شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صَـــوْتُ طرفَـــــة
بعَيْنَيْكِ تَسْتَجْلي الْعُصورُ وَتَهْتَدي .
لِتَسْتَأْنِفَ التِّرْحالَ بَعْـدَ التَّشَـرُّدِ
تَحوكانِ سِرّاً أَلْفَ أَلْفِ حِكايَـةٍ
تَنَقَّلُ بَـيْنَ الْمُشْتَهـى والتَّعَبُّـدِ
يَقولونَ: في عَيْنَـيْ فِطـامٍ شَهِيَّـةٌ .
إلى الْحُبِّ تَجْلوهـا بلَمْسَةِ إِثْمَـدِ
فكيف أَرى عَيْنَيْ فِطـامٍ حَديقَـةً
تُوَزِّعُ باقاتٍ منَ النَّرْجِسِ النَّـدي؟
وَدَوْحَـةَ إلْهـامٍ تَدانَتْ قِطافُهـا .
لِمُلْتَمِسي شِعْـرِ الْهَوى والتَّـوَدُّدِ .
تَناهَبَني الإيمانُ باللهِ فيهِما
وأَنْشَأْتُ في عَيْنَيْ فَطيمَةَ مَعْبَـدي
* * *
رأيتُكِ قبلَ الآنَ.. سِحْراً بدفْتَرٍ
نَدِيِّ الْحَواشي أَخْضَرِ الْقَلْبِ وَالْيَدِ
وهذا الْجَنى ِ لامَسْتُ بَوْحَ أَريجِه
يُحاوِرُهُ الأَعْشى، وَأَمُّ خُوَيْلِدِ
وخَلْخالُكِ الْوَسْنانُ أَمْسِ سَمِعْتُـهُ .
يَنُثُّ سِرارَ الْعِشْقِ في دارِ مَهْـدَدِ
وجُرْعَةُ أُسْمِيَتْ خَطَأً فَماً
يُوَشْوِشُها لَعْسٌ غَريـبُ التَّفَـرُّدِ
وغُدْرانُ لَيْلٍ هذِهِ؟ وأُمْ ضَفائِرٌ؟
تَحُفُّ على شُطْآنِ صُبْحٍ مُعَسْجَدِ؟.
وهذا الشَّذى الْمَجْنونُ نَشْرُ عَرارَةِ
نَمَتْ في هُذَيْلٍ، بَيْنَ جِفْنٍ وَمِـرْوَدِ
أَعِنْدَكِ خِدْرٌ في الدِّيـارِ وهَـوْدَجٌ
ونَخْلَةُ حُبٍّ تُثْمِـرُ الْعِشْقَ لِلْغَـدِ؟.
* * *
تَعِبْتُ مِنَ الإنْشادِ وَحْدي ولم تُجِبْ
وسالَتْ جِراحُ الْصَّبْرِ بَعْدَ التَّجَلُّدِ
ومَرَّتْ فِطامٌ كالسَّحابِ. وصَمْتُها .
يَحوكُ بِصَدْري غائِمـاتِ التَّنَهُّـدِ .
صَرَخْتُ: تَعالَـيْ مثْلَما أَنْتِ زَهْرَةٌ
غَريبَةُ قَلْبٍ أَوْ غَريبَةُ مَرْقَدِ
غَريبٌ أنا.. باللهِ يا فاطِـمُ ارْجِعي .
لِنَجْمَعَ شَمْلَ الْغُرْبَتَيْـنِ بِمَشْهَـدِ
* * *
ومِنْ فَجْوَةِ اللَّيل الذي أنا قائِمٌ
بأَرْكانِهِ الْعَمْياءِ، شَدَّ على يَدي
شَهيدٌ ونادى: كانَ صَحْبِيَ مَرَّةً
"يقولونَ لا تَهْلِكْ أَسىً وتَجَلَّدِ"
* * *
1980
 
طباعة

تعليق

 القراءات :417  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج