شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رُباعيّات
تَبَيَّنْتُ أَنِّي بعد طُولِ التَّجارُبِ
سرابٌ فما أَرْوي غَلِيلاً لشارِبِ!
وأَنَّ حَياتي.. غَيْرَ نَزْرٍ مُبادِرٍ
إلى الخَيْرِ.. أَمْسَتْ قَيْنَةً لِلْمآرِب!
فَلَيْسَ بها إلاَّ مُواتاةُ نَزْوَةٍ
وليس بها إلاَّ تَثاؤُبُ لاغِبِ!
لَبِئْسَ حَصِيدُ المَرْءِ إنْ كانَ وكْدُهُ
من العَيْش هذا.. فهو شَرُّ المكاسِبِ!
* * *
بَعْدَ أَنْ كان شَهْوَةً تَتَلظَّى
وهو في فَوْرَةِ الشَّبابِ العَتيدِ!
عاد نِضْواً فلا سَبِيلَ إلى اللَّذَّةِ
فالطَّارِفُ انْبَرى لِلتَّليدِ!
فهوَ يَرْنُوا إلى المتاع فَيُشْقِيهِ
بِسُخْرٍ مُقَطِّعٍ لِلْوَرِيدِ!
لو تَرَوَّى لما تَرَدَّى إلى القاعِ
وعانى بوائِقَ التَّبْدِيدِ!
* * *
وناشَدَني قَلْبي الخُضُوعَ إلى الهوى
وناشَدَني عَقْلي الجُنُوحَ إلى الهَجْرِ!
كِلا اثْنَيْهِما يُفْضِي إلى ما يَرُوعَني
ففي الوَصْلِ ما يُدْمِي الفُؤاد. وفي الهَجْرِ!
وقُلْتُ له.. يا قَلْبُ إنِّي مُتَيَّمٌ
بِمَنْ هي كالشَّمْسِ المُنِيرَةِ.. كالبَدْرِ!
وقُلْتُ لِعَقْلي. هل سأَقْوى على النوَّى
وتَقْوى معي. أم أَنْتَ تَحْرُثُ في البَحْرِ؟!
جدة/20/5/1413هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :357  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 133 من 174
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج