شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الأول > ما جاء في شواهد الشعر في ذلك قال أبو الطفيل الغنوي وهو جاهلي
 
ما جاء في شواهد الشعر في ذلك قال أبو الطفيل الغنوي وهو جاهلي (1)
ترعى مذانب وسمى أطاع لها
بالجزع (2) حيث عصى أصحابه الفيل
وقال صيفي بن عامر: وهو أبو قيس بن الأسلت الخزرجي وهو جاهلي يعني قريشاً:
قوموا فصلوا ربكم وتعوذوا (3)
بأركان هذا البيت بين الأخاشب (4)
فعندكم منه بلاء ومصدق
غداة أبي يكسوم هادي (5) الكتائب
فلما أجازوا بطن نعمان (6) ردهم
جنود المليك (7) بين ساف وحاصب
فولوا سراعاً نادمين ولم يؤب
إلى أهله بالجيش (8) غير عصائب
وقال أبو قيس بن الأسلت
ومن صنعه يوم فيل الحبو
ش إذ كل ما بعثوه رزم
محاجنهم تحت أقرابه
وقد كلموا أنفه بالخزم (9)
وقد جعلوا سوطه مغولا
إذا يمموه قفاه كلم
فأرسل من فوقهم حاصباً
يلفهم (10) مثل لف القزم (11)
يحث على الطير أجنادهم (12)
وقد تأجوا كشؤاج الغنم
وقال أبو الصلت الثقفي وهو جاهلي
إن آيات ربنا بينات
ما يماري فيهن (13) إلا كفور
حبس الفيل بالمغمس حتى
ظل يحبو كأنه معقور
واضعاً (14) حلقة الجران كما
قطر صخر من كبكب محدور
وقال المغيرة بن عبد الله بن عمرو (15) بن مخزوم
أنت حبست الفيل بالمغمس
حبسته كأنه مكردس
من بعد ما هم بشر محبس (16)
بمحبس ترهق فيه الأنفس
وقت بثاث (17) ربنا لم تدنس
يا واهب الحي الجميع الأحمس
وما لهم (18) من طارق ومنفس
وجاره مثل الجواري الكنس
أنت لنا في كل أمر مضرس
وفي هنات أخذت بالأنفس
وقال ابن أذينة الثقفي
لعمرك ما للفتى من مفر
مع الموت يلحقه والكبر
لعمرك ما للفتى عصرة
لعمرك ما إن له من وزر
أبعد قبائل من حمير
أتوا ذات صبح بذات العبر
بألف ألوف وحسرابة
كمثل السماء قبيل المطر
يصم صراخهم (19) المقربات
ينفون من قاتلوا بالذفر (20)
سعالى مثل عديد التراب
تيبس منها رطاب الشجر
 
طباعة

تعليق

 القراءات :684  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 39 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.