شهر رمضان الشريف من أغنى المواسم في المجتمع الإسلامي لا بالعبادة وذكر الله وحسب، بل وكذلك في أدبياته وفولكلورياته ولعباته التي يندفع فيها الصائمون بعد الفطور ويقطعون بها ساعات السمر التي كثيراً ما يمدّها الى وقت السحور. ومن أروع ما في ذلك المطارحات والمطاردات والإخوانيات الشعرية التي يتبادلها الشعراء والغاوون التابعون:
في إحدى هذه الجلسات الرمضانية، دعا أحد وجهاء لبنان من عائلة اللبابيدي شاعرين من إخوانه هما الشيخ ابراهيم الحوراني والشيخ عبد الحسن الكستي للإفطار معه. وخطر له أن يكمل ألوان الوليمة بشي عذب من الشعر، فسألهما أن يشتركا في نظم قصيدة عن أطايب الطعام على أن يقول أحدهما صدر البيت ويترك العجز للثاني ليكمله، ابتدأ الشيخ الحوراني العملية فقال: