شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين أوغلو ))
بسم الله الرحمن الرحيم..
أولاً: أحب أن أبدأ حديثي هذا بتوجيه الشكر لصاحب الدعوة الكريمة الشيخ عبد المقصود خوجه، وكم أنا سعيد أن أكون مرة أخرى في هذه الندوة الجميلة وهذه الدوحة الوارفة الظلال، معرفتي بدارة الملك عبد العزيز قديمة، ومعرفتي بالدكتور فهد السماري جديدة، والمعرفة الجديدة إنما أكدت المعرفة القديمة، عرفت دارة الملك عبد العزيز من خلال وثائقها العديدة الثقيلة الوزن بمعنى أنها كانت أعمال توثيقية ودراسات بحثية معمقة كانت تصلنا بانتظام من الدارة إلى المركز، ومن خلال ذلك عرفت الجهد الكبير الذي يتم في تلك الدارة، كما عرفت بعضاً من الباحثين فيها، ولكنني لم أسعد بزيارتها إلا قبل شهر، ورأيت هناك ما سرني سروراً عظيماً؛ لأنه كما يقال: "لا يعرف الشوق إلا من يكابده"، فبناء مؤسسات علمية، بناء مؤسسات بحثية وجعل هذه المؤسسات تنجح على مدى أكثر من جيل أمر ليس باليسير، وليس الأمر أمر تمويل أو بناء، الأمر أصعب من هذا وذاك، الأمر أمر بناء رجال وباحثين، وأطقم عمل ومنهجية عمل، فقد رأيت في زيارتي هذه التي أعتذر أنها تأخرت كثيرا من هذه العناصر التي تفتقدها المؤسسات البحثية، وسعدتُ بالتعرف على الدكتور السماري ومساعديه الكرام وقضيت وقتاً جميلاً بين ذكريات إنشاء المملكة ومؤسسها المغفور له الملك عبد العزيز وآثاره الشخصية التي تبين طبيعة الرجل لمن لا يعرفه، فالمعروضات الموجودة من ممتلكات المرحوم الملك عبد العزيز والصور التي تبين حياته اليومية وتبين لقاءاته الرسمية، تبين أوجه مختلفة من شخصية الرجل، وتعطي صورة قوية عن شخصية نادرة فذة، أما العمل المنهجي الذي رأيته هناك فأعتقد أنه عمل كبير يمكن للإنسان أن يعتز به وبعمله.
العلماء الذين يهمهم أن يصدروا كتباً وأبحاثاً باسمهم دائماً يبخلون بوقتهم على الأبحاث الأخرى التي لا تحمل أسماءهم، وهذا طبيعة العمل في المؤسسات الكبيرة عندما يأتي عالِم على رأس تلك المؤسسة فيجد أن جُلَّ وقته ينصرف إلى إعداد الأعمال العلمية التوثيقية التي تأخذ مدىً طويل من الوقت ومن الجهد ومن الطاقة وفي نهاية الأمر ينفذ وقته فيما لو كان استفاد فيه في إنجاز أعمال من أعماله الشخصية، فهذه تضحية العلماء المؤسسين، لذلك أعجبت بهذا الجانب من الدكتور فهد السماري وأتمنى له التوفيق، وكما قلت في زيارتي فإنني قد اكتسبت معرفة جديدة بمؤسسة عظيمة وبمجموعة من الباحثين الأجلاء على رأسهم الدكتور فهد السماري، وأشكر لصاحب هذه الدعوة الكريمة أن أعطاني هذه الفرصة لأعبر عما يجول بخاطري، شكراً.
 
عريف الحفل: أيضاً نود أن نلفت انتباه أصحاب السعادة المتحدثين بأنه حتى ولو اختُصِرَت كلماتهم فسوف يتكرمون علينا ونأخذها ونوثقها في كتاب الاثنينية أو في فعاليات الاثنينية كاملة إن شاء الله، أنقل الميكرفون الآن إلى سعادة الدكتور أسامة البار، وهو معنا هذه الليلة نرحب به،وهو مدير معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :635  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 118 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج