شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
حضرات الأساتذة والعلماء الأماثل الأفاضل:
الحقيقة أن شاعراً في قامة نور الدين صمود يستحق منا الإكرام، ما هو به جدير أو ما به قامته جديرة، ومن باب هذا الإكرام كنت أود لو أن الدعوة وصلتني على سعة من وقتي فكتبتُ فيما أحب أن أعبر به عن تقديري وإعجابي بإسهام الرجل الإبداعي ما أكون به راضياً، وقد قلت غير مرة من هذا المنبر أنه إذا كان يروق لي أن أحاضر في طلابي ولا أملي عليهم.. فإني في مثل هذه المناسبات أحب أن أكتب وأوشي وأزخرف وأودع ما أكتب موَشىً مزخرفاً أحاسيسي وإبداعي، لكن الأمر مع هذا ينبغي ألا يفوتنا دون أن نقول هذه الكلمة الموجزة في حق الأستاذ الدكتور الشاعر المبدع نور الدين صمود.
قبل ذلك أو في إثره أحب أن أتوجه بالشكر للاثنينية.. لهذا المنتدى الأدبي العلمي الرفيع، وهو ينفتح وقد انفتح قبل حين على الأفق الغربي من بلاد العرب والمسلمين.. وبالذات في هذه الليلة على موطن العلم والثقافة ومبعثهما في بلدان المغرب العربي إفريقيا بالمصطلح القديم أو تونس بما تعارف عليه القدامى، وأيضاً لم تكن هذه أول مرة بطبيعة الحال تنفتح فيه الاثنينية ببذلها وكرمها وسخائها ووجوه روادها المتألقة على هذا الصقع من أصقاع العالم الإسلامي، فقد كان قبل سنوات مضت كرمت الأستاذ الشيخ دعوني أقول (شيخنا) الأستاذ الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجه، ثم كرمت كذلك بعد حين من الزمان رفيقنا وزميلنا الأستاذ الدكتور العالم الدكتور محمد أبو الأجفان، ودون أن أذكر غير هذين الاسمين من أسماء العلماء والمفكرين من بلدان المغرب العربي الذين انفتحت عليهم الاثنينية مشكورةً محمودةً فهي تسعى به لربط الصلات العلمية والفكرية والثقافية بين جناحي بلدان الإسلام والعروبة، على أنني أحب أن أُلِمَّ في هذه الكلمة العجلى بعناصر ونقاط سريعة، أول ما عرفت الدكتور نور الدين صمود كان في رحاب فكرية وثقافية وأدبية على صفحات مجلة "الفكر" وقد كانت مجلة "الفكر" تحمل إلينا ونحن طلاب في الصفوف الثانوية عصارة الثقافة والإبداع والشعر الذي كان ينتجه طليعة الأدباء والشباب في طليعة عهد الاستقلال بتونس، ثم بعد ذلك تابعتُ بعض ما كان يقع لي أو أقع عليه من دواوين نور الدين صمود، ولما وصلتني هذا المساء دعوة أخينا الكريم الأستاذ عبد المقصود خوجه - شفاه الله وعافاه - لإلقاء هذه الكلمة وجدتها مقرونة بالسيرة الذاتية للأخ الدكتور الشاعر المبدع نور الدين صمود، فاستخلصت منها وأنا أجيل النظر فيها مناقب ثلاثة: أولها: دؤوب الرجل على العلم والطلب والتحصيل في رحاب قلعة من قلاع العلم والفكر والثقافة التي قامت على حماية لغة القرآن وعقيدة الإسلام "الزيتونة"، وأنا سعيد الليلة بأن أكون جالساً بجانب رجل رفع من ذلكم البيت رفقة أفاضل أعلام آخرين أمثال الشيخ محمد الفاضل بن عاشور رفع من ذلكم البيت القواعد ورعاها، وحثَّ طلاب العلم فيها على أن يكونوا مثلما هو الشاعر نور الدين صمود دؤوبين على الطلب والتحصيل.
والمنقبة الثانية: وهي محمودة الصحبة الموصولة غير المقطوعة للإبداع على مدى عقود متوالية من الزمن كان من ثمرتها ما سمعتم من عناوين بديعة رائقة لطائفة من الدواوين.
والمنقبة الثالثة: هي الجهود التي استفرغها نور الدين صمود في الدرس العروضي وفي تحبيب هذا الدرس إلى نفوس الناشئة والطلاب في مدارس تونس، وقد عرفنا جهوداً أخرى محمودة بذلها أصحابها في مثل هذا الدرس أقول حبذا لو أن مثل هذا الجهد كان وقد أوتي ثمرته.. حبذا لو أنه تخطى حدود القطر التونسي؛ ليكون في متناول الطلاب وناشئة العلم في بقية الأقطار الإسلامية.
أنا أكتفي بهذه الكلمات القصيرات الموجزات، وفي نفسي أشياء أخرى كنت أحب أن أقولها شكر الله لكم جميعاً تفضلكم بالإصغاء ومرحباً بالدكتور نور الدين صمود بين أظهرنا، وسلام الله عليكم جميعاً ورحمته تعالى وبركاته.
 
- إعتذار مرسل بالفاكس من معالي الدكتور الشيخ/ محمد عبده يماني إلى سعادة الشيخ/ عبد المقصود خوجه:
سعادة الأخ الشيخ/ عبد المقصود خوجه حفظه الله
تلقيت دعوتكم الكريمة لحضور الاثنينية تكريماً لمعالي الأستاذ الدكتور/ نور الدين صمود يوم الاثنين 7/3/1425هـ ونظراً لوجود ارتباط مسبق في نفس الوقت أرجو قبول اعتذاري، وإبلاغ معالي الأستاذ الدكتور/ نور الدين صمود أطيب تحياتي.
مع تمنياتي لكم بدوام التوفيق. ولكم أطيب تحياتي.
أخوكم د. محمد عبده يماني.
 
عريف الحفل: والآن نأتي إلى كلمة ضيف الاثنينية معالي الدكتور نور الدين صمود.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :578  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 175 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج