إِيـه بيتَ الله هـذا الأفـق في بلـواكَ واجـم.. |
إِيه بيتَ الله هذا الصبـح في شكـواكَ قاتـم.. |
صمَتَتْ فيك المآذن ليُدوي صوتُ آثم.. |
بضـع أيـام كعمر الدهـر جـاءت كالقواصـم.. |
بضع أيام ولا ساعٍ.. ولا داعٍ.. وقائم.. |
* * * |
إن بيت الله قـد جُـنَّ علـى وقـع الشـراذم |
أُجفلَ الدمعُ فمـا ابتـلَّ فـمٌ.. أو علَّ صائـم.. |
رَوَّعـوا فيـه الحمائـمُ.. مَزَّقوا فيـه النسائـم.. |
صرخـوا وسط جمـوع الرهـط "المهـديُّ قادم".. |
فإذا كـل مُصلـيِّ في زحـام الرعب هائـم.. |
* * * |
أَيُّ مَهْدٍّي أتى؟! قيلَ.. "مَهْديُّ العمائم".. |
أيقظوا الفتنـة في مسعـاه.. جرحـاً.. وجماجـم.. |
كم مُصَلِـي طعـمَ الموت بأيديهـم.. وصائـم.. |
كم جريح جنـدل الجرح خُطـاه فهـو جاثـم.. |
حسبـوا الدين جمـوداً.. وجحـوداً.. وتمائـم.. |
فأناخـوا ينثـرون الرعبَ في البيـت المسـالم.. |
لكأن الله لم يهدِ سواهم في العوالم.. |
لكـأن البيت "بيـت الله" من بعض المغانـم.. |
* * * |
يا لغور الإسلام من رِدَّة غاشم.. |
إنْ قتـل الظلم في الإنسـان يعـنى ردعَ ظالـم.. |
* * * |
إن جُرماً كالذي قد كَانَه.. أَمُّ الجرائم.. |
إنما الإسلام سلـمٌ.. خـارجٌ مَـنْ لا يُسـالمْ.. |