من أطرف الشعر الإخواني ما يأتي ارتجالاً بمحض الصدفة وبصيغة الحوار المسرحي بين الحاضرين. هذا شعر كثير ضاع ويضيع أكثره بحكم عفويته وعدم تسجيله، فما من أداة تقتل القريحة الحرة أكثر من آلة التسجيل لعنها الله.
بيد أن قسماً من هذا الشعر الإخواني حفظته الذاكرة وأرسلته منساباً إلى القلم والقرطاس. كان من ذلك الحوار الشعري الظريف الذي شارك فيه الدكتور يوسف عز الدين والشاعران محمد الفائز وسامي مهدي. حدث ذلك عندما جمع بينهم أحد المؤتمرات الأدبية في مكان جميل أرضه الخضرة والزاهية وهواؤه النسيم البليل الذي أهاج قريحة الأستاذ محمد الفائز فانطلق يردّد نتفاً شعرية من هذا وذاك، من القديم والقريب، فقال له أبو أسل، الدكتور يوسف، "أجز":