شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 69 ـ
)نقلة صوتية نسمع وقع حوافر الخيل وصوت خالد يقول):
خالد: إذن أسلمت على يد النجاشي يا عمرو.
عمرو: نعم.. ثم خرجت من عنده عامداً إلى المدينة وفي طريقي علمت من بعض فتيان قريش إنك يا خالد أيضاً في طريقك إلى يثرب وها نحن نلتقي والحمد لله على طريق النور والهداية.
خالد: الحمد لله.. الحمد لله.
((هرج ومرج ولفظ وأصوات تعلوا وتهبط ثم صوت علقمة ينادي)):
علقمة: الي يا سعد.
سعد: ما وراءك من أخبار يا علقمة؟
علقمة: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا بالوليد بن الوليد يخبره أن أخاه خالد وأبنه سليمان وعثمان بن طلحة العيدري وعمرو بن العاص قد جاؤوا للدخول في الإسلام فابستم صلى الله عليه وسلم وقال لنا: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها هيا يا سعد نشهد إسلام خالد وصحبه.. هيا..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى (.
علقمة: ها هو خالد وصحبه يدخلون.. ها هو خالد يقول):
خالد: السلام عليك يا رسول الله.
علقمة: وها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يرد التحية بأحسن منها..
خالد: يا رسول الله إني أشهد أن لا إله إلا الله وإنك لرسول الله.
علقمة: وها هو الرسول يقول له: الحمد الله الذي هداك.. قد كنت أرى لك عقلاً رجوت أن لا يسلمك إلا خير..
خالد: يا رسول الله ادع الله لي يغفر تلك المواطن التي كنت أشهدها عليك… وها هو الرسول يقول له: الإسلام يجبّ ما قبله.
(انظر يا علقمة ها هو خالد بن الوليد يبايع ثم يتبعه عثمان بن طلحة فعمروا بن العاص).
علقمة: لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها
)نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى(..
أبو سفيان: ما تألمت لشيء في حياتي قدر تألمي لفعلة خالد وصحبه يا صفوان.
صفوان: أتعدها فعلة فقط يا أبا سفيان.. إنها خيانة عظمى لقريش.. إنها طعنة لكبريائها وسيادتها.
أبو سفيان : والله ما ندري من أين نتقي ضربات محمد.. لقد بدأ يستشعر القوة والسيادة وحق له أن يفعل من كان يصدق أن هرقل ملك الروم يصانع أحدا من العرب أو يحفل بأناس يسمون العرب.. لقد تلمست في حديثه ووجهه شعارات الخوف والقلق من هذا الدين الذي جاء به محمد.
صفوان: ألهذا الحد يا أبا سفيان؟
أبو سفيان: أقسم لك أن هذا هو الواقع وان الدين الجديد هو تسبيحة على كل لسان وترنيمه في كل مكان في بر الشام.
صفوان: إنك مصدق عندي يا أبا سفيان.. بيد إني أتساءل كيف قتل الحرث بن عمير الأزدي رسول محمد إلى عامل هرقل على بصرى؟
أبو سفيان: قتله أعرابي من الغساسنة كان له ثأر عند قبيلة الأزد وقد دفعه إليه شرحبيل بن عمرو الفاني عامل هرقل على بصرى.. وقد جاء اليوم من يخبرني أن محمداً يجهز حملة تأديبية لمن قتلوا رسوله..
صفوان: إن هذه الحملة ستجعل محمداً يدخل في صراع مسلح مع الروم وذلك لأنك في صالحنا.. إنه سيوهن قواه إنه سيلقي قوماً تمرسوا صناعة الحرب والقتال.
) نقلة صوتية)..
المؤذن: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. رسول الله يدعوكم للتجهيز إلى مؤتة. هلموا يرحمكم الله. هلموا أثابكم الله..
)أصوات مختلفة وضجيج وقعقعة سلاح وصليل سيوف ووقع حوافر وصوت علقمة يقول):
علقمة: هيا يا سعد نتجهز لهذه الغزوة.
سعد: هيا لنثأر للحرث بن عمير الأزدي الذي قتل هناك..
سمعت أن خالد بن الوليد سيخرج في هذه الحملة متطوعا ليدل بحسن بلائه في الحرب على حسن إسلامه.
(موسيقى الزحف وتسمع تحركات الجيش ثم صوت علقمة يقول):
علقمة: لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أمام قائدنا زيد بن حارثة أن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس))
سعد: ألا تظن أنه صلى الله عليه وسلم اطلع على مصارع هؤلاء؟
علقمة: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.. لقد سمعته أيضا لا تقتلوا النساء ولا الأطفال ولا المكفوفين ولا الصبيان ولا تهدموا المنازل ولا تقطعوا الأشجار كما سمعته يدعو لنا قائلاً: صحبكم الله ودفع عنكم وردكم إلينا سالمين…
(نسمع تحركات الجيش… وأصوات مبهمة تعلو وتهبط ثم صوت زيد بن حارثة يقول):
زيد بن حارثة: لقد وصلنا معنا فاذنوا للنزول.
المؤذن: يا معشر المسلمين… يا معشر المسلمين… يا معشر المسلمين أميركم زيد بن حارثة يأمركم بالنزول في معان…
(نسمع أصوات هجوع المسلمين وتوولهم ثم أصوات همهمة وهمسات مبهمة تدل على اجتماع وصوت زيد بن حارثة يقول):
زيد بن حارثة: يا معشر المسلمين دعوتكم إلى هذا الاجتماع لتبادل الرأي بعد الأخبار التي تواترت عن أن الروم قد حشدوا مائة ألف من رجالهم..
جعفر: أرى أن نكتب إلى النبي نطلب رأيه ونرجو منه المدد والمعونة وهذا شيخ معان مالك وشيخ الطفيلة وضاح يذكران الشيء الكثير عن ضخامة حشود الروم.
عبد الله بن رواحة: يا معشر المسلمين.. والله أن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون، الشهادة ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثيرة ولا نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنين إما ظهور وإما شهادة..
أصوات: بالصواب نطقت يابن رواحة… إلى الجهاد في سبيل الله. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.
المؤذن: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين أميركم زيد بن حارثة يأمركم بالزحف لمقاتلة عدوكم هلموا يرحمكم الله. هلموا أثابكم الله.
(نسمع أصوات الزحف.. ووقع حوافر الخيول ثم صوت علقمة يقول):
علقمة: ها هي جموع الروم يسيل بها السهل الفسيح المحيط بمؤتة.
سعد: إننا سنغرق في خضم هذه الجموع الغفيرة من الروم إذا التحمنا بهم في هذا السهل الواسع وجها لوجه.
علقمة: انظر أن جيشنا ينحاز إلى مؤتة ليتخذ من التل الذي يرتفع جنوبها درعا يقيه التفاف الروم.
سعد: إنها نعم الخطة يا علقمة.. نعم الخطة.
(أصوات من جهات الروم عظيمة تدل على ضخامة الجيش وكثرة عدده وعتاده ثم صوت علقمة يقول):
علقمة: سعد… يا سعد… ارهف بسمعك.. وجند كل حاسة وجانحة فيك فقد أوكل إلينا سير تحركات الروم.
سعد: يا لله. ما أشد سواد الليل في هذه الجهات.. إن نسيمات باردة تلفح وجهي فتصطك ركبتي من لسع قرصها..
علقمة: في سبيل الله تستعذب الآلام.. سعد… سعد… أتسمع.. إنها مشية شخصين كن مستعداً.
سعد: إني مستعد دائما.
)يظهر شبحان فيهجم عليهما علقمة وسعد شاهرين سيفيهما)..
علقمة وسعد: قفا من أنتما؟
جريح: إنني جريح قائد منطقة الكرة وهذه ابنتي (ماريا) وقد أسلمنا وفرزنا بديننا إليكم.
علقمة: سعد… سعد أرسل اشارة لمركز المراقبة لارسال من يتسلم الأسيرين..
(يصفر سعد… فنسمع وقع أقدام وصوت يقول):
الصوت: ها أنذا… ها أنذا..
علقمة: خذ هذين الأسيرين إلى مركز القيادة… وحاذر أن يفرا.
(في مجلس زيد بن حارثة… أصوات تدل على اجتماع وصوت يعلن)..
الصوت: قبض حراسنا على المقدمة على رجل رومي وابنته
زيد: ادخل الرومي وأرسل ابنته إلى خيمة النساء..
(يدخل الرومي وهو يقول):
جريج: السلام عليكم.
زيد: وعليك السلام.. حل وثاقه أيها الحارس.. اجلس لا عليك.. تكلم ما جاء بك؟
جريج: إنني قائد جيش الروم في منطقة الكرك.. وقد هداني الله للإسلام على يد أحد تجار المسلمين منذ كنت ضابطا بسيطا في دمشق.. وقد كتمت إسلامي وظللت أرقى في جيش الروم حتى أصبحت قائد جيشهم في منطقة الكرك..
زيد: وكيف تثبت لنا إسلامك؟
جريج: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..
زيد: الحمد لله الذي هداك للإسلام.. قل لي ما هي أخبار الروم.
جريج: إن هرقل قد حشد جيشاً عرمرماً بقيادة أخيه تيودور ولا أدري مبلغ استعدادكم للقائهم..
ابن رواحة: إن إيماننا بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو عددنا وعدتنا.
جريج: الايمان بالله لا تعد له قوة في الأرض ولكن ألم يقل سبحانه وتعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ (الأنفال: 60) .. وعدوكم كما جاءت به عيوننا قليل.
زيد: أتحفظ شيئا عن القرآن الكريم؟
جريج: نعم أيها الأمير.. إنني كنت أتزود ببعض آيات من القرآن الكريم من التجار المسلمين الذي يفدون إلى هذه الأماكن..
زيد: بم تنصحنا أيها الأخ المسلم؟
جريج: لا مفر من القتال بعد أن أصبحتم وجها لوجه أمام الروم والله معكم.
ابن رواحة: الله معنا.. الله معنا..
جريج: أين وضعتم ابنتي ماريا أيها الأمير.
زيد: انها مع اخواتها المسلمات.
جريج: إنها أيها الأمير تحسن تضميد الجراح وإسعاف المصابين وإنني أرجو أن تستفيدوا من خبرتها للقتال… أما أنا فعلى استعداد للقتال وعسى أن يكتب الله لي الشهادة فإن كانت فإني أوصيكم بابنتي خيراً.
زيد: ثق أنا سنرعاها ونحرص عليها كما نحرص على بناتنا..
جريج: الحمد لله . . الحمد لله..
زيد: خذ جريجا إلى قواتنا في القلب فسيكون بجانبي غدا إن شاء الله إذا التحمنا مع الروم.
(نقلة صوتية)..
ماري: يا اخواتي أروني ما لديكن من وسائل الاسعاف فإنني خبيرة بذلك ولعلي استطيع أن أؤدي عملا أثاب عليه من عند الله تعالى؟
إحدى المسلمات: بورك فيك يا أختاه… قومي معي لاطلعك على ما عندنا من تجهيزات لاسعاف المصابين.
ماريا: علينا أن نحضر كل شيء قبل بدء المعركة حتى إذا ما بدأت كنا مستعدين لها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :967  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 69 من 69

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.