شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مناظرة في الغزل
اجتمع الشعراء الأربعة شفيق المعلوف وميشال المعلوف وشاهين المعلوف وفوزي المعلوف، كلهم معالفة يا سيدي ومن آل المعلوف فسموا بالشعراء المعالفة.
اجتمعوا يوماً في مجلس عائلي، وكانت بينهم زوجة أحدهم وسيدة المنزل تحتسي القهوة معهم فسقط الفنجان من يدها وارتاعوا لذلك، فتباروا وخصّصوا جائزة، عبارة عن ساعة ذهبية تقدم لمن يقول أفضل الشعر في الفنجان الساقط، فقال شفيق المعلوف:
إن هوى الفنجان لا تعجب وقد
طفر الحزن على مبسمها
كل جزء طار من فنجانها
كان ذكرى قبلة من فمها
ثم نطق ميشال المعلوف فقال:
عاش يهواها ولكن
في هواها يتكتم
كلما أدنته منها
لاصق الثغر وتمتم
دأبة التقبيل لا
ينفك حتى يتحطم
وجاء دور شاهين المعلوف فأنشد وقال:
ثمل الفنجان لما لامست
شفتاه شفتيها فاستعر
فتلظّت من لظاه يدها
وهو لو يدري بما يجني اعتذر
وضعته عند ذا من كفها
يتلوّى قلقاً أنّى أستقر
وارتمى من وجده مستعطفاً
قدميها وهو يبكي وانكسر
أما فوزي المعلوف، فقد نظر الى الفنجان ورأى أنه لم ينكسر أو يتحطم كما قال أصحابه الأفاضل المعالفة، فقال معارضاً إيّاهم:
ما هوى الفنجان مختاراً فلو
خيروه لم يفارق شفتيها
هي ألقته وذا حظ الذي
يعتدي يوماً بتقبيل عليها
لا ولا حطمه اليأس فها
هو يبكي شاكياً منها إليها
والذي أبقاه حياً سالماً
أمل العودة يوماً ليديها
اتفق الحاضرون أن شعر فوزي كان الأبلغ قولاً والأصدق ملاحظة، فحكم له بالجائزة الساعة الذهبية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1725  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.