شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > قلبي على وطني > أنا والصبابة توأمان
 
أنا والصّبابة توأمان
أَعَشِقْتَ؟ أَمْ لمْ تَعْشَقِ
يا للسؤالِ المُرْهِقِ!
أَجَل ابْتُلِيْتُ وما أَسِفْتُ
على الشَبابِ وما بَقِي
هذا كتابُ العمرِ في
وجهي: اقْرَئيهِ وَحَدِّقِي
سَتَرَيْنَ زهرَ الياسمين
ذَوى بِوَهْجِ تَمَزُّقي
وَتَخَثُّرَ الزَمَنِ الصَدِئِ
على بقايا رَونَقي..
نَزَعَ الخريفُ بِمُقْلَتَيَّ
عباءَتَيْهِ.. . فَأَرْفِقي!
فِيْمَ السؤالُ عن الهوى
وعن الصِبا المُتَأَلِّقِ؟
جَمْرُ الهوى رغم ارتجا
في، ما يزالُ بأَعْرُقي!
ما زِلْتُ أصبو رغم –
أَنَّ الأربعين بِمَفْرَقِ
العِشْقُ أنهاري وأَشْرِ
عةُ الرحيلِ.. وَزَوْرَقي
فَلِمَنْ عصافيري تُحَلِّقُ
في الفضاءِ المُطْلَق..؟
وَلِمَ ارْتَدَيْتُ عباءَة الـ
ـنيرانِ، إنْ لـمْ أَعْشَقِ؟
كيف احتمالُ الجَمْرِ
دونَ فراتِهِ المُتَدَفِّقِ؟
أنا والصَبَابَةُ تَوْأَمانِ
بذاتِ رَحْمٍ مُشْفِقِ!
* * *
عِشْتُ الهوى جيلينِ يا
حسناءُ، في الزمنِ النَقي
وجَعَلْتُ – حين عَشِقْتُ –
حَقْلَ الشَّوْكِ رَوْضَةَ زنْبَقِ
خاصَمْتُ قلبي حين قا
دَ فمي لِرَشْف مُعَتَّقِ
وَتَبِعْتُهُ لمَّا تَسامى
نحو مَطْمَحِهِ التَّقي!
فَعَشِقْتُ مِلحَ جبينِ –
فلاحٍ بِحَقْلٍ مُغْدِقِ
وَعَشِقْتُ أَقْدامَ الحُفاةِ
تَدوسُ عرشَ المُفْسِقِ
وَعَشِقْتُ دَرْباً لا يُضِلُّ
خُطى الشَريدِ المُهْرَقِ
والناهِضينَ منَ الرُكامِ
إلى الصباحِ المؤْنِقِ
والنافضينَ عن العراقِ
ظلامَ ليلٍ مُطْبِقِ..
* * *
وحلمتُ كالأطفالِ
رغمَ بريقِ فِضَّةِ مَفْرِقي!
وبَنَيْتُ بيتاً في الخيا
لِ، لمغربٍ.. وَلِمَشْرِقِ!
وَلَقَدْ دخلت الحربَ مفتو
ناً وعشقي بَيْرَقي
فَنَصَرْتُ عُكَّازَ الضَّريرِ
على سيوفِ الأحمقِ
لا تُشْفِقي.. ماذا يفيدُ
إذا غَدي لم يشفِقِ؟
عِشْقي خرافيٌّ، بحجـ
ـم الرافدينِ تَعَشُّقي
أأنا الشَقِيُّ؟ أَمْ الهوى
وَقَد اسْتُبيحَ، هو الشقي؟
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :928  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 26
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج