* قلتُ لنفسي: مَنْ أنتَ؟ |
وفيم تسائلُ وَردةَ وقتِكَ |
أو تحلُمْ؟ |
.. مرَّ رَذاذُ الوقتِ المتساقِطُ |
في أقواسِ الصمتِ المُبرَمْ! |
أطرقتُ!.. |
وعانقتُ رفيفَ المِصباحِ |
المتشبِّثَ برياحِ الهمِّ |
رياحِ الهَمّ! |
وسمعتُ صدى صوتي، |
بينَ يديَّ، |
يُنقِّطُ في الطِّرسِ المتناثِرِ |
قابَ يَراعٍ أو أدنَى! |
يتدنى.. يتدنَّى! |
وأنا أتثنَّى.. أتثنَّى! |
مَنْ أنتَ؟ |
* أنا.. أنتَ!.. أتَذكُرُ؟ |
حينَ تغيبُ، أكونُ المفْصحَ عنكَ |
الناطِقَ: بالقلبِ.. وبالفمْ! |
* هَلْ نمضي؟ |
أعلم أنَّ اللهَ الواهبَ مانحُنا: |
هذا الماءَ، |
وهذا الظلَّ، |
وهذا النورَ المُفعَمْ! |
* يا اللهُ، أضِئُ ما بينَ: شفوفِ القلبِ |
وأوطارِ الأَوقاتِ المبثوثةِ.. في ما نتعلمُ أَو نتسنَّمْ! |
أعلمُ أنَّ اللهَ الواهبَ مانحُنا |
أبراجَ منازِلنا |
في هذا المَلكوتِ المُلهَمْ! |
* هَلْ نمضي؟ |
وحدَكَ تُخطئُني في هذا الزمنِ الملتفِّ |
بأفوافِ الآسِ – المُتلامِحِ في أبرادِ اليمّ! |
* * * |
آثرتُ يدِي في رحلةِ أيامي، |
ومشيتْ! |
لم أتكلمْ! |
كانَ الدربُ المُترامي في الآفاقِ المكتوبةِ |
يمتدُّ.. ويمتدُّ |
ويأخذني في الخيطِ المُبهَمْ! |
* * * |
حينَ أضاءَ بَصيصٌ من نُورْ |
طالعتُ جراحي في المرآةِ؛ |
فلمْ آبَهْ! |
ما أكثرَ أعباءَ المرءِ الضاَّربةَ به |
في الدَّمْ! |
* * * |