شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دَار الرّفَاعي للطباعة وَالنشر وَالتوزيع
بعد إحالة عبد العزيز الرفاعي على التقاعد عام 1400هـ بناء على طلبه، شعر أنَّ الوقت قد حان، لأن يحقق ما عاش يصبو إلى تحقيقه، وهو العناية بالكتاب، تأليفاً وتحقيقاً وطباعة ونشراً وتوزيعاً، أي تأسيس دار للطباعة والنشر والتوزيع، ولما كان عبد العزيز الرفاعي - رحمه الله - ديمقراطي السلوك والعمل، فقد أبدى رغبتَه تلك لزوجته، التي يعتبرها سنَداً، وهي شريكٌ في الشركةِ التي يديرانها، وهي ليست شريكاً مساهماً، بل شريكاً مؤسساً، فهي تضطلع بكثير من الشؤون، التي يقوم بها خارج عمله الرسمي أو الإنساني المحض، الذي يقوم به خالصاً لوجه الله، لذلك حمل إليها نبأ رغبته في تأسيس دار للطباعة والنشر والتوزيع، وأعلمها مسبقاً أن طباعة الكتب والاتجار بها صنعة ليست مربحة، وقد تُفضي بصاحبها إلى الخسارة، ولكن أجرها عند الله عظيم، ونحن يهمنا أن يرضى عنا ربنا، فاقتنعت بوجهة نظره.
هذه معلومة لم أستقها من إضبارة أو كراسة أو مقالة، ولكنني استطعت الحصول عليها من شريكة حياته، ورفيقة دربه، وساعده الأيمن، في قيادة عربة مسيرتهما الزوجية والأسرية، بعد أن وجهت إليها سؤالاً يدور حول دورها في المشاريع التي كان يقوم بها عبد العزيز الرفاعي - رحمه الله - فأجابت قائلة : "يختلف الأمر من موقف لآخر، فإذا كنت طرفاً في المشروع، فإننا نتشاور في كل شيء، حول تأسيسِه وتنفيذِه ومراقبتِه، أما المشاريع التي يقوم بها دون أن أعلم عنها شيئاً، فهي مشاريع تتعلق بعمله الرسمـي، أو الإنفاق من أمواله الخاصة لوجه الله فإنه يميل دوماً إلى الكتمان، ورغم ذلك، فحياتي معه كانت مشاركة في كل الأحوال.
فمثلاً إنشاء دار الرفاعي كان قراراً مشتركاً ومهماً في حياتنا إلى جانب تضحية كبيرة مني".
وبعد أن أخذت السفينة العدَدَ والاستعداد، أبحرت في خضم بحر الطباعة والنشر والتوزيع، ترعاها عناية الله، وصاريها شامخ كعزيمة مؤسسيها، وأشرعتها خفاقة بطموحات ربانيها وإخلاص ملاحيها.
وقد ساهمت الدار مساهمة ملحوظة في نشر الكتاب العربي في العالم العربي وأثرت المكتبة السعودية بوجه خاص بالكتب النافعة التي قامت بطباعتها أو بتوزيعها، أو بنشرها منفردة، أو كانت شريكاً مع دار أخرى محلية أو عربية أو أجنبية في توزيع مطبوعات قيمة من شأنها تنمية مدارك القراء والمثقفين، ووضع الجديد من العلوم مما تنتجه العقول والأفهام بين أيدي القراء يتخيرون ما يشاؤون منه ويسدون به الفجوات التي لم تزل مفتوحة والتي تتخذ منها بعض المبادئ المستوردة منفذاَ لها تنفث منه سمّها فيما يجاورها.
ولم تكتف الدار بالقيام بتوزيع إصداراتها فحسب، بل كانت تقوم بتوزيع الكتب الصادرة عن المؤسسات التالية، بموجب توكيلات خاصة وهي :
(أ) دار المختار بسويسرا.
(ب) مكتبة الخانجي بالقاهرة.
(جـ) دار الكتاب المصري بالقاهرة.
(د) المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس.
(هـ) دار المتنبي بقطر.
(و) دار الريس بلندن.
كما تقوم بتوزيع إصدارات المؤسسات التالية بالعمولة وهي :
(أ) دار ثقيف للنشر والتأليف.
(ب) مكتبة الطالب الجامعي بمكة المكرمة.
(جـ) مكتبة المعلا بالكويت.
(د) دار النفائس ببيروت.
(هـ) وغيرها من دور النشر التي تعهد إليها بنشر إصداراتها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1676  التعليقات :1
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 30
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج