يا رسولَ الهدى أراكَ بِقَلْبي |
لا بِعَيْني شَمْساً تُضِيءُ الوجودا! |
كلُّ أَهْلِ الوُجودِ هذا رأى النُّورَ وكُلٌّ كانوا عليه شُهودا! |
فبَصيرٌ منهم أَنابَ إلى الله |
مُطِيعاً. فَنالَ منه الصُّعودا..! |
وعَمِيٌ منهم تَكبَّر واسْتَعْلى |
فَأَهْوى إلى الحضيضِ جُحودا..! |
* * * |
يا رسولَ الهُدى أَتَيْتَ إلى النَّاسِ |
فأَبْدَلْتَ كُفْرَهُم إيمانا..! |
واسْتَبانَ الطَّرِيقُ بعد عَماءٍ.. |
كابدوه.. والخَوْفُ عاد أمانا..! |
أَنْقَذَتْهُمْ تلك الرِّسالةُ من ظُلْمٍ |
وكانتْ أَحْكامُهُمْ طُغْيانا..! |
تلك كانتْ رسالةَ الخَيْرِ والمَجْدِ |
وكانتْ من الشَّقاءِ ضَمانا..! |
* * * |
يا رسولَ الهُدى.. تَبارَك مَن كانَ |
رؤوفاً بِخَلْقِهِ الضُعفاء..! |
فَحَبانا بالمُصْطَفى.. أَنْتَ يا |
خَيْرَ رسولٍ دَعا إلى النَّعماءِ..! |
دَعا للرَّشادِ فانْخَذَلَ البَغْيُ |
وعدنا به من السُّعَداءِ! |
يالَ هذي الأَرْضِ السَّعيدةِ |
بالهادي. وبالرُّشْدِ والعُلا والنَّجاءِ! |