فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء الثاني والعشرون (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم سعادة الأستاذ الدكتور عبد الكريم محمد الحسن بكار (اثنينية - 276) > كلمة سعادة الأستاذة فريدة محمد علي فارسي
(( كلمة سعادة الأستاذة فريدة محمد علي فارسي )) الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى، فسبحان الله أحسن الخالقين، والصلاة والسلام على من ربى فأحسن التربية وأخرج للبشرية جيلاً حدد الهدف وسار على الدرب فكان له ما أراد محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. أود أولاً أن أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه الذي حرص على أن تكون اثنينيته رائداً ثقافياً مميزاً تفخر به مدينة جدة، خاصة وهي تكرّم النماذج الرائعة في وطننا العربي. وشكر خاص لاستضافة المربي الفاضل الدكتور عبد الكريم البكار، هذا المربي الذي تعرفت عليه من مجلة المعرفة المجلة التي تعد أفضل إنجازات وزارة التربية والتعليم إن لم تكن هي الإنجاز الوحيد الذي يحمد للوزارة الفخر به. بعد ذلك تابعت كتبه ودراساته لأنه انطلق من نظرة إسلامية مختلفة عما ساد في عقودنا الثلاثة الماضية. نظرة تحاول أن تعيد المسلمين لسنّة كادت تندثر وهي فضيلة التدبر والأخذ بالأسباب، لقد ركنّا زمناً للتواكل وأهملنا العمل واكتفينا بأن نمارس ردات الفعل بدلاً من أن نكون البادئين. كان آخر ما قرأت للدكتور بكار كتابه الرائع "العولمة، طبيعتها، وسائلها، تحدياتها والتعامل معها" وعلى كثرة ما قرأت عن هذه الظاهرة لم أجد كاتباً يوضح للقارئ الفرد دوره في التعامل مع العولمة إلا الدكتور بكار الذي اقترح أن يكون لكل منّا مشروعه الحضاري الأخلاقي الخاص الذي يتمسك به ويسخّر له طاقاته وأهدافه وإمكاناته. مع خطة واضحة للعمل.. ووضح للقارئ أنه سيعاني فالأمر ليس سهلاً ولكن سيذوق طعم النجاح وينسى معاناته. إنها سنّة إسلامية يقول الحق سبحانه وتعالى: لا يضركم من ضل إذا اهتديتم (المائدة: 105). لو أن كلاً منا بادر ومنذ أعوام بإصلاح نفسه والانشغال بها بدلاً من نقد الآخر ألم يكن حالنا اليوم أفضل؟ أرجو من الدكتور بكار أن يسجل ذكرياته ابتداء من مولده في حمص ودراسته في الأزهر الشريف وتدريسه في المملكة فهي حياة حافلة لا بد أن يطّلع عليها الجيل الجديد ليعرف أن النجاح عادة يسبقه الكثير من الجهد. شكراً أيها المربي فقد استعرت عبارتك عن المشروع الحضاري وحولتها لهدف نعمل به أنا ومجموعة كبيرة من المربين. بل حاولت أن أقنع بها من حولي من الناس فجزاك الله عنا جميعاً خير الجزاء. فشكراً للشيخ عبد المقصود خوجه في حضوره وغيابه.. والسلام عليكم ورحمة الله..   عريف الحفل: أحيل الميكروفون الآن إلى سعادة الأستاذ الفاضل رئيس النادي الأدبي بجدة الأديب الكاتب المعروف الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين.
طباعة تعليق  القراءات :855  التعليقات :0
صفحة 44 من 235

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج