شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ذكـرى زيـارة
مع تحيـة محبـة وتقديـر للأديب السعودي الكبير عبد العزيز الرفاعي
عبدَ العزيز حَباكَ الله مَنْزِلةً
في الناس يَقْصُر عَـنْ غاياتِهـا النَّظـرُ
فكيفَ تَرْقَى إلى عَلْياك قافيتي
وقد تناثَـرَ منهـا الرَّيـش والوَبَـرُ؟
لم أمتَدِحُك لأجْرٍ أو لمصلحة
نزّهتُ شِعْريَ فهو الشَّمْـسُ والقَمـرُ
لكنْ لأني على الإخلاص مُنْطَبعٌ
وأنتَ بالفَضْـل والمعـروف مُشْتَهـرُ
فتحت صَدْرك للفُصحى فطـابَ لهـا
مَثْوَىً وثيرٌ وأفْقٌ واسعٌ نَضِرُ
لولا "عكاظُكَ" لم يُفْتَـحْ علـيّ، ولـم
يَطْرَبْ لشعريَ بَدْوُ النـاي والحَضَـرُ
لا خَيْرَ في المال يَهْوي باسـم صاحبِـهِ
إلى الحضيض، ولا يَسْمُـو بـه وَطَـر
كم في الأزقّـة مَـنْ تُرجَـى مُروءتُـهُ
وفي القُصور ثَريٌ قَلْبُه حَجَرُ
بَشاشَةُ المَرْءِ تُنْبي عن سَريرتِه
لا يَعْبَس التَّبْـرُ لكـن يَعْبَـس المَـدَرُ
عبد العزيز رأيـتُ الشَّـوْقَ عَاوَدنـي
إلى "الرياض" فمـاذا يَنْفَـعُ السَّهَـرُ؟
أكرمتَني وَفَرْشْتَ الزَّهْـرَ فـي طُرُقـي
فكيفَ أشكرُ رَوْضـاً شَوْكُـه زَهَـر؟
لئن يَخُنّـي لسانـي فيـك أو قلمـي
فقد يُعوّض عما فاتني عمر (1)
لا شَوْك يَنْبُتُ مِـنْ زَهْـرٍ، ولا نَمِـرٌ
إلاّ ووالده في أصلهِ نَمِرُ
ما للغريب عَزاءٌ… إنه كُرَةٌ
لا يستقرُ على حالٍ لها خَبَرُ
إنّا لتجمعُنا في الشَّعْر رابطةٌ
لا غشَّ فيها… كأنّا الّلْحـنُ والوَتَـرُ
إن مُتُّ في غُرْبتي فالروح عائدة
لِلدَّار… والقَبْر في الأوطـانِ يَنْتَظـرُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :404  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 502 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج