شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
جناح فيك نراه في (بطولته) (1)
أخا "سعودٍ" بك "الإسلامُ" يفتخرُ
والشعرُ يهتفُ، والإلْهامُ يَنْهَمِرُ
تشدو "الرياض" بكم جَذْلى مُغرِّدةً
وترقص الطيرُ - والأوكارُ، والشَجَرُ
ويغمرُ البِشْرُ "شعباً" جَدُّ مغتبط
بأنْ يراكَ، وفي لُقياكَ يَبْتَدِرُ
وفيك ينظرُ "باكستانُ" قاطِبَةً
في أُمّةٍ أنت منها السمعُ، والبَصَرُ
تروعُ "خَلْقاً" و "أخلاقاً" ويَحْفِزُها
"حقُّ اليقينِ" بما تأتي - وما تَذَرُ
حيّا "الرئيسَ" "مليكٌ" فيه قد جُمعتْ
"خلائفُ الله" والأمجادُ، والغُرَرُ
سبيلُه "الشِّرْعةُ البيضاءُ" – ناصعةٌ
كأنما هوَ في "إيثارِهِ" "عُمَرُ"
تَصافحا، والتقى "التاريخُ" مُزْدَهِياً
"بعاهَلَيْنِ" هما "الإيمانُ" والظَّفَرُ
إذا القلوبُ انْطَوَتْ بالحبِّ، وانْتَصَحَتْ
نَمَّتْ بأسرارِها الأشباحُ، والصُوَرُ
وما مَرابِعُنا النَّشْوى ونُضْرتُها
إلاّ خمائلُ "باكستانَ" تَزْدَهِرُ
كلاهما - موطنٌ - يعلو "الأذانُ" بهِ
"دستورُه" الوَحْيُ، و "الفُرْقَانُ" والسُّوَرُ
عظيمةٌ هي "باكستانُ" مُشرقَةٌ
بها "البَصائرُ"، وهي الشمسُ، والقَمَرُ
لم تأْلُ جهْداً - ولم تَبْرحْ مُحافِظةً
على "التُّراثِ" الذي ينمو - ويَنتَشر
كم شَعَّ منها ضياءُ "الفنِّ"، وائْتَلَقَتْ
بها "الأصائلُ" واعتزَّتْ بها "البكرُ"
وجاشَ "باللغةِ الفُصحى" – فَطاحِلُها
كالبحر تُقْذَفُ من أعماقِه الدُّرَرُ
وكم لها في مجالِ "العِلم" من مِنَنٍ
أوْدَى بها الجهلُ، واستَهْدَتْ بها الفِكَرُ
في "دولةٍ" نتمنّى أن تكون غداً
للدّينِ حرْزاً به "الإلحادُ" يَزْدَجِرُ
فإننا – و "كتابُ الله" حُجَّتُنا
نَدعوا إليه، ونَسْتأْني، ونَنتظِرُ
مهما انتظرنا - فإنّ النصرَ عاقبةٌ
"للمُتّقين" - ومن ينصُرْهُ يَنْتَصِرُ
يا صاحبَ الطَّول والسُّلطانِ في بلَدٍ
كفاحُه بالنُّضارِ الحرِّ يُسْتَطَرُ
إنّا لَنُكْبِرُ فيكَ المرءَ مُحتَسِباً
للهِ مُرْتَقباً - يَسعى، ويَعْتَمِرُ
لئن تَطوَّفْتَ "سبْعاً" قانتاً، وَرِعاً
"بالبيتِ" حيثُ استقرَّ الحِجْرُ، والحَجَرُ
وأبصَرتْكَ عيونُ النّاسِ شاخِصةً
تُريقُ دمعاً به الآماقُ تَنحدرُ
وتنشدُ العَوْنَ، والتوفيقَ منطلقاً
به "دعاؤُكَ" والآفاقُ تَعْتكِرُ
فإنَّ طَوْعَ يديكَ الخيرَ أَجْمعَهُ
بما نَوَيْتَ، وما تَنْوي، وتَدَّخرُ
"جناحُ" فيكَ نراه في "بطولته"
حقّاً و "إقْبالُ" وهو المنطقُ العَطِرُ
هما اللذان تَوَقَّى البأسُ – عَزْمَهما
