شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية المؤتمر الإسلامي (1)
حبذا الرأيُ، ونعمَ "المؤتمرُ"
ونعمّا ما (تواصى)!! وانتصر
جُمع الإسلامُ فيه.. والتقتْ
"أمةُ التوحيدِ" من خير البشر
"صفوةٌ" من كلِّ برِّ، صادقٍ
هو منا كل سمعٍ – وبصر
في جوار الله – في (الوادي) الذي
فيه (إبراهيمُ) لبّى، ونحر
بهم الله – اجتبى من كثب
(حزبُه الغالب) وضاحَ الغُرر
ما رأى الناسُ "مناراً عالياً"
مثلهم – في كلِّ قلبٍ، ونظر
* * *
"عصبةٌ" راشدةٌ، أطلقها
"ربُّ هذا البيت" درءاً للخطر
تدمغُ الغي – وتحدو بالهُدى
وهو "وحي" يتحدى من كفر
وهو "دينُ الله" - لا ريبَ، وما
أعظمَ "البشرى" به حيثُ انتشر
* * *
أعضلَ الداءُ!! وقد لجَّ الهوى
وتنزى – وهو يرمي بالشرر
وطفِقنا نتشاكى!! غُصصا
هي "كالزقُوم" - أو وخزِ الإبر
(دومتنا) بشكوكٍ عصفت
صرصَرا!! تعوي!! ومأواها سقر
وتمادتْ فهي في "غاراتِها"
تنحتُ الصخرَ! وتستهوي الحجر
وضحاياه على!! علاتِهم
كمن "التلبيسُ" فيهم، واستتر
تارةً لهوٌ – وأخرى (نَزقُ)
وغلوٌ وعتوٌّ – وعهر
* * *
(عُقدٌ) نِيطتْ إلى أمثالها
تبهتُ العقلَ ضلالاً.. والفِكر؟!!
* * *
نحن لا نخشى بها أعداءَنا
إنما هم كهشيم – المحتضر
كل من أمعن في استدراجه
كبّهُ الله!! وولى، واندحر
إنما خشيتُنا – أن نبتلي
بذوي الزّيغ!! وسوآتِ الفِطر
بالأُلى تحسبُهُم في ثقة
من "تراقينا"!! وهم (إحدى الكبر)
* * *
ذلكم منشؤه – استهتارُهم
في قلوبٍ.. ملؤها الحقدُ استسر
لا (اعتقادٌ) لا (معادٌ)، لا تقى
بل هو الدّنُ!!! وما الدَّنُ اعتجر
وافتتانٌ – بالرؤى – مطبقة
وبها "الشيطانُ" نادى وحشر
لا يرونَ "البعثَ" إلا عبثَا
وهمو (الدودُ) المهينُ – المحتقر
زعموها – في الوَرى (حريةً)
وانطلاقاً!! وهي طيشٌ، وبطر
وهي (تقليدٌ) به قد نقضتْ
(غزلها).. (القوة) فيما قد غبر
قد دعوا فيها إلى "أمثلةٍ"
ما لها في (الدينِ) يوماً مستقر
حذّر (الرحمنُ) منها – إنها
علة.. الصدع!! وأسبابُ الوغر
ونهى عنها (النبيُّ المصطفى)
مُعرضاً عنها، نذيراً – الضرر
* * *
كيف – والدنيا – وصراعٌ دائبٌ
حولنا – و(الأرضُ) تستحي (القمر)
نغمطُ الحقَ – ولا نهدي به
تم - يبلونا "الشتاتُ" - المعتقر
شهواتٌ ما لها من وازع –
والهوى، يزحفُ، ما لم يُزدجر
تلك في "الإسلامِ" أشراطٌ بها
(يُنفخُ الصورُ)!!! بأدهى، وأمر
كبُرتْ تخرجُ من أفواههم
كلماتٌ كالظلامِ – المعتكر
ما لهم من (جبلٍ) يعصمهم
ويقيهم – غيرَ ما (اللَّهُ) أمر
شيدوها كالضحى "جامعةً"
تجمعَ الشملَ، وتُحيي- ما اندثر
تسعُ العالمَ "إسلاميةً"
ما له.. غيرَ (التصافي) من وَزَر
لا – بياضٌ – لا سوادٌ دونها
لا (قريشٌ)، ولا (تميمٌ)، لا (مُضر)
(إخوةٌ في الله).. منها – ولها
ما ازدهى "التاريخُ" منه وازدهر
ذاتَ بأسٍ، وكيانٍ باذِخٍ
مثلما كانتْ على عهدِ (عمر)
وهي جسمٌ برئت أعضاؤُه
من سِقام، وخِصام، وقتر
* * *
ذلكم حق -به- بارئنا
وبه (الفرقانُ) وصّى والسور
فأعيدوا "للهدى".. إشراقَه
في صفاءٍ – لم يرنق بكدر
ولكم من "فيصلٍ" عاهلنا
كل ما يبلغكم – هذا الوطر
إنه ينمي إلى - "آبائه"
قرةِ الأعين – محمودي السير
إنما كانت لهم – أسوتُهم
"برسول الله" والشرع الأغر
دأبه دأب (أبيه) دعوةٌ
هي للَّه – قضاء – وقدر
أينما كنتم – لكم – تأييدُه
ولكم من بِشرِه – كلّ البشر
* * *
يا طويلَ العُمر – مَرْحى – إنّها
لكَ من (بِيضَ الإيادي) تستطر
ما سوى الله سيُغنى!! وبه
أنت تبقى!! حيث يُجزى من شكر
ولمن – لبّاك من (أعلامنا)
نسألُ الله – (النجاحَ) المنتظر
* * *
كأني (بحراء) - شاهدٌ
بالذي أعلنته – فيمن حضر
وبما قدّمت تحظى – في (غدٍ)
ولك التوفيقُ.. يترى، والظفر
"مكة المكرمة" - (المؤتمر الإسلامي) 15 ذي الحجة 1384هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 481 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج