شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
احفظ الله يحفظك (1)
الأرضُ ضاقتْ على الإِنسان فائتمرتْ
بها السماءُ ليفنى أمْ هو (القَدَرُ)
تُبّاً له ملأَ الدُّنيا مراغمةً
وفتنةً فتلظتْ وهي تَستعِرُ
ينقضُّ كالبرقِ (صَاروخاً) و (قاذفةً)
وليس يحدوُه إلاَّ البغيُ والأَثرُ
ليمضِ في (عِلمِهِ) ما اسطاعَ مُنطلقاً
وليطمئنَّ بِهِ (المريخُ) و (القَمَرُ)
يظنُّ ظَناً بأنْ تعنو النجومُ له
عَبرَ الفَضاءِ وأنَّ الشمسَ تَنحدِرُ
وأنَّه (قادرٌ) أنْ لا تُثبِّطهُ
عن (الكواكبِ) (آمادٌ) ولا (عبرُ)
ولو دَرى وارعوى لأنسلَّ مرتَعِشاً
خلفَ الدَّياجيرِ مَقروناً بِهِ الوَهرُ
* * *
ما كانَ أولى بِهِ (الإِنصافُ) يأخذُهُ
حقاً ويُعطيهِ لا ظلمٌ ولا بَطَرُ
لكنَّهُ وهو (مَغرورٌ) بنشوتِهِ
(مسخرٌ) بالذي يأتي ومَا يَذَرُ
أخلقْ بِمن عَلوا أن لا تُراعَ بِهِمْ
كواسرُ الطيرِ والحِيتانُ والبشَرُ
لكُلِّ بَغيٍ لَعمرُ اللهِ مَصرعُهُ
مهما تعددتِ الأشكالُ والصُّوَرُ
* * *
بنى (السَّرابيلَ) للأَكوانِ بارِؤها
من لا تُحيطُ بِهِ الأوصافُ والفِكَرُ
وللسماواتِ (أرصادٌ) مُدَمدَمَةٌ
من دُونِها الشُّهْبُ والأفلاكُ تَنتثِرُ
سُبحانَ مَنْ أمرُهُ في الخَلقِ قَاطبةً
(كُنْ) نافذاً (فيكونُ) الأمنُ والحَذَرُ
فليحفظِ اللهُ إنَّ اللهَ حافِظُنا
والإفكُ والزُّورُ والبُهتانُ مُحتَقَرُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :381  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 356 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج