حين كنت في الدراسة بجامعة دمشق (الجامعة السورية) سنة/ 1932 – 1933م/ وكان لي زمرة من الأصدقاء جمعت بيني وبينهم وحدة الاتجاه والأخلاق من شباب دمشق، دعانا أحدهم وهو السيد خليل الحبّال في أحد أيام الربيع الأنيقة إلى مزرعة له في بلدة (حَرَسْتا) في الضواحي الشمالية من دمشق، على طريق حلب.
وكان يوماً غائماً يحجب شمسَه الضبابُ والغمام، وجلسنا في مرج من حولنا الورود وأزهار الباقلاء وشقائق النعمان.