شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى الحَاضِرة .. الغَائبَة؟!
يا هذه أَوَّاهِ لو تَعْلمينْ..
ما كُنْتِ روَّعْتِ الحبيبَ الحَميمْ..
بطَعْنةٍ أَدْمَتْ حَشاهُ الكليمْ..
فعادَ ما بَيْن الورى كالرَّميمْ..
عاد كَشِلْوٍ تَتَّقٍيهِ العُيونْ؟!
* * *
كان هواهُ صادقاً يَكْتَوى..
بنارِهِ ظمآنَ ما يَرْتَوى..
ُّلكِنَّهُ الثابتُ ما يَلْتَوى..
عَنْكِ. ولو أَسْلَمْتِهِ لِلْمَنُونْ؟!
* * *
يا هذه أَوَّاه لو تَذْكُرِين..
تذكَّري الحُبَّ الذي َوثَّقا..
ما بَيْن قَلْبَيْنا.. وما أَطْلقا..
كان كروْضٍ ناضِرٍ أَوْرَقا
كُنْتِ فيه. وأَنا أَحْلى الغُصُونْ؟!
* * *
الرَّوضُ هذا قد غدا بَلْقَعا..
لاقى به بُلْبُلُه المَصْرَعا..
وآنَ لِلبُومَةِ أَنْ تَنْعَقا..
به. فقد صَوَّحَ فيه الفُتُونْ؟!
* * *
يا هذه أَوّاهِ لو تَسْمَعِينْ..
منِّي. فإني كنْتُ جَمَّ الهوى..
لا أَشْتكي مِنكِ لهيبَ الجوى..
ولم يَرُعْني مِنْكِ مُرُّ النَّوى
وكنْتُ أَلقى مِنْكِ قَلْباً حَنُونْ؟!
* * *
وكنْتِ تُدْنِيني . وتُقْصي العُجُولْ..
كنْتُ أَنا الصَّرْحُ. وكانوا الطُّلُولْ..
كأَنَّكِ السَّكْرى . وأَنِّي الشَّمُولْ..
فأَيْنَ راحت كُلُّ هذي الشُّجُونْ؟!
* * *
يا هذه أَوّاهِ لو تَشْعُرينْ..
بذلك الدَّرْكِ الدُّجيِّ السَّحِيقْ..
ما فيه إلاَّ مُدْمِنٌ ما يَفَيقْ..
أَغْرَقَهُ اليَمُّ. وعاف الغَرِيقْ..
ورُبَّما اغْتالَ الشًّعورَ الجُنُونْ.؟!
* * *
لم تَشْعُري . فالزَّهْوُ يَطوِي النَّهى..
حتى تَرى الدَّرْكَ يَفُوقُ السُّهى..
فَتَتَردَّى. ساءَ مِنْ مُنْتَهى..
هذا الذي خَيَّبَ مِنْكِ الظُّنُونْ؟!
* * *
يا هذه .أَوَّاهِ لو تَدْرُسينْ..
لَكُنْتُ أَوْعى أن يَسُوءَ المصِيرْ..
وكنتِ أَحْرى بالنَّدى والعَبِيرْ..
من الضَّنى الرَّامِي بهذا الحَفيرْ..
ومن صَدىً عالٍ. بغيث هَتُونْ؟!
* * *
ما أنا بالشَّامِتِ أو بالحَقُودْ..
كَلاَّ فإِنِّي مُشْفِقٌ. فاللُّحودْ..
تُحْزِنُني . تَسْلِبُ مِنَّي الرُّقُودْ..
على التي شَاهَتْ بِهذي الغُضُونُ؟!
جدة/ 25/6/1415هـ
28/11/1994م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :363  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 87 من 174
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج