شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كن جَدّاً وابدأ بالحياة!
رزق الشاعر غازي عبد الرحمن القصيبي بحفيد سمّوه فهداً. وأثار ذلك في نفسه شيئاً من تلك الخواطر التي تعتري أيّ رجل عندما يكون له أوّل حفيد، فيشعر بشيخوخة الكبر والجدودية. إنها حالة من البهجة والاعتزاز الممزوجين في صدر الشاعر وفكره فطفح أخيراً بقصيدة وجدانية تحليها الدعابة والظرف، فقال في ما قال وهو يخاطب حفيده:
أتجعلني جداً وأي مليـحة
تهيم بجد، لا سعاد ولا هند؟
قرأ القصيدة صديق من أصدقاء القصيبي هو الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع، فردّ على صاحبه معلّقاً على الواقعة ومهنّئاً بالحدث، فقال:
صـاحـبي مـن أول الـدر
ب، لـقد أبـعـدت جـداً
لـم يـزل في العـمر عـمر
فـاهدا لا تـبكيه، فـاهـدا
أعـلى الخمسين تـبكـي
وهي منـها الـعمر يبـدا
سـوف تـبـقـى ذلـك الشـبـل وأن أصـبـحـت جدا
مـثـل مـاء الـكرم لـمـا
عـتّقـوه... زاد وعـدا
* * *
سـاحر الشـعـر الـذي
يـنـثـر أزهــاراً ووردا
الـمـليــحـات عـلـى العـهـد وإن أظـهـرن صـدّا
لـم تـزل تُبـهـر لـيـلى
بقـوافـيك وسـعـدى
لـم تـزل تـمـتلـك الحـفـل تـخـيـل الـقـول شـهدا
فـتـصـير الـنـار بـرداً
ويـعـود الـثـلج وقـدا
إنـك الـمبـدع لا ينـقـد
طـول الـدهـر نـدا
* * *
فـهـنـيـئاً لـك فـهـد
وغـداً يـهـديـك فـهـدا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :630  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 68 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.