شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حكايـة حُـب
أُحبُّكِ يا حُلْوتي الشَّاعِرة
هْوَى أناشيدَك الثائِرةْ
وهَذي السِّمَاتُ الحزينةْ
تموجُ على شَفَتَيْكِ
نشيجاً وشِعْراً
وتَنْهَلُّ مِنْ مُقْلَتَيْكِ
أريجاً وعِطراً
وكَمْ أتَمنَّى
لو أنّ مدامِعَكِ اللاهِبَةْ
تصُبّ بقلْبي
وأنَّ جراحاتِكِ الصاخِبة
تنامُ بِهذْبي
* * *
سألْتُكِ مَنْذا أشاع الغُروبْ
على وَجْنَتَيْكِ؟
وما سِرّ هذا الشُّحوبْ
على ناظِرَيْكِ؟
دَعيني أسرُّ إليكِ
حديثاً وشكْوى
وأسْكبُ في أذنيْكِ
حَنيناً ونَجْوى
ولا تسأليني عَنِ اسْمي
فإني أضَعْتُهْ؟
وأينَ أَضَعْتُهْ؟
نَسيتُ المكانْ، نسيتُ الزَّمانْ
لعلّي زَرَعْتُهْ
هناك وراءَ السَّحابْ
وروّيْتُه بالسَّرابْ
* * *
لعلّي صَنَعْتُهْ
رَباباً بألْفِ وَترْ
وعَلّقتُه في ذِراعِ السَّحْرْ
لِتَعْزِف فيه الرياحْ
وَتَفتَحَ جَفْن الأقاحْ
فلمَّا أطلَّ الصَّباحْ
تحوّلَ طَيْراً بألْف جناحْ
وطارَ بعيداً بعيداً
ولَمْ يَبْقَ منه أثَرْ
ولمْ يَبْقَ عنه خَبَرْ
* * *
لعلِّي كتَبتُهْ
على مَوْجَةٍ حائِرَةْ
تَجيْءُ وَتذْهَبْ
وتَرْضَى وتَغْضَبْ
وَترْكُضُ بَيْنَ الصُّخورْ
مَدَنْدِنَةً هاذِرَهْ
تُردِّد عَبْرَ الدهورْ
حِكاي حُبٍّ عَجيبْ
حكاية شاعرْ
شَريد الجناحِ غريبْ
أحبَّ بلا أمَلٍ شاعِرهْ
* * *
ويا حُلْوَةَ الروحِ والمُقْلَتيْن
لماذا أمدُّ إليك اليَدَيْنْ
لماذا أتَيْت إليكِ
كتاباً بغير غِلافْ
تَبَّهمَ مَعْنىً وغايَهْ
نِهايتُهُ كالبِدايَةْ
وأوّله كالنَهايَهْ؟
* * *
لماذا أتَيْتُ وما مِن رَجاءْ
لماذا أحبُّكِ حتى الفَنَاءْ؟
وَبَيْني وبَيْنَك ألْفُ جِدارْ
ودَرْبٌ طَويلٌ بعيدُ القَرارْ
تُنَضِْضُ فيه الأفاعي
وتَنْساب في كلِّ قاعِ
تَمُجُّ شَراراً
وتَلْهَثُ نارا
وتَزْفُر ظامِئةً جائعة
تُفَتِّشُ عن لُقْمةٍ ضائعة؟
* * *
كِلانا أضاعَ طَريقهْ
وهامَ وراءَ المُحالْ
ولكنَّني يا أحبَّ رَفيقهْ
سأخْدَعُ قَلْبي
سأحْمِل حُبِّي
بعيداً بعيداً
فأحْيا سعيدا
على ترّهاتِ الخيَالْ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 458 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.