شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
1- التوازن في الكون:
"كل الدراسات وخلاصات الرصد تكشف عن حقيقة إلهية عظيمة، لا نعرف سرها ولكن نلمس مظهرها وهي خاصية اتساق الترتيب للكواكب والنجوم والأفلاك في نظام يتحقق معه ثبات المسافات بين هذه الأجرام.
فكلما زاد نصف قطر دائرة الجرم المتحرك حول نفسه كلما قلت سرعة التفافه حول نفسه، وسرعة دوران الجرم حول نفسه هي التي تحدد له موقعه بالنسبة لجيرانه فلا يصطدم بها أبداً، ورغم أن الشمس منطلقة وبسرعة رهيبة نحو "مستقر لها" وتصطحب معها في انطلاقها الأرض وكل الكواكب السيارة في أسرتنا الشمسية وأقمارها. فكل جرم من هذه العائلة سرعته المتعادلة مع سرعة الآخر - لا ينبغي أن تزيد أو تنقص" (1) .
- "وصل العلم في إدراك التناسق بين أبعاد النجوم والكواكب وأحجامها وكتلتها وجاذبيتها بعضها لبعض إلى حد أن يحدد العلماء مواقع كواكب لم يروها بعد، لأن التناسق يقتضي وجودها في المواضع التي حدودها – فوجودها في هذه المواقع هو الذي يفسر ظواهر معينة في حركة الكواكب التي رصدوها، ثم يتحقق هذا الذي فرضوه. ويدل تحقيقه على الدقة المتناهية في توزيع هذه الأجرام، في هذا الفضاء الهائل بهذه النسب المقدرة التي لا يتناولها خلل واضطراب" (2) .
- "الشمس تجري وتدور حول نفسها، وفي فلكها، والأرض أمامها تجري وتدور حول نفسها وحول الشمس، فينشأ عن كل ذلك النهار والنور والظلام والفصول الأربعة... ويوم تكف الشمس عن الحركة فلا جاذبية لها ولا سلطان على الأرض أو القمر فيصطدم الكل بعضه ببعض وينشق القمر وذلك من علامات يوم القيامة" (3) .
- "إننا نجد النجم يخضع بهدوء لقانون "التوازن" وينفذه بكل دقة وخشوع بل المدهش أن نجد النجوم تحقق حالة "توازن" من نوع آخر، وهي الحالة التي تتعادل منها الطاقة المقصودة من الغلاف المضيء، والطاقة المناسبة من الباطن بنفس المعدل. أي أن النجوم تطبق ثلاث حالات من "التوازن"، "توازن الضغط"، و "توازن الطاقة" و "توازن السطح" (4) ".
- "ولو أن حجم الكرة الأرضية كان أكبر مما هو أو أصغر، أو لو أن سرعتها كانت مختلفة عما هي عليه، لكانت أبعد أو أقرب من الشمس مما هي ولكانت هذه الحالة ذات أثر هائل في الحياة من كل نوع بما فيها حياة الإنسان".
- "ولو كانت القشرة الأرضية أسمك مما هي عليه بمقدار بضع أقدام لامتص ثاني أكسيد الكربون والأكسجين، ولما أمكن وجود حياة النبات، وهناك احتمال بأن قشرة الأرض والمحيطات السبعة قد امتصت كل الأكسجين، وأن ظهور جميع الحيوانات التي تستنشق الأكسجين قد تأخر انتظاراً لنمو النباتات التي تلفظ الأكسجين، وأن الحساب الدقيق يجعل هذا المصدر للأكسجين في حيز الإمكان، ولكن مهما كان مصدره فإن كميته هي بالضبط مطابقة لاحتياجاتنا" (5) .
فهذا قبس من أسرار الكون التي لا يمكن للعلم أن يحيط بها كلها، وهو يؤكد أن مبدأ "التوازن" موجود ومستقر وشامل إلى أن يأذن الله بإحداث خلل في "توازن" بعضه لحكمة يعلمها، وأن يفنى الكون كله، يوم تكون السماء كالمهل، وتكون الجبال كالعهن المنفوش.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :901  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 22 من 86
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[صفحة في تاريخ الوطن: 2006]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج