شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلم عن كلم
صدور كتاب أو ديوان شعر جديد أشبه بولادة طفل عند صاحبه. كلتا المناسبتين مدعاة بشر يحتفل بها وتزفّ التهاني بصددها وتقال الأشعار تبرّكاً بها .هكذا اعتاد الشعراء على نظم شيء يهنّئون به إخوانهم ويشيدون بعملهم في مثل هذه المناسبة، وكان من ذلك ما قاله أحمد شوقي لأمين نخلة عند إصدار ديوانه الجديد "دفتر الغزل"، ولم يدع شوقي المناسبة تمرّ دون أن يتبجح بنفسه وبإجادته للشعر:
هـذا ولـي لـعـهـدي
وقيّـم الشـعـر بعـدي
فـكل مـن قـال شـعراً
في الناس عبـد لـعـبدي
كـأن نـفـح أمـيـن
من نـفـح بـان ورنـد
أو من عـنـاق التصـابي
وقـرع خـدّ بـخـد
أو من حديث "ابن هانئ"
يعـيد فـيـه ويـبـدي
أو من حنين الـهـوادي
إلى الـعـرار ونـجـد
ديـوانـه زفّ طـيـب
ونـشـره نـشـر ورد
والعصر عصر "أمين"
خير، ومطلع سعد
وفي مناسبة أخرى أصدر الشاعر اللبناني فوزي عطوي ديوانه "شموع المعبد"، وقد جاءت مقدمة الديوان شعراً من نظم فؤاد الجرادق، قال فيه منوّهاً بمنحاه التجدّدي:
رقص الجمال على "شموع المعبد"
وهفا يتيه بنورها المتـوقّد
وعرائس الغزل العفيف تمايلت
سكرى تميس بشعرها المتجدّد
غيد تطل من الكوى مكحولة
من طيف أضواء الشموع بمرود
عبثت بأوتار القلوب ووقّعت
لحن الخلود على مزاهر "معبد"
طوراً يعريها الخيال وتارة
يكسو مفاتنها العفاف، فترتدي
خطرات فكر لا تتاح لسابر
وبنات سحر لا تباح لمجتدي
تتضاحك الأوزان في أوزانها
كالغيد دغدغها المتّيم باليد
ينساب في أذن الزمان رنينها
كالجدول المعطار في الروض الندي
وقال حفني ناصف في كتاب صدر لأحد إخوانه مشيداً ببلاغته:
هيهات يوجد في الوجود نظيره
أو أن يضاهيه سواه ولو نطق
أو أن يجيء فتى بمثل صفاته
لو كان بحراً في البلاغة وانفلق
هذا هو القول الحقيقي الذي
يعني به وسواه حبر على ورق
 
طباعة

تعليق

 القراءات :458  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 73 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج