شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > ديوان قوس قزح > 1- افتتاحيـات: > - في الملتقى السابع للفكر الإسلامي بالجزائر
 
بعض الانطباعات والمشاعر
في الملتقى السابع للفكر الإسلامي بالجزائر عام 1975م
في نهاية الملتقى السابع للفكر الإسلامي في مدينة تيزي وزو (مدينة الأعشاب) في الجزائر نظمت رحلة ممتعة صعوداً إلى منطقة بني يني في الجبال، ثم انحداراً من أعالي القمم إلى ساحل البحر في طريق العودة مساء إلى تيزي وزّو. وكانت الرحلة بصحبة معالي وزير التعليم الأصلي والشؤون الدينية الأستاذ مولود قاسم الداعي إلى هذا الملتقى.
وكان دليل الرحلة الأستاذ حسن حمودة الخبير بالمواقع والوقائع يقوم بمهمة التعريف بالمواقع والقرى والغابات، ويروي أخبار الثورة الجزائرية والمعارك التي خاضها الثوار المجاهدون الميامين ضد الجيش الفرنسي الغاشم في كل موقع تمر به هذه الرحلة. وشوهدت فيها بعض الغابات الجبلية التي أحرقها الفرنسيون بقنابل النابالم ليمنعوا الثوار المجاهدين من اتخاذها مكامن وملاجئ لهم.
وكانت تلك المناظر الخلابة بجمالها الطبيعي، والمثيرة للمشاعر بأخبارها النضالية، وطرقها الجبلية بين الوديان السحيقة والجبال الخضراء الشاهقة، مبعث إيحاء أوحت إلي في أثناء الرحلة بالأبيات التالية سجلتها في الطريق، وأنشدتها في استراحة الغداء الذي هيأته العائلات هناك لجميع المشتركين في هذا الملتقى من أساتذة وطلبة جاوز عددهم الألف، وحملتهم خمس وعشرون حافلة من السيارات الكبيرة سوى بعض السيارات الصغيرة:
ويومٍ صعِدنا فيه نحو بني يَني
تحثّ خطاها الحافلاتُ السوابقُ
تشقّ بنا قلبَ الغمام وترتقي
جبالاً ذُراها بالسماء عوالقُ
تسير على مثل الصراط وتنحني
فتخفق منا في الصدور الخوافقُ
على جانبينا من يمين ويَسْرة
سحيقاتُ وديانٍ، وشُمٌّ شواهقُ
كَسَتها يدُ الرحمن أبهى خمائلٍ
وقامت من الأشجار غِيدٌ سوامقُ
عرائسها عُلْويّة الصنع صاغها
من المُزن وَدْقٌ هاطل متلاحقُ
عرائسُ خُضرٌ قد أظلّت خُدورُها
جنودَ جهادٍ للعلا تتسابقُ
لكل عروسٍ ذكرياتٌ حبيبة:
عناقُ شهيدٍ لم تعقه العوائقُ
معاقلُ للثوار فيها مرابض
وكان لجيش الظلم فيها بَوائقُ
كمائنُهم منبثَّة في شعابها
تخرُّ على الأعداء منها صواعقُ
بطولاتُ قوم خالداتٌ شواهد
وآثار مجد بالنضال نواطقُ
وما نفَعَ الأعداءَ حَرقٌ لغابها
وأشعلتِ الإيمانَ تلك الحرائقُ
* * *
سقتكِ الغوادي يا جزائر مثلما
عَدَتكِ العوادي، وازدَهَتْكِ الحقائقُ
ولا بطِرتْ نُعماكِ إن دُروبها
إذا بطرتْ للهاويات مزالقُ
ويا ملتقانا بالجزائر بُوركتْ
بك القَسَمات الغُرُّ ما ذَرَّ شارقُ
عليك وزير للأصالة حارس
ويحيا رئيس فيك للشعب عاشقُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2847  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 7 من 56
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.