شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رثاء السباعي
ثم يرثيه صديقه الأستاذ أحمد السباعي بعبارات يؤكد فيها "منطق الحيوية في روح محمد سعيد" والتي ذكرها "العريف" في كلمته السابقة:
(في ملفات الجمعيات التي كنت عصبها، والشركات التي كنت مدارها، وعداد دوسيهات العمل الرسمي التي كنت لا تغادر فيها حرفاً واحداً لا يمر به قلمك ويمضي فيه رأيك، أشتات من الأعمال والأفكار لا تنتظم في فكر، ولا تجتمع لرأس، ولا يضطلع بها فرد إلا أن يكون فذاً لا يمضي عليه نظام الأجسام، أو مقهور لا يعرف وظائف الأعصاب. وكنت أخاف عليك من جرأتك وأنت لا تزن الصعاب ولا تخشاها، وتصدع بالرأي لا تبالي مغبته، ولا تخاف هلكته، وتمضي إلى الجلل لا يهمك ركبه أو ركبك، حتى تسلسله أو يفضي بك إلى نوبة المرض العضال الذي اصطلح عليك - فرحمة لك يا سعيد. كلها أحوال من شأنها أن تأتي على مثل بنيتك، وتقضي على آمالنا المنوطة بكاهلك. وها.. قد كان.. كان ذلك يا سعيد، فقد أفجعنا في شبابك ولما يكتمل، وقضي على شيء كبير من آمال كنت محلها، فوارحمة لك يا سعيد.
هكذا انتهيت، وهكذا ينتهي الأفذاذ تاركين في أمتهم ديوناً مثقلة عليهم للمروءة والنبل، وحسن المقابلة أن يضطلعوا بها، فهل نكون الأوفياء لتركتك في أطفالك ولما يتجاوز أكبرهم سن الكتاب فنفيك إحساناً بإحسان وفضلاً بفضل - اللهم إنها تجارب الحياة يعين الله بها عباده -).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :493  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج