شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > عاصفة الصحراء > 7- المحنة.. والمأساة!!
 
المحنة .. والمأساة!!
هلَّ يوم الخميس فيه سمعنا
أسوأ الهولِ.. بانتشارِ الدمار
جيشُ صدام قد غزا مُستغِلاً
حرْبَه للكويتِ.. رغْم الجوار
حربُ إيران ما نسيناكَ فيها
تتأذَّى والحربُ إشعالُ نار
ما عرفنا مُبرراً لك فيها
غير دعوى الحدودِ عبْر البحار
ودعاويك نسجُ عقلٍ مريضٍ
كنتَ فيها "الفيروس" في جسم عار!!.
صحـت تبغي الخلاص من حرب إيرا.
ن.. فكان الإنقاذُ من كلِّ جار
هل نسيتَ الكويتَ.. أعطاك جزلاً.
والسعوديُّ.. ضامنُ الانتصار؟!
واعتبرنا العراق في حالة الحر
ب.. شقيقاً.. والعُرْب إخوانُ دار
والدم الحُرُّ في عروق الأسارى
رافدٌ، من روافِد.. الأحرار
هي هذي حقيقةٌ لا تساوي
عند صدام.. قيمةَ الاعتبار
لا وفاءٌ ولا مبدأٌ.. لا ثباتٌ
وضياعُ السماتِ في الآثار
"هتلريٌّ" يعيش بين ذويه
مُستبداً.. مُحطَّماً للذمار
جولةٌ.. بعد جولةٍ يتوخَّى
دوره.. في السقوط والانحدار
فادَّعيتَ الحدودَ والبحرَ مِلْكاً
وأخيراً رضيتَ.. بالاعتذار
وجعلتَ الخضوعَ فِدْيةَ حرْبٍ
حيث أعلنتَ رجعة الانكسار!!
قد خسرتَ الكثير بعد خضوعٍ
حيثُ فازتْ إيرانُ بالأوطار
للسعوديِّ.. قد حشدتَ جنوداً
في حدودِ البلادِ.. للأنذار
لا تريد السلام.. لكنَّ حِلْماً
من خيالاتِ غادرٍ مِهْذار
هو هذا في مبدأِ الأمرِ ظلمٌ
صاحبُ الظلم.. ينتهي بالبوار
سـوف يـأتي المصيرُ مـن غـير شكٍ
ومصيرُ المجنونِ.. في يومِ ثار
سوف تلقى الكويتَ يثأرُ فوراً
ومجالُ اللقاء.. في الانتظار
صاحبُ العقل ناجحٌ بالتروي
وأخو الجهلِ.. فاقدُ المعيار
يا حُماة العراق.. صدامُ طاغٍ
فحذار الطُّغاةَ ثُمَّ حذار
كلَّ يومٍ نراه يصنع وزراً
لا يبالي بكثرة الأوزار
محنةٌ تُستعاد في مأساةٍ
تتوالى في قصةِ استعبار
عظةُ الناس في الوجود "دراما"
والخبايات.. مسرحُ الأغرار
وطويلُ اللسان صعْبُ التوقي
وقصير القوام جافُّ الحوار
هو هذا تاريخُ صدام يبدو
عَلَناً في الوضوح والإسرار
خلِّ عنكَ الغُموض فهو ظلامٌ
وحياةُ الأحرارِ ضوْءُ نهار!!
أخطبوطٌ من غير عقلٍ وقلبٍ
يتبنَّى مواقف الأشرار
قد رأينا الأضرار تأتي سريعاً
لكَ والجيشُ واقعٌ في الخسار
والبقايا.. تأتي لشعبك حتَّى
أصبح الشعبُ في قذىً وافتقار
هو هذا صدامُ لفظاً ومعنىً
يتحدى عوالم الأمصار
سئم الناسَ فهو يحيا جباناً
بين حُرَّاسِ أهلِه في حصار
في ظلال الحُصون لا يعرفُ الأمـ.
ـنَ.. ويَلْقى الأمانَ في الأغوار
كلَّ يومٍ يُجاهر الشعب بالسِّلْم
هروباً من غضبةِ الأنصار!!
ومصيرُ الجبانِ لا بد يلقى
مُنتهاه.. في ساعةِ الانهيار
* * *
إن آل السعود بيتُ وفاءٍ
وسخاءٍ وعزةٍ ووقار
نحن نمشي خلف المليك فداءً
والسعوديُّ طائعٌ باقتدار
كلُّ فردٍ مُوشَّحٌ بسلاحٍ
راحَ يمشي للحرْبِ باستنفار
نحن أدرى جمعاً بما هو حقٌ
وحقوقُ البلاد كسب الفخار
عاش "فهدٌ" وكلُّ آلِ سُعودٍ
قادةٌ من طلائعِ الأبرار
صحَّ هذا والشعبُ يعرف فيهم
أنهم من حُماةِ دين الباري
وأساسُ الإيمان تعميمُ أمنٍ
شاملٍ للبلادِ باستقرار
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :494  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج