شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أصوات
"إذا أعجبكَ الكلام فاصمتْ،
وإذا أعجبكَ الصمت فتكلم!"
(بشر الحافي)
* صوت أول:
كلُّ صوتٍ نُردده مُنفردْ!
مِنْ دمِ النبراسِ مضفوراً..
ومن آفاقِ غَدْ!
الرؤى نَوْرٌ، ونِسْرينٌ.. ونَدْ!
ومزونٌ تتدلْى في بُروجِ الأرضِ؛
كيْ يبْهى بلدْ!
ويدٌ ترسُم نُوراً؛
فتحاذيها على الأبوابِ.. يدْ!
* * *
*صوت ثانٍ:
كلما قام شاعرنا.. في المنابرِ؛
نمنمَ ترتيلةً.. وانفردْ،
باركتْه النّدامى..
وأطلقه سادِنُ الكلماتِ
على نَبْأةٍ.. مِنْ مَسَدْ
* * *
صوت ثالث:
- مَنْ يفتِّق نَرجسةَ المفرداتِ؟..
ومَنْ يُبْدعُ الصوتَ،
والضوءَ،
والماءَ.. مُفْتَرِعاً للأمَدْ؟
* * *
صوت رابع:
- شاعر يتناغمُ، في تمتماتِ رؤاه، الجديدُ
ويُقعي العتيقُ المحنَّط.. في ردهاتِ الكمَدْ!
• يتقلَّبُ في نَدْهةِ الحُلْمِ.. فيضاً؛
فتندى أناملُه في الطُّروسِ:
قلائدَ مجلوَّةً.. في كَبَدْ!
• تتمرأى.. فتُزْهرُ ياقوتةً
لم تدرْ في خلدْ!
* * *
صوت خامس:
• أيُّها الشاعرُ المتباسقُ في طلعةِ الأفْق،
هلْ جئتَ في طَيْلسانِ الملاحم
تنْقرُ نافذةً في جَسدْ؟
- أينَ تلقُطُ هذي اللآلئَ
لم يختلِسْها أحَدْ؟
* * *
صوت سادس:
• أيها الشاعر المتَشامخُ مثل النَّسانيسِ؛
أسدلْ قناعكَ..
وانظرْ خضابَ يديكَ
تناثر في ظلك المحتشِدْ.
• كلُّ صوتٍ نرجِّعه
من صدى الفارهين على قمة في الأبَدْ!
- هل تنابذهمْ بالزبَدْ؟
* * *
* تعليق:
ليتَ هنـداً أدركـتْ هـذا الرغَـدْ
ورأتنا نتثنَّى.. من لدَدْ!
يدَّعي كلُّ هواها.. والفتى
يضفِرُ الدرَّ، ويستدني الأمَدْ
أفقُه فاتحة الشمس؛ فما
ينشُد القيد بأغصانِ أحَدْ!
قالَ ما قالَ.. تدانتْ هالةٌ
هزَّها صبحاً على باب بلَدْ!
مكة المكرمة – الأحد: 21/8/1410هـ
18-3-1990م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :443  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 25 من 67
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج