أحيا تراث (رسولِ اللَّهِ) في (صُحفٍ) |
قد طُهِّرتْ من غَواشي الرِّجسِ والدَّرَنِ |
حي (الثقاقاتِ) شتى في (أبي الحسنِ) |
و(العلمَ) و(الفضلَ) و(الأخلاقَ) في قرنِ |
واهتفْ بِهِ في (ظِلالِ) البيتِ مُبتهجاً |
بذي بيانِ وذي عقلٍ وذي فِطَنِ |
من الأُلى بُوركوا سعياً وما فتِئوا |
يُبشِّرونَ بدينِ اللَّهِ والسُننِ |
* * * |
طُوبى (برابطةِ الإسلامِ) في (بلدٍ) |
إليه (مأرزهُ) من فَادحِ المِحَنِ |
وبالأُلى جاهدوا في اللَّهِ وانطلقوا |
يدعونَ للحقِ في هَونٍ بِلا وَهَنِ |
من كُلِّ (صنَّاجةٍ) لجتْ عقيرتُهُ |
بالنُّصحِ والوعظِ والإرشادِ لا الددنِ |
والمسلمونَ بهم تعلو مكانَتُهم |
(بالدينِ) من حيثُ يُخزى كُلُّ مُفتَتَنِ |
لا يرهَبونَ ولا يخشونَ من جَحِدوا |
ومن تماروا ومن حَادوا من الإِحنِ |
* * * |
هو (الجهادُ) جهادٌ كلُ غايتِهِ |
بثُ (الأذانِ) أذانَ اللَّهِ لا الأذنِ |
* * * |
في كُلِّ قطرٍ له (الأنصارُ) قد نَفروا |
مدرَّعينَ بدينَ اللَّهِ والجُنَنِ |
(أبو عليِّ) لنا في (الهندِ) قدوتُهم |
بل أنَّه (العَلَمُ الخفَّاقُ) ذو اللُّسِنِ |
به وبالغُرِ من أهلِ الهُدى انتصرتْ |
(شريعةُ اللَّهِ) وانقضَّتْ على الدَّجَنِ |
(وعدٌ من اللَّهِ) في (الفُرقان) يحفظُهُ |
برغمِ كُلِّ عدوٍ خاتلٍ زَمِنِ |
واللَّه ينصرُ من (ينصرْهُ) مُقتدراً |
وكلُّ مَن دونِهِ المَخذولُ بالرَّعنِ |
* * * |
أعظِمْ بِهِ (عبقرياً) في بَلاغَتِهِ |
ما ليس يَجحدُ من شَدوٍ ومن شَجَنِ |
إذا تدفَّقَ فهو البحرُ هادرةً |
(أمواجُه) وهو مأمونٌ على السّفنِ |
كأنمَا هو في (ترَجيعِهِ) طرباً |
(قيثارةٌ) بُرئتْ من كُلِّ مُمتَهَنِ |
* * * |
أحيا (تراثَ رسولِ اللَّهِ) في (صحفٍ) |
قد طُهِّرتْ من غواشي الرِّجسِ والدَّرنِ |
إذا تأملتَه أبصرتَه (مَثلاً) |
للسابقينَ ذوي الإخلاصِ والمِننِ |
* * * |
كم جاهدَ الكُفرَ والإِلحادَ وانطلقتْ |
بِهِ (الميادينُ) في (التوحيدِ) لا الوَثنِ |
وكم بهِ قد تهادتْ وهو مُرتجلٌ |
منابرُ الحقِ في الأمصارِ والمُدنِ |
أكبرتُ فيه الكفاحَ الحُرَّ مقتبساً |
من (المثاني) نقيَّ السرِّ والعَلنِ |
وما قرأتُ له (فَصلاً) أفاضَ بِهِ |
إلا أمنتُ به من ضِلةِ الفِتَنِ |
* * * |
هو (اللواءُ) لدينِ اللَّهِ يرفَعُهُ |
بأَصغريهِ على الأحقابِ والزَّمنِ |
وما أحييهِ من شعري (بِقافيةٍ) |
لكن أحيي به شِعري على الفَنَنِ |
وأسالُ اللَّهَ أنْ يَبقى بعافيةٍ |
وصحةٍ للهُدى والمجدِ والوطنِ |
تحيةً لك من (أمِّ القُرى) نُسجتْ |
(بالحُبِ) تعلنُ نجوى (الروحِ) و(البَدنِ) |
* * * |