الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > - وكنت بدراً بأفق الغرب مطلعه وداع الأستاذ معروف الدواليبي

وكنت بدراً بأفق الغرب مطلعه

في عام/ 1938م لما قررت الحكومة السورية برئاسة دولة الأستاذ سعد الله الجابري إيفاد أخينا الأستاذ محمد معروف الدواليبي إلى فرنسا (باريس) لتحصيل درجة الدكتوراه في الحقوق (القانون) مكافأة له على نشاطه البارز في القضايا الوطنية أقمنا له في نادي جمعية البر والأخلاق في حلب حفلة وداع وتكريم. وألقيت أنا فيها كلمة وداعية ختمتها بهذه الأبيات.

ويظهر في البيت الأخير أثر المهنة في صنعة البيان، فقد كنا قد تخرجنا قبلاً أنا وهو من كلية الحقوق في الجامعة السورية بدمشق، وكنت أنا وقتها أمارس مهنة المحاماة بحلب إلى جانب تدريسي في الثانوية الشرعية التي درسنا كلانا فيها دراستنا الشرعية الأولى:

يا من غربتَ عن الأصحاب في حلبٍ

وكنتَ بدراً بـأُفْـق الغـرب مَطْلَعُـهُ

الفضـلُ فيـك دهتْنـا اليـومَ فُـرقتُـه

والصـبرُ عنـك عصـانـا اليـوم طَيِّعُـهُ

أَعظِـمْ بفضل شبابٍ مـا عـرفـتُ لـه

مـن صَبْـوةٍ بسـوى مجـدٍ يـولِّعُـهُ

فاذهب، ففي ذمة العلياء منك لنا

دَيْـنٌ، لَسَـوْف نُقـاضيهـا فتـدفعُـهُ

حلب، في كانون الأول لعام 1938م