ولم يُزَحْزحْهما الطّاغوتُ، والأشِرُ
حتّى حبا الله "باكستان" ما عجزتْ
عنه العصورُ التي لَجَّت بها الغِيَرُ
وها هيَ اليومَ باسم اللهِ أَلْويةٌ
خَفّاقةٌ، وبها "التجديدُ" يُبْتكَرُ
كأنَّ أشْياخَها فتْيانُها نَسَقاً
من "النشاطِ"، وإقْداماً هو البَهَرُ
كأنّها وهي تَرْقَى – في تقدُّمِها
رمزُ "السلامِ" الذي يَرْنو له البَشَرُ
كأنّها وربوعُ الشرْقِ "هالَتُها"
من "الكواكبِ" – إلاّ أنَّها "خُضرُ"
تاللهِ – ما كَدَّر الدُّنيا – وأرْجَفَها
إلاَّ الْخَنا، وارتكابُ الوزْرِ، والبَطَرُ
لولا التَّماري! ولولا الشكُّ ما عَصَفَتْ
بها الرَّزايا، ولا عَجَّتْ بها النُّذُرُ
لنحنُ رغم اضطراعِ – البَغْي – في ثِقَةٍ
بربِّنا – وإليه الأمرُ والحَذَرُ
لا يملكُ الناسُ مهما حاولوا أبداً
تصرّفاً – غيرَ ما يمضي به (القَدَرُ)
وما (السلامُ) سوى الإسلام لو عَقِلُوا
لكنَّهم كذبوا بالحقِّ، وانْدحَروا
وتلكَ "آياتُهُ" – تَتْرَى قَوارِعُها
فيمن طَغَوْا، أو بَغَوْا في الأرضِ واندثروا
وما "الحياةُ" سوى جسْرٍ – نمرُّ به
ِأمّا "البقاءُ" – "لَعَدْنٍ" ثمَّ – أو سَقَرُ
وما لنا غيرَ "تقوى الله" من سببٍ
إلى "النَّجاةِ" – وبئْسَ المَرْتعُ الغَرَرُ
بُشْرى لكِ المجْدُ "باكستانَ" إنَّ لها
في – بُرْدِكِ – الأملُ المنْشودُ يأْتَزِرُ
فيها لنا "العُرْوةُ الوثْقَى" مُعَوَّذةٌ
تُخْشى!! وفينا لها الإيرادُ، والصَّدَرُ
"أُخوَّةٌ" بكتابِ الله – راسخةٌ
بها "العقائدُ" – وهيَ الظِلُّ والثّمَرُ (2)
جاشتْ بها مُهَجُ الأجيالِ صاعدةً
و "الذكرياتُ" التي زانَتْ – بها العُصُرُ
مأثورةً عن "سعودٍ" (3) وهو يَنفحُها
كما تَفَتَّحَ في أكْمامِهِ – الزَّهْرُ
"أيّوبُ" (4) يا أيُّها "المَرْشالُ" معذرةً
فإنّ للحبِّ معنىً – لَفْظُهُ "الحَصَرُ" (5)
إذا تَبَسَّمت "الأحداقُ" في مَلأٍ
فإنها خيرُ ما في الشعرِ – يُختَبَرُ
فاهْنَأْ بها "عُمْرةً" مقبولةً سَنَحَتْ
واقدمْ إلى "الحجِّ" – إنّ الحجَّ مؤتَمرُ
واسْتَهْدِ، ربَّكَ فيما أنتَ تَصنعُهُ
"للمسلمينَ"، ولا تَعْبَأْ بمن كفروا
ولْتَحْيَ "للمُثُلِ العُلْيا" مُبَرَّأةً
من الشَّوائِبِ، ولا لَغْوٌ، ولا هَذَرُ
وعاش للدين والدنيا "أبو فهدٍ"
"سعدُ السعودِ" المُفَدَّى وهو مُحْتَبِرُ
"مكة المكرمة" - جمادى الأولى عام 1380هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :364  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 314 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج