شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في المدينة المنورة
على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم:
ويصل الأعرابي إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين ضجيج الناس وأجراس الدواب وأصوات الباعة نسمع صوت الأعرابي وهو يسأل أحد المشائين:
ـ عم صباحاً يا أخا العرب.
ـ اسمي جابر ماذا تريد؟
ـ دلني - جوزيت خيراً - أين يجلس محمد؟
ـ وماذا تريد منه يا هذا؟
ـ السلام عليه يا جابر…
ـ إنه في مسجد بن الأشهل.. هيا بنا.. وسأتبعك إليه فاعتل بعيرك والحق بي
ـ أذاك محمد يا جابر؟
ـ بلى يا هذا.. إنه هو.. إنه يرانا.. عجل.. تجدني أمامك..
ويصل جابر إلى حيث يجلس النبي صلى الله عليه وسلم فيتلقاه أسيد بن حضير قائلاً:
ـ جابر.. اسمع.. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شاهد ذلك الأعرابي معك قال: ما معناه: إن هذا الأعرابي ليريد غدراً والله حائل بينه وبين ما يريد..
ـ ماذا تريدني أن أفعل يا أسيد..
ـ إذا جاء هذا الأعرابي وانحنى ليسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك بطرف إزاره فإن كان يحمل أي سلاح فسيسقط منه وعندها التقط أنت السلاح بسرعة خشية أن يسرع الأعرابي باستعماله واترك لي إياه فسألقنه درساً لن ينساه..
ـ حسناً.. ها هو الأعرابي قادم يا أسيد..
ـ كن مستعداً يا جابر..
ويصل الأعرابي وحين يريد أن ينحني للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسحب أسيد أزاره فيسقط الخنجر فيلتقطه جابر بسرعة ويصرخ أسيد في وجه الأعرابي..
ـ خنجر يا عدو الله..
ثم يضغط على عنق الأعرابي وجابر يقول:
ـ إن الخنجر بيدي يا رسول الله هل أغمده في صدره ويصرخ الأعرابي..
ـ دمي.. دمي.. اتركوا دمي.. خلوا دمي.. خنقتني يا هذا..
ونسمع حشرجة صوت الأعرابي من شدة الاختناق وأسيد يقول:
ـ سأخنقك يا عدو الله حتى تصعد روحك..
ويلتفت صلى الله عليه وسلم ويقول للأعرابي:
ـ أصدقني.. ما أنت..؟
ويقول الأعرابي..
ـ هل آمنك إذا صدقتك..
ويجيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم..
ويقول الأعرابي لأسيد:
ـ خلّ عني يا هذا فقد كدت تزهق روحي..
ويتركه أسيد وهو يقول:
ـ لولا أمان رسول الله لمزقت لبَّة عنقك…
وسرد الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم ما اتفق عليه مع أبي سفيان ثم أردف قائلاً:
ـ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله. والله يا محمد ما كنت أخاف الرجال فما هو إلاَّ أن رأيتك فذهب عقلي وضعفت نفسي، ثم إنك اطلعت على ما هممت به مما لم يعلمه أحد فعرفت أنك محفوظ وأنك على حق وأن حزب أبي سفيان من حزب الشيطان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1090  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج