شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا أعطي الكلمة لمن يطلبها بحسب الأولوية، ولكنْ لي اقتراح أرجو أن أضعه بين أيديكم، لأنه حتى الآن -ربما أنا أتكلم عن شخصي الضعيف- أكثرنا لا يعرف آلية المنتديات الأخرى، أي كيفية ما يدور فيها وأداءها وما يجري على ساحة كل منها. ولذلك إذا أذنتم لي في الوقت الذي ترون أن أعطي الكلمة لصاحب كل منتدى أو رئيس كل منتدى من جمعكم الكريم ليوجز لنا هذه الآلية لنعرف بعضنا البعض وبالتالي يصبح تحاورنا على أمور معروفة. فقط هذا ما أردت أن أقول.
د. سعيد أبو عالي: إذا أذنت لي بالحديث، أنا لا أريد أن أتكلم، فقط أنا أقترح أنه لا بد من الإمارة، وهذا أمر مسنون، فأنا أرشحك في الحقيقة لرئاسة الجلسة، وأن يكون رئيس نادي جدة الثقافي الأدبي مقرراً حتى يكون هناك توازن واتصال بين الأندية.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أرجو أن تقرروا شخصاً غيري، فهناك من هو أكفأ مني. أنا أرى أنه إذا قننا اجتماعنا وحوارنا وكلماتنا بدقائق، من المؤكد بإذن الرحمن ستكون البركة في هذا اللقاء، وغداً في الصباح والمساء سنصل بإذن الرحمن إلى نتائج ممتازة. وإذا رأيتم ذلك، فهذا من حسن الظن، فعلى بركة الله.
فيا سيداتي، شخصي الضعيف عبد المقصود خوجه سيكون خادم الجمع بجانبهم وبجانبكن يتولى إدارة الأمر بما يتفق وآراء الجميع. والدكتور سعيد أبو عالي سيكون مقرر هذه الجلسات، وإن شاء الله نتكلم الآن في دقائق إذا رأى الإخوان قبل أي كلمات يكون هناك تعريف، نتعرف من خلاله على بعضنا البعض، وبعد ذلك نرى ماذا يأمرون من آليات، فإذا لم يكن لديكم مانع نبتدئ بأحد من الإخوان نتعرف على بعضنا البعض، إذا سمحتم دكتور تعرفوننا بنفسكم.
- الدكتور حسن فهد الهويمل: رئيس نادي القصيم الأدبي ورئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية وأستاذ غير متفرغ بجامعة القصيم.
- الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني: مدير مركز حمد الجاسر الثقافي والمشرف على خميسية الوالد حمد الجاسر رحمه الله.
الشيخ عبد المقصود خوجه: ماذا يدور في الخميسية حتى يتعرف عليها الإخوان؟
الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني: الخميسية منتدى ثقافي استمر وفاءً للراحل حمد الجاسر رحمه الله، ويتميز من بين المنتديات الثقافية بالمملكة أنه يقام يوم الخميس الضحى ابتداء من الساعة العاشرة والنصف إلى منتصف النهار الساعة الثانية عشرة. فهو بهذا الوقت يتميز عن بقية المنتديات، لكنه استمر على منهج الشيخ، ويحضره نخبة من الأكاديميين ونخبة من رجال الدولة الذين يجمعهم رباط محبة للشيخ حمد الجاسر -رحمه الله-. كما أن المنتدى يزخر بحضور كبير من المثقفين الذين يزورون العاصمة، ويدار فيه كل ما يُطرح من الموضوعات الثقافية والفكرية سواء كانت تنضوي تحت اهتمامات الشيخ حمد الجاسر أو غيرها لأن إدارة المركز ترغب في أن يكون هذا المنتدى وطنياً يجمع هموم الوطن ويجمع اهتمامات المثقفين على مختلف أرضياتهم الثقافية.
الشيخ عبد المقصود خوجه: هل هناك موضوع معيّن يُطرح في كل جلسة؟
الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني: في كل جلسة يُختار صاحب المحاضرة وعنوان المحاضرة. فقبل يومين كأمس كانت مختلف الموضوعات..
الشيخ عبد المقصود خوجه: هل توثق هذه بالصوت والصورة؟
الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني: طبعاً ترصد وتوثق بالصوت والصورة وأيضاً توثق وتطبع.
- الأستاذ محمد صالح النعيم: راعي اثنينية النعيم الثقافية بالأحساء، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
أما بالنسبة للاثنينية فهي مساء كل اثنين بعد صلاة العشاء، تقام فيها محاضرات أو أمسيات شعرية أو قصصية أو استضافة شخصيات ذات قيمة ثقافية وفكرية يرتّب لها مسبقاً، وتوضع لها برامج موسمية تحدَّد بأسماء شخصيات وعنوان المحاضرات والمادة التي ستُطرح فيها.
الشيخ عبد المقصود خوجه: هل تسجل بالصوت والصورة؟
الأستاذ محمد صالح النعيم: كل شيء موثق، بالصوت والصورة.
- الأستاذ محمد بن عبد الله المشوح: أعمل مستشاراً ومحامياً، وصاحب ثلوثية المشوح في الرياض. أولاً، ليس هناك من بدّ أن أزجي الشكر والتقدير لمن رعى ودعا واحتفى في هذه الليلة بنا وأكرمنا وبثّ هذه الروح المعنوية العالية في نفوسنا نحو الهمّ الأكبر الذي نعيشه وهو الهمّ الثقافي، ولا أحسب ذلك بدعاً في تاريخ عبد المقصود خوجه، فهو صاحب مبادرات سابقة. وإذا كانت ثلوثيتي التي تنعقد في مدينة الرياض لها مستند، فهو يعود في نظري إلى عدة أسباب من ضمنها هذه الاثنينية المعقودة في دارة الشيخ عبد المقصود خوجه والتي بثت فيّ روحاً عالية لمواصلة هذا الزخم أو هذا الفكر الذي يرعاه سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه. ما أريد أن أداخل به في هذه اللحظات على عجل مداخلات سريعة تنحصر في الآتي:
أولاً ما أشار إليه الشيخ عبد المقصود من التنوّع الذي تتمتع به الاثنينية، وهو منهج جميل ورائع أيضاً اقتفيت أثره في الثلوثية التي تنعقد عندنا في مدينة الرياض، هذا التنوّع الذي يشكل مزيجاً من التنوع الثقافي والفكري وسماع -كما تفضل الدكتور راشد- الرأي والرأي الآخر، وبثّ روح التعددية التي يجب أن نستمع إليها باحترام إلى من يخالفنا، هذا الأمر أعتقد أنه من واجب ومن ضروريات المنتديات الثقافية التي تشعر بروح انفتاحية أكثر من الأندية الأدبية بحسب ما يصنفه البعض.
الجانب الآخر أن الكثير في الحقيقة يسألون من يرعون ويقومون على هذه المنتديات الثقافية. ما العلاقة بين هذه المنتديات الثقافية والأندية الأدبية؟ هل هي علاقة متوترة أم يشوبها شيء من القطيعة أم هي علاقة مودّة على استحياء؟ بماذا تفسر هذه العلاقة؟ كنا نُسأل، أحياناً يسأل البعض عن نشاط المنتديات الثقافية والذي يعزوه البعض إلى أنه قد غلب على الأندية الأدبية. فما سببه يا ترى؟ وهذا الأمر لا أعتقد أنه على إطلاقه وعلى حقيقته وصحته، فهو يحتاج إلى نظر وتأمل. وهذا يعود إلى دراسة الأسباب التي أدت إلى هذا المأزق الثقافي الذي تعيشه بلادنا، وخصوصاً هذا الفصام الذي يعيشه المجتمع شباباً وناشئة وبين الثقافة التي يجب أن نكون أول من يرعاها ويحتضنها ويربي عليها أبناءه.
الجانب الآخر، جانب التعاون بين المنتديات الثقافية فيما بينها أعتقد أنه يحتاج إلى مزيد من التفعيل. وآمل أن يكون المنطلق من هذا اللقاء وهذا التجمع أن تكون هناك علاقة وطيدة بين هذه المنتديات الثقافية حتى والأندية الأدبية سواء بالنسبة للمدعوين أو ما يتم طرحه في تلك المنتديات. بالمناسبة فالطريقة المعتادة في الثلوثية لدي قريبة من الجو الذي يقدمه سعادة الشيخ عبد المقصود في اثنينيته الشهيرة، وهي الاستماع إلى أحد الضيوف الكرام والاحتفاء به، وألا يكون في ذلك شيء من التخصصية في الموضوع. لا نحب أن نطرح موضوعاً علمياً بحتاً، لأنه في نظري الطبقات المدعوة تختلف، وفيها من التباين والاختلاف الذي لا ينبغي أن يُملَّل فيه الحضور وأن يشعروا بشيء من السآمة نتيجة جلوسهم في محاضرة علمية بحتة. ولذلك نحب أن نستمع دوماً إلى تجارب الكبار، والجيل الأول الذين حظوا بتجارب علمية وثقافية وفكرية وحياتية متنوعة ومثرية، يجب، وجدير، أن يستمع الجيل من الشباب والناشئين إلى تجربتهم وخبرتهم ورؤيتهم الثقافية والفكرية نحوها.
قبل أن أختم تعليقي ومداخلتي، أقول إنه يجب أن نبادر في الحقيقة بالتأييد المطلق اللامتحفظ واللامحدود لهذه المبادرة الكريمة التي قدمها سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه للتعاون بين الأندية الثقافية والمنتديات. ولا أعتقد أن هناك متسعاً من الوقت للتململ في مجتمعنا الذي يعيش هذا المخاض الكبير في ثقافته وخصوصاً ونحن أمام جيل ونسبة كبرى من المجتمع تشكل أكثر من 65٪ من الشباب والناشئة والذين يجب أن نرعى انصرافهم عن ثقافتهم وخصوصاً في مجالس المنتديات الأدبية والثقافية.
ختاماً التغطية والتوثيق الذي تقوم عليه الثلوثية هو موثق عن طريق أشرطة فيديو. وبالمناسبة إذا كان الشيخ عبد المقصود خوجه حفظه الله قد احتوى جميع أوجه التوثيق، فلا أقل أن نشاركه ببعض من ذلك وخصوصاً أنه رجل إعلام وثقافة عاش وعاصر أهمية التوثيق الإعلامي. ونقدم إهداءات جائزة لكل من يريد أن يقتني نسخة من توثيق الثلوثية لدينا لكل الحضور ولكل المشاركين ولكل المكرّمين في أي لقاء نوزعها إهداء عليهم. أكرر شكري وتقديري لراعي هذا المنتدى وهذه الجلسة وهذا اللقاء، والذي لن ينسى هذا المجتمع بأسره من أقصاه إلى أقصاه جيلاً شاباً وناشئة هذه المبادرة الكريمة والتي ها هي تقترب وتدق جرس الربع قرن، منهية بذلك عقداً طويلاً من العطاء والبذل والاحتفاء والتكريم لرجل لا نحسبه إلا يجد رضى الله سبحانه وتعالى وخدمة هدفه الثقافي. شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: جزاك الله خيراً الأستاذ المشوح. إذا تكرمتم، وبموافقة الأخوان، نريد تعريفاً ونترك المداخلات بعد ذلك.
 
- الدكتور نبيل بن عبد الله المحيش، أعمل أستاذاً للأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالأحساء، وصاحب منتدى المحيش الثقافي بالأحساء. المنتدى شهري يُعقد في بداية كل شهر هجري، والمنتدى يوجه دعوات خاصة ليست دعوة عامة للحضور لأساتذة الجامعات، وللأدباء ولرجال الإعلام. ليست هناك دعوة عامة للمنتدى. توثيق اللقاءات يكون بالصوت والصورة، وأيضاً يعمل ملخصاً لكل جلسة من الجلسات، وهناك كتاب توثيقي سيصدر للمنتدى. الطريقة التي يسير بها المنتدى هي استضافة ضيف للحديث تحديداً حول تجربته، يهتم كثيراً بعرض تجربة الضيف الثقافية والأدبية، وعرض أيضاً جوانب سيرته والتركيز عليها لأنها تفيد الحضور كثيراً. وفي الختام أنقل لكم تحيات الأديب السفير الشيخ أحمد بن علي المبارك الذي كلّفني بنقل شكره وتقديره لأستاذنا الكبير الشيخ عبد المقصود خوجه وإلى الحضور الكرام ويعتذر عن عدم الحضور لأسباب صحية. في الختام أود أن أقدم اقتراحاً لرئيس الجلسة ولمقررها وهو وضع آلية للحديث.
(على أثر التشويش الذي سببه رنين أحد هواتف الجوال، يتدخل الشيخ عبد المقصود خوجه قائلاً: إذا تكرمتم يا إخوان، إن التسجيل يتأثر بأي مكالمات على الجوال. فلذلك أرجو التكرم بقفل الجوالات وامنحونا هذه الساعة أو الساعتين من وقتكم حتى لا نؤثر على التسجيل).
ثم يستأنف الدكتور نبيل بن عبد الله المحيش مداخلته قائلاً: في ختام كلامي أقترح وضع آلية للحديث في هذه الجلسة، من يريد أن يتحدث أن يكتب مثلاً طلباً أو نحو ذلك.
الشيخ عبد المقصود خوجه: نحن اتفقنا أن نسير بترتيبنا، كل منا يعطي فكرة عن المنتدى، وكل من أراد الكلمة فالأستاذ الدكتور سعيد أبو عالي طُلَب منه الكلمة بحسب الأولوية يعطي 5 إلى 7 دقائق وهكذا إلى أن ننهي الأمور المطروحة للتداول.
- الدكتور عبد الله عبد الرحيم العسيلان: أستاذ الأدب والنقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً ورئيس النادي الأدبي بالمدينة المنورة، وعضو مجلس الشورى.
 
- الدكتور نايف بن حاسم الدعيس: صاحب منتدى الدعيس بالمدينة المنورة، وكنت أردت أن أرتّب كلامي إذا سمحتم لي بكلمة قبل أن أعرّف بنفسي. كان بودي أن أتحدث سابقاً وأذكر ما لهذا الرجل من فضائل كثيرة في هذا الباب الذي نحن فيه، ولكن بما أنني قد حوصرت وضُيّق علي الخناق فأقول بسم الله الرحمن الرحيم فأنا نايف بن هاشم الدعيس، صاحب منتدى الدعيس بالمدينة المنورة، وكنت عميداً لكلية التربية بالمدينة، وأستاذاً في الجامعة الإسلامية ومديراً لمركز البحث العلمي فيها، ثم عضواً الآن بمجلس الشورى. وأما المنتدى فقد أسسته في سنة 1393هـ، وهو موثّق بالصوت والصورة، وهو أسبوعي يعقد يوم الثلاثاء في كل أسبوع إلا أن النادي الأدبي في حينه ضايقنا بعض الشيء فعقدناه يوم السبت. بعد المغرب مباشرة قبل الدكتور عبد الله العسيلان. ونبدأ هذا المنتدى بعد صلاة المغرب بتعليم القرآن الكريم، ويحضره أطباء ومستويات كبيرة جداً في التعليم، ولكن بعضهم بحاجة إلى معرفة النطق بالقرآن الكريم، وأحضرنا لهم مصاحف وتسجيلات لتعليم القرآن الكريم إلى جانب الأساتذة المعنيين بتعليم القرآن الكريم، إلى صلاة العشاء نصلي جماعة ثم بعد ذلك يبدأ المنتدى ويبدأ الحوار، وتُطرح فيه موضوعات مختلفة فكرية وسياسية أحياناً بعيداً عن سعادة الأستاذ عبد المقصود واثنينيته، وسياسياً وفكرياً، والموضوعات التي تطرح فيه علمية أيضاً فقهية حديثية طبية مختلفة ومتنوعة، وطريقتنا أننا نشعر المحاضر أو المنتدي قبل الندوة بثلاثة أسابيع ليحضّر في هذا، ونحضّر له نحن من يتصدى له بالنقاش والحوار غير الحضور في من يحضّر للرد عليه أو للرد عليه أو لمناقشته أو للاستفسار منه، فيشمل المنتدى تعليم القرآن الكريم ومحاضرات وندوات وفيه أيضاً تكريم سنوي ليس على طريقة الأستاذ عبد المقصود، لأن تكريمه فاق التكريم، فأنا أكرّم في السنة مرة واحدة وأعطي درعاً باسم المنتدى للمكرّم. وقد دعوته أكثر من مرة فبخل علي، جزاه الله خيراً. أما الحضور فهو متنوّع من خارج المملكة وداخلها. على المستوى السياسي، وعلى مستوى المفكرين على مستوى الأدباء على مستوى العلماء، المشهورين على مستوى العالم العربي، وكثير، مثلاً من جملة حضورنا معالي الدكتور حسن الترابي كمثال. ويحضرها النساء أيضاً، ونكرّم النساء، من المكرمين مكرمات، نكرمهن أيضاً بدرع يخص المرأة في كل عام. هذا أهم ما أردت أن أقوله، حتى لا أطيل.. شكراً لكم.
- الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه: الاثنينية بدأت سنة 1403هـ وإن شاء الله في البدء من ربيع الأول أي بعد أيام قليلة إن شاء الله ستخطو إلى عامها الرابع والعشرين. الآلية التي بدأت في الاثنينية هي تكريم علم من أعلام المملكة السعودية ومن روّادها، كلمة شكر نزجيها لما قدّمه لهذا الوطن وللكلمة. وبعد ذلك ودون أي تخصيص وبعيداً عن أي إقليمية، فالوطن واحد والكلمة لا حدود لها، والحمد لله غرّبنا وشرّقنا وشمّلنا وجونبنا. بعد ذلك أكرمنا الله سبحانه وتعالى بعد أن اتسعت الدائرة وامتدّت إلى العالم العربي ومن ثم العالم الإسلامي، وما نحن فيه الآن الحمد لله سنوياً، أن نكرّم تقريباً كثيراً من أعلام الأمة العربية والإسلامية. هذه السنة كرّمنا من موريتانيا ومن الجزائر ومن المغرب ومن العراق ومن مصر، وهكذا نحاول أن يضم العقد أكبر عدد ممكن حتى يتم التواصل بيننا وبين أكبر عدد من المثقفين من الدول العربية. كما أنه جدير بالذكر أنه منذ البدء أكرمَنا الله سبحانه وتعالى بتوثيق ما يدور في هذه الاثنينية صوتاً وصورة، وبعد سبع سنوات وكنت أحلم بتوثيقها بأهم أسباب التوثيق وهي الكتاب، وقد بدأنا بتوثيقه، وأخذ هذا التوثيق شيئاً من الوقت تأخراً ولكن والحمد لله وصلنا منذ سنوات إلى أن نطبع فعاليات هذه الاثنينية سنة بسنة أي ما يجري في هذه السنة إن شاء الله مع بدء فعاليات السنة القادمة إذا أحيانا الله تكون فعالياتها بين أيدي روّاد "الاثنينية".
الجدير بالذكر أمران: الأمر الأول على ضفاف الاثنينية، قمنا بطبع بعض الكتب التي لم يتمكّن أصحابها لأسباب أو لأخرى، منها ربما عزوفهم عن الطبع أو أنهم ذهبوا إلى رحمة الله ولم يتمكّنوا أو لم يتمكّن الورثة من طباعتها، مما يشكّل تراثاً لهذه الأمة اجتهاداً على قدر الإمكان، فأصدرنا ما يفوق 33 كتاباً، وما يقرب من خمسين مجلداً والحمد لله بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة طبعنا أربعة وخمسين مجلداً، إن شاء الله ستكون بين أيديكم هذه الأمسية، ما يقرب من نصفها والنصف الآخر وصل البارحة والنصف الآخر سيكون في أيام قريبة لتكمل كما وعدنا 54 مجلداً، يصبح المجموع من كتب الاثنينية ما يفوق 100 مجلد. بالإضافة إلى فعالياتها التي بلغت حتى الآن 22 مجلداً. في هذه السنة بدأنا بإشراك السيدات، طبعاً ضمن الضوابط الإسلامية المتَّبعة وضمن القنوات التلفزيونية المغلقة وبمدخل منفصل تماماً عن مدخل الرجال. والحمد لله سائرون في هذا الطريق، وهي خطوة إن شاء الله تتبعها خطوات ضمن الفعاليات المتّبعة، أكرر بما يتفق وعاداتنا وتقاليدنا. ولنا أعمال أخرى وهي كما أعلنّا أن تخرج الاثنينية من ثوبها الفردي إلى مؤسسة إن شاء الله سيتبعها العمل وستكون -بتعبير آخر- أن هذا الكرسي الذي أقتعده ليس كرسيَّ وإنما كرسي الإخوان الذين تفضلوا وأسهموا وأعطونا دائماً من عطاءاتهم وحضورهم، وطبعاً الدور الأكبر الذي إذا ذكرناه شكرناه وقدرناه. الاثنينية لم يكن لها عطاء ولن يكون لها عطاء لولا فضل من تفضل علينا بقبول دعوتنا بحضورهم وأثروها بعلمهم وأفضالهم وعلومهم، وإن شاء الله القادم أحلى وأكبر، ولكم الشكر.
- معالي الأستاذ الدكتور راشد الراجح: رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي وعضو مجلس الشورى، ومدير جامعة أم القرى سابقاً، ونائب رئيس مركز الحوار الوطني بالمملكة، ونادي مكة معروف لدى الجميع، وهو الآن يشارف الثلاثين من عمره المديد، نسأل الله التوفيق والسداد وشكراً.
- الأستاذ محمد بن عبد الله الحميّد: موظف متقاعد بعد أربعين عاماً في الخدمة العامة، وعضو مجلس الشورى سابقاً، ورئيس نادي أبها الأدبي منذ تأسيسه منذ 26 عاماً، وسعيد بلقائكم جميعاً.
- الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة، شكراً.
- الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع: رئيس النادي الأدبي بالرياض، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الثانية سابقاً، وعضو الهيئة الاستشارية للثقافة، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة. شكراً.
- الدكتور سعيد أبو عالي: نائب رئيس النادي الأدبي في منطقة الباحة، والمدير العام الأسبق للتعليم بالمنطقة الشرقية. وعضو مجلس منطقة الباحة حالياً.
- الأستاذ فهد بن عايش الطيار: عضو نادي تبوك الأدبي.
 
- الأستاذ أحمد محمد باجنيد: صاحب خميسية الوفاء, عضو مجلس الأمناء لجامعة الأحباب، عضو رابطة الأدب الإسلامي، ندوة الوفاء امتداد لندوة الشيخ عبد العزيز الرفاعي -رحمة الله عليه-. ونحن نصرّ أن نقول إنها امتداد، لأنه نظراً لمرضه وغيابه عن الرياض لفترات طويلة، طلبت أن أستضيفها في بيتي، فالشيخ عبد العزيز -رحمة الله عليه- لقيت منه ترحيباً كبيراً ونُقلت إلى بيتي. ومن حسن الحظ أن بيتنا في الروضة وهو في الروضة، ونحن الآن نجتمع في الروضة. فهذا فضل من الله سبحانه وتعالى، الخميسية نُقلت بنفس الأسلوب الذي كان يديرها به الشيخ عبد العزيز -رحمة الله عليه- بعد وفاته واستمرت خمس سنوات على نفس النهج. وبعد ذلك ارتأينا أن يكون لها جدول، فارتأى حضورها وروّادها أن يكون لها جدول، فصرنا نختار موضوعات بحسب رغبة الحضور، ويُتصل بمن له باع في هذا الموضوع، ومواضيع الخميسية طبعاً منوّعة، فيها الفكرية والأدبية العلمية والطبية حتى. فأرجو من الله التوفيق، حقيقة لا يسعني مهما كان الشكر موصولاً للأستاذ عبد المقصود، والأستاذ عبد المقصود ولد الأستاذ محمد سعيد خوجه رحمة الله عليه، وهو شبل هذا. فأرجو الله سبحانه وتعالى المغفرة للسلف، وطول العمر للخلف، وصلَّى الله على سيدنا محمد، طبعاً ندوة الخميسية تسجَّل في شريط كاسيت عندما يكون عندنا ضيف من خارج الرياض تسجّل بالصوت والصورة، وليس للندوة دفتر حضور، وهي مفتوحة لكل الناس، وهي دائماً في استمرارية منذ افتتاح الجدول إلى أن يتم الفصل مهما كان، حتى لو اضطررتُ إلى الغياب فأولادي يرعونها ويستقبلون ضيوفها، وشكراً لكم.
- الأستاذ جعفر محمد الشايب: راعي منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، بداية أشكر أستاذنا الفاضل الأستاذ عبد المقصود على هذه الدعوة الكريمة. والمنتدى منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف تأسس منذ خمس سنوات عام 1421هـ، وهو يُعقد بصورة أسبوعية مساء كل ثلاثاء، وله لجنة تشرف على برامجه ودعواته. يهدف المنتدى إلى تعزيز التواصل بين مختلف المثقفين وقطاعات الفئات المثقفة من مختلف مناطق المملكة، كما يهدف إلى مناقشة مختلف القضايا المطروحة على الساحة سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو سياسية، يتم دعوة أحد الضيوف وتحديد موضوع للنقاش والمحاورة، ويكون هنالك أيضاً بعد إلقاء المحاضرة مجال للحوار حولها، وعادة أيضاً ما يعدّ برنامج لمدة شهر يكون جاهزاً مستقبلاً بحيث تكون الدعوات قائمة على أسسها والمواضيع أيضاً محددة سلفاً. المنتدى أيضاً يقوم بتكريم بعض الشخصيات المحلية سواء في المجال العلمي أو الأدبي. والتكريم يكون مرتين في السنة، في كل فصل دراسي تكرّم إحدى الشخصيات.
يهدف المنتدى أيضاً إلى التعريف بالأنشطة والمؤسسات الأهلية المحلية، لأنها قد لا تتاح لها فرصة للتعريف بأنشطتها ومجالات خدماتها التي تقدمها إلى المجتمع فيكون المنتدى وسيلة للتعرف بهذه المؤسسات وهذه الأنشطة. المنتدى له موقع على شبكة الإنترنت، وعادةً ما تلخَّص فيه المحاضرات والنقاش الذي يجري في كل ندوة من الندوات ويُنشَر في وسائل الإعلام المختلفة. برامج المنتدى كلها أو معظمها موثقة صوتاً وصورةً، ومن ناحية حضور النساء، لدينا محاولات ولكن هنالك بعض المصاعب وبعض القيود، نحاول أن نعالج هذا الموضوع من أجل إشراك مختلف شرائح المجتمع في هذه الأنشطة الثقافية وشكراً.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: آسف، فقد فات علي أن أقول إن جميع فعاليات الاثنينية وكتبها رُصدت في الاثنينية كأول منتدى على الإنترنت، وبلغت صفحاتها حتى الآن ما يقرب من 60 ألف صفحة وما يقرب من ثلاثة آلاف صورة، على ما أعتقد - والبقية في الطريق، وبدأنا أيضاً نثبتها على أسطوانات مدمجة، بما يسمى بالـ CD.
 
- نجيب الخنيزي: كاتب وباحث في الشؤون السياسية والثقافية من القطيف. بداية أشكر الأستاذ عبد المقصود خوجه على إتاحته هذه الفرصة، وباسم الملتقى الثقافي بالمنطقة الشرقية آمل أن يكون هذا الاجتماع مثمراً وغنياً، وأن يخرج بالنتائج المرجوة. الملتقى الثقافي في تركيبته التنظيمية ومجاله وموضوعاته يشمل مختلف الباحثين على مستوى المنطقة الشرقية ككل، ورغم موقعه الجغرافي حالياً، فإن اجتماعاته تُعقد مؤقتاً في مدينة القطيف. ابتدأت فعاليات هذا الملتقى الثقافي في يناير 2004م، تشمل نشاطاته العديد من الفعاليات الثقافية والسياسية والاجتماعية والمعرفية المختلفة. كما أن هنالك العديد من الباحثين والمهتمين بالشأن العام ممن شاركوا في العديد من أنشطته وفعالياته من مختلف مناطق المملكة، من الوسطى والغربية والجنوب، إضافة إلى المنطقة الشرقية. الملتقى مسكون بالهمّ الوطني والهم الثقافي ويسعى إلى تمتين وترسيخ الوحدة الوطنية، ومحاولة تلمس إجابات عن مجمل الأسئلة أو التحديات التي تواجه بلادنا ومجتمعنا، من منطلق التركيز والتأكيد على الحوار والتعددية والتسامح والقبول بالآخر المختلف. الملتقى له موقع على الإنترنت وهو بصدد تفعيله وتشغيله لإتاحة الفرصة لمتصفحي الشبكة العنكبوتية للدخول وللحوار وللإدلاء بآرائهم في الموضوعات المطروحة، وشكراً.
 
- الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث: راعي وصاحب أحسائية الندوة الثقافية بالأحساء بالمنطقة الشرقية. يسعدني ويشرفني أن أشكر سعادتكم على استضافتنا في هذا الملتقى. الأحسائية تكرّم عدداً من الشخصيات الأدبية والثقافية، بالإضافة إلى أنها تعد عدداً من الدوريات. نشكر سعادتكم مرة أخرى على استضافتنا في هذا الملتقى.
الشيخ عبد المقصود خوجه: عرّفنا أكثر على الأمسية لأن كلاً منا يوضح عن فعاليات منتداه إذا تكرمت بشكل موجز.
الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث: الأحسائية تأسست سنة 1410هـ وكرّمت عدداً من الشخصيات سواء داخل منطقة الأحساء أو من خارج المنطقة الشرقية، وكلها من المملكة، بالإضافة إلى أنها أصدرت عدداً من الكتب والدوريات، كذلك ساهمت في عدة مشاريع خيرية والحمد لله.
الشيخ عبد المقصود خوجه: هل هي موثقة بالصوت والصورة؟
الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث: نعم، موثقة بالصورة، وإن شاء الله سنرسل لكم وقائع بعض الفعاليات.
- الدكتور جبريل بن محمد البصيلي جامعة الملك خالد، مدير اثنينية سعادة اللواء سعيد محمد أبو ملحة، ومشاركة النادي الأدبي وغيرها، نسأل الله التوفيق للجميع، ويتحدث صاحب الاثنينية عنها بتفصيل إن شاء الله.
 
- اللواء سعيد بن محمد أبو ملحة: صاحب اثنينية أبو ملحة. أنا سعيد جداً بهذا اللقاء المبارك الذي أحظى فيه بمقابلة قادة الفكر وأرباب الكلمة. وجهدي متواضع في اثنينية أبو ملحة حيث نستضيف الكثير من الزملاء أساتذة الجامعة من أطباء ومهندسين ورجال علم، لا أقول رجال دين لأننا كلنا رجال دين. وتستضيف الاثنينية أيضاً شخصيات من خارج المملكة بجهد شخصي، ونهدف منه إلى التواصل وشرح بعض القضايا التي تهم مجتمعنا وتضيء ما نحن عليه من نعمة واستقرار وأمن، واستضفنا كثيراً من الشخصيات، كان لتلك الاستضافات أثرها الجميل في إعطاء فكرة وفي مناقشة ومعالجة ما يدور في الساحة سواء قضايا وطنية أو خلافها، وأبشركم أننا نمشي بفضل من الله، وبأمل أننا نسير على ما نحتاجه في جميع النواحي، ولا أنسى جهد أستاذنا الكبير الأستاذ محمد بن حميّد، فهو -وهنا لا أذيع سراً- ذكر أن المدة أربعون سنة وأعتقد أنها ستون سنة. فنسأل الله له العمر المديد ولكم جميعاً على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. الحقيقة أنا سعيد جداً بهذا اللقاء وأشكر بكل معنى الشكر صاحب هذه الدعوة الأستاذ الكريم عبد المقصود خوجه، وطبعاً كنت أود أن أكون أعرف هذه الشخصية من سنين ولكن أتت بحمد الله الفرصة، وأنا أعرفه من خلال ما أسمع عنه ومن خلال أعماله التي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجزيه عليها خير الجزاء، وأن يكون عملنا جميعاً في ما يرضي المولى عزّ وجلّ.
أود أن أقول إني أتمنى أن نلتقي في اثنينية أبو ملحة جميعاً، وأن تلبوا دعوتي وتحدَّد فيما بعد إن شاء الله لكي نسعد ونشرف بحضوركم في منطقة عسير. وهذه دعوة مني أتمنى أن تلبّى، وأن نشارك في هذا اللقاء كلٌّ بما يجود به وبما يود أن يقدمه لخدمة المبدأ العام وهو إثراء الحركة الأدبية والفكرية في هذه البلاد الطاهرة، وأسأل الله التوفيق للجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا يفوتني أن أعتذر عن تأخرنا في الحضور، فقد وصلنا تقريباً في الساعة السادسة إلا عشر دقائق ومكثنا لترتيب بعض الأغراض.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أهلاً وسهلاً ومرحباً.
الدكتور سعيد أبو عالي: أود أن أنتقل إلى قاعة السيدات وكما هو الإجراء، التعريف بالاسم والنشاط وبعدئذٍ سنبدأ بحسب جدول الأعمال وبحسب آلية معينة في النقاش والاقتراحات والملاحظات. فلتتفضل الأستاذة.
- الأستاذة نبيلة محجوب: عضو مؤسس لصالون المها الأدبي. الحقيقة أني هنا أتشرف أن أتحدث نيابة عن الأستاذة مها فتيحي صاحبة صالون المها الأدبي بجدة، ولكن أشعر أني صاحبة الصالون، لذلك أرجو من حضراتكم التكرّم بإعطائي قليلاً من الوقت طالما أننا أقلية، وأننا صبرنا كثيراً حتى وصلنا الدور فأعتقد أننا نستحق بعض الوقت.
الدكتور سعيد أبو عالي: الوقت للتعريف الآن بالاسم والنشاط والعمل، وعندما نبدأ المناقشات سوف أبدأها من عندكن.
 
الأستاذة نبيلة محجوب: الحقيقة أنا سأعرّف بالصالون ولن أتحدث في شيء آخر. فأنا كاتبة صحفية وأديبة فقط، لا أعمل، لست موظفة، إنما لي زاوية أسبوعية في صفحة الرأي في جريدة المدينة، وأكتب في بعض المجلات، ولي صفحة في مجلة "كل الناس"، ولي أنشطة اجتماعية ومؤسسة لمنتدى الشابات وعضو مؤسس لصالون المها الأدبي.
صالون المها الأدبي، أسسناه نحن مجموعة مهتمة ومتذوّقة للأدب. وسأقول شيئاً ربما لا أحد يعرفه ولم يصرّح به أحد عن صالون المها، وهو أن تأسيسه بدأ أيضاً من بيت الشيخ عبد المقصود خوجه. ربما لا يذكر الشيخ عبد المقصود خوجه قبل سنوات عندما عقدت القنصلية الأمريكية مؤتمراً للأديبات والكاتبات السعوديات، وكانت إحدى فعالياته في بيت الشيخ عبد المقصود خوجه، الحقيقة أني حزنت أن تعقد لنا القنصلية الأمريكية اجتماعاً وتجمعنا كلنا، كنا يومها نتعارف لأول مرة من كل مناطق المملكة، حزنت كثيراً، وفي ثاني يوم اتصلت بالأخت مها فتيحي والتقت رغبة مها فتيحي في تأسيس صالون مع حاجتنا نحن كنساء أديبات وكاتبات ومهتمات بالثقافة، تمنحنا وتفتح لنا بيتها، صالونها. وابتدأنا نخطط ونؤسس لتفعيل صالون أدبي، صالون مها الأدبي ربما هو الوحيد في جدة الذي يحمل الطابع أو الهوية الأدبية، ونحن نحافظ على هذه الهوية في كل ما نقدم. اتفقنا، خمس عشرة سيدة، أديبات وكاتبات وأكاديميات، ربما بعد ذلك أذكر أسماءهن حتى لا أطيل عليكم، الحقيقة أننا قدمنا في هذا الصالون الكثير، من قراءات فكرية وسير ذاتية وقراءات شعرية لكثير من الكتّاب من داخل المملكة ومن الوطن العربي، أيضاً صالون المها يستضيف كل عام شخصية أدبية من خارج المملكة، استضفنا مرة الدكتورة سلمى الجيوسي، واستضفنا الدكتورة سعاد الحكيم من بيروت، وكان من المفروض أن نستضيف الدكتورة أحلام مستغانمي هذا العام، ولكن حصلت ظروف أخّرتها. أيضاً بالنسبة للقاء هو مرة واحدة في الشهر يوم السبت، ويتم اللقاء لمدة ساعتين 45 دقيقة للموضوع، ونعطي للحوار والمداخلات نفس الوقت 45 دقيقة أيضاً. طبعاً بالنسبة لمن يقدم المحاضرات أو الموضوعات أكثر عضوات الصالون هن من يقمن بذلك. نجتمع في بداية العام اجتماعين أو ثلاثة، نضع خطة العام بكامله ويصدر جدول بذلك، لم يوثّق في كتاب ما قدّم في صالون المها ولكن وثق عن طريق شرائط الكاسيت، ولا نستطيع بالطبع التصوير، لكن نحن الآن بصدد الإعداد لموقع على الإنترنت لصالون مها الأدبي، لدي الكثير لكن لا أريد أن آخذ من وقتكم. شكراً.
 
- الدكتورة هانم الحامدي ياركندي: أستاذ الصحة النفسية المشارك بكلية التربية للبنات بمكة المكرمة، ونائبة رئيسة مجالس الأحياء النسائية التابعة لجمعية أم القرى، ولي كثير من الأنشطة العلمية والثقافية، ولا أريد أن أطيل في هذا الجانب، ولكن بداية لا يسعني إلا أن أقدم جزيل شكري وتقديري لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه لمبادراته الكثيرة والتي لا تحصى، فقد كانت له الريادة في إحداث هذه الملتقيات الثقافية، وأتذكر أن أول ما سمعت عن الاثنينية قبل عشرين عاماً كنت أقول دائماً لماذا لا تكون لنا اثنينية كما لهم اثنينية؟ ومرت الأيام وأشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقني بأن أقدّم فكرة ملتقى ثقافي في مكة وسميناه "رواق بكة النسائي"، فقدمت الفكرة لمجموعة من الأخوات اللاتي تحمسن لها جداً، فلذلك قد لا يعرف سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه أنه كان رائدي وقدوتي في هذا المجال، وأشكر الله سبحانه وتعالى أنه مرت هذه السنوات ووجدت نفسي أعمل هذا الملتقى، وأنا الآن لا أصدق أني مع سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه في اثنينيته. فالحمد لله على كل حال. أما بالنسبة لفكرة الرّواق، فباختصار نحن نقدم الرواق عن طريق خطة ووضعنا دليلاً لكي نسير على ضوئه وسميناه "دليل روّاق بكة النسائي" يتضمن ستة عشر بنداً، الفكرة والرؤية والرسالة. ولها أهداف ولها مقوّمات النجاح، وذكرنا العضوات المؤسسات وشروط العضوية لأن لدينا عضوية، ذلك أنه عندما قدّمت الفكرة لمجموعة من الأخوات استجابت حوالي اثنتي عشرة عضواً، ولنا شروط لقبول العضوية ومن أهمها أن يكون لها دور فاعل ومؤثر في الرّواق، وأن تكون صاحبة فكر وثقافة وخبرة وتجارب. وأيضاً هناك توزيع للمسؤوليات داخل الرواق، ولنا أهداف.
أما بالنسبة لطريقة اللقاء فلنا نوعان من اللقاء. اللقاء الأول عامّ ويعقد مرة كل شهر، آخر ثلاثاء من كل شهر عربي. أما اللقاء الآخر فيكون عبارة عن جلسة علمية لعضوات الرواق في منتصف الشهر حتى تخصَّص لتقديم لقاء علمي أو ثقافي بين العضوات، إحدى العضوات تقدّم الموضوع وتتم مناقشته ولكي نأخذ الموضوع بجدية، فهناك في البند السادس عشر نص على وجوب تحديد الجلسة، وتقدم الباحثة موضوعها ويتم تناوله بحيث يكون: أربعين دقيقة للباحثة وعشرين دقيقة للمداخلات وعشر دقائق للتعقيب على الباحثة على المداخلة.
وأود أن أطرح أهداف الرواق، فبالنسبة للرواق نحن نختلف جداً عما سمعت من سعادة الأساتذة رؤساء الأندية الأدبية، فنحن مجلسنا ليس أدبيًّا وإنما هو ثقافي متنوّع ولنا عدة أهداف أذكرها باختصار، إنه التقارب والتعارف بين السيدات والعناية بالتنوير الفكري والثقافي القائم على أصالة المنهج وسمو الهدف ونبل الغاية إضافة إلى المعالجة الواعية للقضايا المستجدة ثقافياً بهدف الارتقاء بوعي المرأة وفكرها الثقافي والاجتماعي. والهدف الآخر تكريم الفاعلات من نساء المجتمع المكي المبدعات وفق معايير مقنّنة لأن المرأة في وطننا منسية من التكريم بشكل عام، وهذا إن شاء الله ما سأطرحه على سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، أن تكون له الريادة في تكريم المرأة السعودية وأن تأخذ مكانها بعد نصف قرن من عمرها المديد. فنحن بدأنا بتكريم الفاعلات في المجتمع المكي وخاصة أن المجتمع المكي أستطيع أن أقول إننا منسيات، ولكن نريد أن نثبت وجودنا خدمة لوطننا وديننا وثقافتنا وخاصة الناشئة، وهكذا كرّمنا مجموعة من السيدات وبدأنا بتكريم الرجل الذي كان له نصيب من التكريم أيضاً في رواقنا، لأننا كرمنا أصحاب المدارس الثلاث التي كان لها دور بارز في تعليم المرأة في مكة، كما كرّمنا بعض السيدات الأخريات ولا أريد أن أطيل بذكر الأسماء، أيضاً من أهدافنا تقديم الموهوبات من الناشئات بهدف تسليط الضوء على تميزهن، ومن ثم تقديم الرعاية لهن. وإن شاء الله من خلال المناقشات سأطرح بعض الأفكار والطلبات من هؤلاء الموهوبات الناشئات لأني في رواق بكة أهتم جداً بالناشئات لأنهن كما نعرف هن مستقبل الوطن، والهدف الأخير هو الإسهام في تعريف وتوعية الوافدات الزائرات بتراث هذا البلد في مناحيه المختلفة إضافة إلى تعريفهن بالآثار والمعالم والمنجزات مما يشكل الموروث التاريخي ونقدم لهن فكرة عن المرأة السعودية، ويصاحب ذلك معرض للموهوبات والناشئات، ونحن بدأنا بتاريخ 9/5/1424هـ أي سنتين فقط، فنحن ما زلنا نحبو، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لكي نحقق جميع أهدافنا في هذا الملتقى الذي نتمنى أن يحظى برعايتكم وشكراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور سعيد أبو عالي: شكراً، بعدها. الرجاء من الأستاذة نبيلة محجوب أن تنظم الأمر في صالة السيدات. فلتتفضل.
الأستاذة نبيلة محجوب: الحقيقة أنا والأخت هانم فقط، ولذلك طلبنا المزيد من الوقت لأننا أقلية.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1686  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 220 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج