شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مرحباً بالقادم الميمون! (1)
قُدُومٌ بِهِ (الأمْجَادُ) تَزْهُـو؛ وتُشْـرِقُ
و (زُلفَى) بِها (الإِسْلامُ) يَشدُو؛ ويَعْبـقُ
ويَومٌ بِهِ (التَّاريخُ) يَفْتَرُّ باسِماً
ويَلْهَجُ "بالمُـلكِ العظِيـم" – ويَنطِـقُ
بذِي العِزةِ القعصَاءِ، بالعَاهِـلِ الـذي
تَهَادَى بِهِ "نَجْدٌ" وتَهْتِـفُ "جِلَّـقُ"!!
بِمَنْ مَلأَ الدُّنْيَا (دَوِيَّاً) كِفَاحُهُ
"أبو الحَسَنِ" البَـرُّ؛ التَّقـيُّ، المُوَفَّـقُ
ومَنْ جُمِعَتْ فِيهِ (المَحَاسِنُ) وانضـوتْ
بأَفيائِهِ (العَليَاءُ) وحي تُحَلِّقُ
(مُحَمَّدُ) وابنُ (الرَّاشِدينَ) ذَوي الحِجَى
حُماةِ الحِمـى – والكَوكَـبُ المُتَألِّـقُ
فَحْيهلا بالأصْيدِ الأرْوَعِ – الَّذي
بِسِيرَتِهِ – الأَعْنَاقُ – تَسْمُـوَ وتَسْمُـقُ
بمن كَادَ يُغْشِيهِ (الحَطِيـمُ) و (زَمْـزَمُ)
عَنِ الوَصْفِ؛ والإطْراءِ - وهْوَ يُحَدِّقُ؟!!
بِمَنْ هُوَ في (أُمِّ القُـرَى) بَيْـنَ شَعبِـهِ
وبَيْنَ (ذَوِيـهِ) حَيْثُمَـا هَـوَ يُشْـرِقُ
نَظَرْتُ إِلَيْـهِ فِـي "المَطَـافِ" فَخِلْتُـهُ
"مَلاَكاً" بِعِطْفَيْـهِ "السَّنَـا" يَتَدَفَّـقُ!!
وَمَا حَلَّ ضَيْفاً مِنْ "سُعُـودٍ؛ مُحَمَّـدٌ"
ولكِنَّهُ "الصِّنْوُ" الصَّديـقُ المُصَـدَّقُ!!
ولَيْسَ (سُعُودٌ) وَاجِداً في إِهَابِهِ
ولَكِنَّهُ (شَعْبٌ) و (عَـرْشٌ) و (فَيْلَـقُ)!
مُجَدِّدُ أَمْجَـادِ (الخَلائِـفِ) والَّـذي
مَآثِرُهُ هَيْهَـاتَ تُحْصَـى؛ وتُلْحَـقُ!!
ورَافِعُ سَمْكِ "المَسْجِدَيْنِ" وهَـا هُمَـا
قَرِينَانِ "لِلْحَمْـرَاءِ" إِذْ هِـيَ تَسْمُـقُ
وفي (المَسْجِدِ الأَقْصَى) المُبَـارِكِ حَوْلَـهُ
(أَيَادِيهِ) لَمْ يَمْنُـنْ بِهَـا وهْـوَ يُنفِـقُ
تَوَشَّى بِأَبْرادِ (الخُلُودِ) نِجَادُهُ
ولِلْحَمْدِ، مَا أسْدَى، ومَا هُـوَ يُغْـدِقُ
ومَا (حَسَنٌ) إلاَّ "سُعُودٌ" شَقِيقُهُ
و (صَارِمُهُ البَتَّارُ) أَيَّانَ يَبْرُقُ
هُمَا لَكَ يَابْنَ (الأَيْمَنِـينَ) كَمَـا تَـرَى
"صَدِيقَانِ" صَدّيقينِ مِنْ حَيْثُ تَرْمُـقُ!!
فَلاَ غَرْوَ أَنْ تَلْقَـى (الجَزِيـرَةَ) كُلَّهَـا
بِهِ لَكَ تمشـي (الخَيْزَلَـيّ) وتُصَفِّـقُ!!
تبُثُّكَ أَشْوَاقاً عَمِيقاً – قَرَارُهَا
وَمَحْدَرُها (الإعجابُ) يَطفُو، ويَعْبُـقُ!!
بِأَنَّكَ حَقـاً مِـنْ "سُعُـودٍ" "حَبِيبُـهُ"
وأَنَّكَ مِنْهُ - مَا تَوَدُّ وتَعْلَقُ
(شَقِيقَانِ) كُلِّ مِنْكُمَا في عَرِينِهِ
بِهِ أُمَّـةُ (التَّوْحِيـدِ) تُزْهَـى؛ وتُطَبِّـقُ
فمشرِقُنا مِنْكم – بِشَطْـأيْهِ (مَغْـرِبٌ)
و (مَغْرِبُكُمْ) مِنَّـا بِشَطَّيْـهِ (مَشْـرِقُ)!
وفِيكَ التَقَى (الشَّعْبَانِ) قُرْبَى – مَـودَّةٍ
كَما في "سُعُـودٍ" (فأْلُنَـا) يَتَرَقْـرَقُ!
ومَهْمَـا تنَاءى بِالجُسـوم – ازْديَارُنَـا
فأرْواحُنَا تَدْنُو بِنَـا – وهْـيَ تَخْفِـقُ
تَهُبُّ بِهَا أَنْسَامُنَا في اعْتِلالِهَا
إليكُمْ، وتَسْتَجْلِـي (الرُّؤَى) وتَرَقّـَقُ!!
ومَا وَحْـدَةُ العُـرْبِ، التُّخُومُ، وإِنَّمـا
قُلُوبٌ بِهَا (الإِخْلاَصُ) عَهْدٌ؛ ومَوْثِقُ؟!!
وما مِثْلُهُـمْ في النَّـاسِ شَعْبٌ، بِأَنَّهُـمْ
أَقَامُـوا (حُـدُودَ اللهِ) فَهْيَ تُطَبَّـقُ؟!!
عَوَائقُنَا تَفْرِيطُنَا، وانْتِصَارُنَا
(شَرِيعَتُنَـا) – والوَعْـدُ حَقٌ مُصَـدَّقُ
كَـذَلِكَ كُنَّا، في الـوَرَى (خَيْرَ أُمَّـةٍ)
وكَالسَّابِقينَ، الأَوَّلينَ - نُوَفَّقُ!
وللهِ يَا خَيْرَ المُلُوكِ – مَواقِفٌ
صَمَـدْتَ لَهَـا، والسَّاهِراتُ تُـؤرِّقُ
لَدُنْ كُلُّ هَمَّازٍ أثيمٍ، ومُتْرَفٍ
يَحُـورُ – ويَهْـذِي بالصَّبُوحِ ويَفْهَـقُ
فَآثَرْتَ أَنْ تَبْنِي لِشَعْبِكَ صَرْحَهُ
(عَتِيّاً) وأشْجَاكَ الأدِيمُ المُمَزَّقُ
ومَكَّنَكَ القَهَّارُ مِمَّا ابْتَغَيْتَهُ
ولاقَـى ألا لاقِي العَابِثَ المُتَمَخْـرِقُ!!!
وهَا إنَّـهُ رِدْءُ (العُروبَـةِ) والضُّحَـى
لَهُ (الـرَّأْدُ) مِنْ إشْعَاعِـهِ بِكَ يُشْـرِقُ
هُوَ "الدَّوْلَةُ الكُبْرَى" هُوَ "المَغْرِبُ" الَّذي
بِـهِ نَتَبَاهَـى مَا ارْتَجُزْنَـا، ونَسْبِـقُ؟!
(بِلادٌ) هِـيَ المَجْـدُ التَّليـدُ؛ وإنَّهَـا
لأجْدَرُ بِالمَجْدِ الطَّرِيفِ، وأَخْلَقُ
بِهَا احْتَـرزَ "الدِّينُ الحَنِيـفُ" بِمَـأْرِزٍ
هُوَ "الْعَرَبِيُّ: المَغْرِبِيُّ" المُحَلِّقُ
وفيهَـا اسْتَـوَى عَرْشُ (الأُبُوَّةِ) عَالِيـاً
ومِنْهَـا "المُحيطُ الأطْلَسِيُّ" يُطَـوَّقُ؟!
عَلَى رَفْـرَفٍ تِلْقَاءَ انقَـضَّ (طـارقٌ)
ومِنْ دُونِـهِ الآفَاقُ تَعْنُـو، وتُطْـرِقُ؟!
تُحَييِـكَ مِنَّا يا بـن يُوسُـفَ "مَكَّـةٌ"
و (طَيبَـةُ) و (البَيْتُ الحَرَامُ) المُخلَّـقُ
تُحَييِكَ (أبْهَا) و (الرِّياضُ) و (حَائـلٌ)
وكُـلُّ أَديم تحتَ وَطْئـكَ – يُـورِقُ!!
بِهَا لَكَ أَخْطَـأت (الرِّباطِ) و (طَنْجَـةٍ)
وَ (مِكنَاسُ) وَ (البَيْضَاءُ) وهيَ تَبَلَّـقُ!!
إذا الطَّـيرُ مِن فَوقِ الغُصُونِ شَدَا بِهَـا
أَعَـادَ (حِراءُ) شَدْوَهَا وَ (شَرَقْـرَقُ)!
ولَجَتْ بِهَا تَهفُو إِلَيْهَا مُلِيخَةً
(دِمَشْقُ) وَ (بَغْدَادُ) وَ (مِصرُ) وطُـبرُقُ
أَرَى (المَغْـرِبَ الأقصَى) سِجِلاً مُذهَّبـاً
بِهِ نَحنُ نَسْتَعري (الحِفَـاظِ) ونُرْحَـقُ
وَشَائِجُنَا فِيهِ - ومِنْهُ (دِمَاؤُنَا)
وأعْرَافُهُ أَعْرَافُنَا - وهيَ تُغْبِقُ
تَخُبُّ إليهِ شَاخِصَاتٌ قُلُوبُنا
وَ (إِخْوَتُنـا) فِيهِ (الشَّغـافُ) المُصَفَّـقُ
سَقَـى اللهُ مِنْ (مُرَّاكِشٍ) كُـلَّ أيكَـةٍ
وكُلَّ خَميلٍ بالشِّقائِقِ يُونَقُ
غليهـا مِنَ (البَيـتِ العَتيـقِ) تَحيَّـةً
مُغَلغَلَةً يَفتَنُّ فِيها التَّشوُّقُ
يُرَنِّحُهـا "الشَّهـرُ الحَرَامُ" إلى الأُولَى
"مَحارِبُهُـم" في كُلِّ (رَبْـضٍ) تَنسَّـقُ
شَبـابٌ، وأشْيَاخٌ بِهِمْ تَصَـدحُ الرُّبـا
ويَحكِي (جَريرٌ) شَدْوَهُـم و (الفَرَزْدَقُ)
تَبُثُّ حَنايا شَجْوِنَا مُسْتَحكماً
على كلِّ ما "يُحيـيِّ التُّراثَ" ويُطلِـقُ
تُـراثَ "رَسولِ اللهِ" شَرقـاً، ومَغْرِبـاً
وشِرْعَتَهُ الغَرَّاء - وهيَ تَأَلَّقَ
بَنـو عَمِّنَـا مِنْ (هَاشـم) و (كِنَانَـةٍ)
وَ (عَلْيَا مَعَـدٍ) و (الحِفَـاظُ) المُمَنْطَـقُ
أَبَى اللهُ إلاَّ أن ْيَكونُوا (نَواصِياً)
ومَا مِنْهُمُو إلاَّ المُجَليِّ والمُحَلِّقُ
ومَا بَرِحَ الإِسْلامُ فِيهمْ مُمَنَّعاً
ومِنْ بأسِـهِ يَخْشَـى العَـدوُّ ويَفْـرَقُ
بِهِـم تُضرَبُ الأمثَالُ وهـيَ رَوَائِـعٌ
وتَفتَخِرُ الأجْيَالُ - وهي تَسلَّقُ
هُمُو حَفِظوا "عَهْدَ الرِّسالةِ" واغتَـدَوا
"مَصَابِيحَهَـا" واللَّيلُ بِاللَّيـلِ يُطبِـقُ
ومَـا زَالَ فِيهِم كُلُّ شَـاكٍ؛ ومُعلـمٍ
وكُـلُّ كَمِـي - شَأوُهُ لَيـسَ يُلحَـقُ
تُسَدِّدُهُ الأهْدَاف ُصَباً "بِوَحدَةٍ"
مَعَاقِلُها "الجَمعُ" الذي لا يُفَرَّقُ
ومَا بَهَـرتْ رغمَ الغَواشِـي عُيونَنَـا
"حَضَارَةُ" مَنْ نَسقُّوا، وعقُّوا - وشَقْشَقوا
لنا "مَثَـلٌ أعْلَـى" عَلَيـهِ ازدِحَامُنَـا
هوَ "الوَحيُ" لا مَا أحْدَثـوهُ؛ وبَذْرقُـوا
بِهِ وهَبَ اللهُ "المغَانِمَ" كُلَّهَا
ومَهْمَا تَواصَيْنَا بِهِ - نَتَفوَّقُ
وفي ظِلِـهِ كَـانَ "الفُتُوحُ" ومَا عَسَـى
يكـوُنُ؟ لو أنَّنـا بِالتَّناصُحِ نَصـدُقُ؟
هَنيئـاً لكَ الشعبُ الـذي بك عِـزُّهُ
وطوبى لشعبٍ أنتَ فيه تألَّقُ
هَنيئاً لكَ - المُبارك "عُمْرَةً"
بِها الـرُّوحُ تَسمُو، بالتُّقـى وتُحَلِّـقُ
بِهَـا لَكَ باسـمِ اللهِ تُزْجَـى، بِشَـارَةٌ
هِيَ "الحَجُّ" فاسْلَمْ، إنَّهُ لمُحَقق
سَتَحْظَـى بِـهِ "فَرضاً" ونفـلاً بإذنِـهِ
وحَجُّـكَ مَبرُورٌ، و (ظَرفُـكَ) أَوفَـقُ
تَقَبَّلَ مِنكَ اللهُ سَعيَا، وارتَقى
بِكَ "المَغـرِبُ المَحظُوظُ" ما هُوَ أَسمَـقُ
وحَيَّـا "وليَّ العَهدِ" فِيكَ، و "صِنـوَهُ"
(أريـجٌ) بِهِ الرَّيحـانُ والزَّهـرُ يَعبِـقُ
"القصر الملكي" رجب عام 1376هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :352  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 286 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.