسَامَى
عَنْ بَوَارٍ وذِلَّةٍ وإرْتِدَاعِ
وأَرَى الخَصْمَ دُمْيَةً من نَشازٍ
كجَبَانٍ ـ يَفِرُّ عِنْدَ القِرَاعِ
أَجْرَعُ الصَّابَ هَانِياً ثُمَّ أَرْعَى
نَبْتَةَ الحُبِّ خَصْلَةً وأُرَاعي
فَأَرَى الخيرَ كالشُّعَاعِ مُضِيئاً
في نُفُوسٍ تَرَهَّلَتْ بالخِدَاعِ
رُبَّ خَصْمٍ يَبِزُّ سُمًّا زُعَافاً
صَارَ يَوماً لِخَصْمِهِ خَيْرَ دَاعِ‍! ‍
ونُفُوسٍ تَقُودُ لِلشَّرِّ يَوماً
تَرْأَبُ الصَّدْعَ في غَدٍ وتُرَاعي ‍‍‍!
فاجْتِرَارُ الأَحْقادِ يَنْزِفُ نُغْلاً
ويَزِيدُ الشُّرُوخَ في الأَضْلاَعِ
ويَعيقُ الحَيَاةَ عَبْرَ تَجَافٍ
وابْتِسَامٍ مُحَنَّطٍ في اصْطِنَاعِ
حَسْبُكَ اليَوْمَ يا مَسَاءً تَعَامَى
مِنْ نَذَيرٍ مُعَجِّلٍ.. بالوَدَاعِ!
فَأَنَا النَّسْرُ فَوْقَ هَامِ الأَمَانِي
أَسْحَقُ الغَدْرَ لا أُبَالي انْدِفَاعي
صائِلَ الخَطْوِ لا أُداجِي ريَاءً
حين أَحْسُو مَرارَتي ـ والْتِيَاعَي
وَبَدا النُّورُ كالفَنَارِ نَجَاةً
عَبْرَ شَطٍّ مِنْ الهُدَى لِشِرَاعي
يا جَحِيمَ الحَيَاةِ فِيمَ اقْتِحَامي
أَلأَنَّ العَفَافَ صَوْتُ يَرَاعي؟
جِئْتَ تُلْقِي بِكَاهِلٍ مُسْتَبِدٍّ
في انْتِشَاءٍ ـ لِغَلْبَتي وانْصِيَاعي؟
أَمْ لأَنَّ الوَفَاءَ قَدْ صَارَ نُكْرَاً
فَازدَهَى الشَّرُّ في نَقِيِّ الطِّبَاعِ؟
إنَّما الحَقُّ في النِّيَاطِ شَفَافٌ
حَالِمُ النَّبْضِ سَلْسَليُّ الشُّعَاعِ
يَرْسُمُ الحُبَّ في الشِّغَافِ ويَزْكُو
عَنْ حَيَاةٍ مَلِيئَةٍ ـ بالنِّزَاعِ
أَيُّها اللَّيْلُ هَلْ تُرَاكَ صَبَأْتَ
حين أَدْلَجْتَ مُوغِلاً في القِنَاعِ؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1794  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.