شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شهود المجد (1)
وإذا المجدُ أعوزتْه شُهودٌ
كان "برهانُهُ" بكم في استوائِهْ
مرحباً بالأمير في "أفيائِهْ"
وبإهْلالِهِ، وحُسنِ إخائِهْ
مرحباً "بالعليِّ" قَدْراً، وشأناً
والأبـيِّ، فـي آبائِهْ
لَكَ يـا صاحبَ السُّموِّ، (الخَزَامَـى) (2)
"دَوحةٌ" رحْبَةٌ بِظِلِّ فِنائِهْ
ولو أنَّ النباتَ بالرَّحْبِ حَيّا
لَشَدَا الزَّهْرُ، وانْتَشَى بغِنائِهْ
"آلُ ثاني" في حُبِّ "آلِ سُعودٍ"
(أوّلٌ) يسبقُ الورَى بوَلائِهْ
(سلَفٌ صالحٌ) و (مجدٌ أثيلٌ)
وبكم طاوَلَ السُّهَى بِبنائِهْ
عربٌ يأْزرُ (التراثُ) إليكم
في عناوينِهِ - وفي سيمائِهْ
في رُباكمُ حُصونهُ، وحِماكُمْ
أُسْدُهُ الرابضونَ دون وقائِهْ
وإذا المجدُ أعوزَتْه شهودٌ
كان بُرهانُه بِكُمْ في اسْتوائِهْ
إنما (العُربُ) و (العُروبةُ) حقاً
(خُلُقٌ) لا يَريمُ عن خُلَصائِهْ
بل هـو (الدينُ) و (اعتقادٌ صحيـحٌ)
لم يَشُبْهُ زمانُنا بِريائِهْ
(جوهرٌ) يُبهِرُ العُيونَ ويَرْقَى
للسمواتِ نورهُ بصفائِهْ
ليس فيهِ (تُقيّةٌ) تَتَوارَى
بل (تُقاةٌ) حُفّاظُها من وَرائِهْ
بين (أسلافِكمْ) أطلَّتْ (بدورٌ)
ساطعاتٌ، وتألَّقتْ بِسنائِهْ
لم يَزِدْها الجِوارُ - إلاّ وداداً
يقفُ الدهرُ مذعِناً بإزائِهْ
(عَنْعناتٌ) هي الشَّهامةُ، لولا
أنها للوجودِ سرُّ نَمائِهْ
فرَّق اللهُ في العِباد السَّجايا
وهي فيكم خيارُها باصطِفائِه
ذلكمْ - أنكم أُساةٌ، أُباةٌ
ورُعاةٌ طُموحُهمْ في رِضائِهْ
يَمَّموا شَطْرَهُ الوجوهَ امتثالاً
و (بتوحيدِه) هَدَوْا كلَّ تائِهْ
وبإيمانِهمْ أفادوا، وسادوا
وبإيمانِهم حَمَوا عنْ سَرائِهْ
إنما ترضخُ الشعوبُ وتَرضى
بالشفيقِ الرفيقِ من رُحَمائِهْ
بالذي حُبُّه مَكينٌ قويٌ
والذي لا يَشطُّ في كبْريائهْ
(كالمُفدَّى) وما على الشعبِ إلاّ
أنْ يُفدّيه مُخلصاً في فِدائِهْ
إنما (عَرْشُهُ القلوبُ) وماذا؟
بعدَ هذا نُطيقُه من ثَنائِهْ؟
ولهذا بما صبَرْتُم، ظَفِرْتُمْ
ولَكُم في (المَعادِ) حُسْنُ جَزائه
أيهـا (الضَيْـفُ) و (المَضِيفُ) هنيئـاً
لكما باللِّقاءِ في آنائه
بكما الشعبُ و (الشِّعابُ) ربيعٌ
غَمَرَ (الصيفَ) نُضْرةً برُوائِهْ
أنا لا أنفثُ "القوافيَ" لَغُواً
بل هـي (الصِّـدقُ) شَفَّـني بدُعائـه
(قَطَـرٌ) و (الريـاضُ) بل كلُّ قُطْـرٍ
عربيٍّ يسرُّنا بارْتِقائهْ
(دينُنا جامعٌ)، هُدانا قَويمٌ
(نُطْقُنا واحدٌ) على سيمائِهْ
من (مَعدٍّ) أصولُنا – وحِمانا
لا يُبالي الخوفَ في استصلائِهْ
(الرسـالاتُ) من ضُحـاهُ استهلّـتْ
و (الحضـاراتُ) أشرقتْ من (جوانِـهْ)
وإليها الحنينُ يَعزفُ لحناً
تتناجى المهودُ في إحيائِهْ
ما علينا إذا استقَمْنا، أدُكَّتْ
هـذه الأرضُ، أو هُـدَى كُلُّ تائِـه (3)
نحن بالله أُمةٌ ذاتُ ماضٍ
أنْجَز اللهُ وعْدَنا باقْتِفائِهْ
مـا صَلحْنـا فنحن غُـرُّ (4) النَّواصـي
ولنا السَّبْقُ بالظُّبا - والبَدائِهْ
قد عزَمْنا على البَقاءِ وإنَّا
لَعَلى عهدِنا ورَهْنُ وَفائِهْ
ومن الخيرِ أنْ نُسَوّي صفوفاً
لاتّقاءِ الأذَى، ودَفْعِ بَلائِهْ
ما هـو (المجـدُ) أمَّـنْ يَسَلْني أُجِبْـهُ
إنه "بالسُعودِ" في "أضوائِهْ"
(ملكٌ) شعبُهُ نُهوضٌ، وبَعثٌ
وحياةٌ تَنْبَثُّ في أرجَائِهْ
وكأنَّ الأيامَ فيه شهورٌ
والليالي - أيّامُنا - باجْتِلائِهْ
كلّما الشمسُ أشرقت بصباحٍ
قرَنَ اللهُ رَأْدَها بازْدهائِهْ
وفَّقَ اللهُ سَعْيَه – ولْيُباركْ
في (شماريعهِ) وفي نَعْمائِهْ
ولْيزِدْه تَبصُّراً – وأناةً
ما مشَى دارعٌ بِظلِّ لوائِهْ
ولُتعِـشْ يا "علـيُّ" (5) صنْوَ "سعـودٍ"
والأميرَ الأثيرَ من أصْفِيائِهْ
(جدة) القصر الملكي - 22/11/1376
 
طباعة

تعليق

 القراءات :419  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 296 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج