شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ حسين العسكري ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الذي جاءت على يديه الكلمة لتكون وصلاً بين الأرض والسماء، الأمر الذي أعطى الكلمة قدسيتها، ولذلك أجد نفسي محرجاً لإعطاء الكلمة وبين زملائي من هو الأقدر مني والأكثر قدرة على الحديث، وليبدو أن عامل السن هو الذي شفع لي لأن أتكلم وبينهم من هو أفضل مني، كما يعلم بعض الزملاء بدأتُ عملي مع الإذاعة حينما كانت تسمى المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر عام 1377هـ، وكنت شاباً يافعاً التحقت محرراً صغيراً في إدارة الأخبار وكان الأستاذ عباس غزاوي المراقب العام للإذاعة في تلك الفترة، إلى جانب الكثير من الشوامخ ومن ضمنهم: سعادة الأخ الكريم عبد المقصود خوجه حيث كانت أعناقنا تشرئب إلى هذه الشوامخ وأبصارنا تظل شاخصة، ولكنها ترتد لأننا كنا نحاول أن نترسم خطاهم، وأن نرتقي إلى مستوى أستاذيتهم، فلقد تعلمت الكثير من سعادة الأستاذ عباس غزاوي، ومن سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه، ومن الكثيرين الذين كانوا يعملون معنا وكانوا يمثلون لنا القدوة الكريمة، فكنا نتعلم منهم، ولكننا للأسف لم نرق إلى مستوى ما حقنوه في أذهاننا من العلم والمعرفة إلا الشيء اليسير.
 
وسلكت الطريق من أول السلم حتى ترقيت درجات السلم بكل تواضع لأصبح مديراً عاماً لإذاعة جدة، فتعلمت الكثير من الزملاء الذين رافقوني في رحلة العمل حتى أولئك الذين اختلفت معهم، تعلمتُ منهم كيف أتفادى الخلاف، وكنت أؤمن بالحوار لأن الحوار هو الذي يوصل إلى الحقيقة، ومع الأسف نحن في مجتمعنا نفتقر إلى ثقافة الحوار، التي أرجو أن تسود فيما بيننا، ولهذا فقد تعلمتُ الكثير على يدي الأستاذ عباس غزاوي، وكنت تلميذاً من أصغر التلاميذ في مدرسته، ولا زلت أذكر له بكل العرفان ما حصلت عليه من تشجيع وتوجيه ربما كان يمثل ذخيرة متواضعة ما زلت أحتفظ بها في مسيرتي الحياتية، ولذلك أجد نفسي محرجاً لأنني لا أستطيع أن أصور ما للأستاذ عباس وما للأستاذ عبد المقصود، ولشوامخ آخرين مثل الأستاذ غالب أبو الفرج، وسعادة الأستاذ عبد الرحمن الشيباني، وسعادة الأستاذ حمزة بوقري -يرحمه الله-، كل هؤلاء ساهموا في إعطاءنا الضوء على طريق الإعلام الطويل، فاستطعنا وبكل تواضع أن نشق طريقنا عبر صعوبات جمة، لأن الإعلام كما تعرفون مهنة صعبة، والإعلامي مطلوب منه أن يكون على خلفية جيدة من العلم والمعرفة، لأنه لا يقل إن لم يكن أخطر من الداعية، لأن الداعية في المسجد أو في الجامعة أو في أي تجمع يتحدث إلى بضع عشرات أو مئات، فالإعلامي يتحدث إلى الملايين.. فإن لم يكن على قدرة كبيرة من المعرفة فإنه لا يستطيع أن يضمن ثقة المتلقي، ولهذا فالإعلامي وهو يعمل في رحاب الكلمة كما قلت الكلمة لها قدسيتها ولها حرمتها التي أرجو أن يكون زملائي الذين دخلوا إلى هذه المهنة يدركون المسئولية، وألا يفكروا بعقلية الموظف، فالموظف الإعلامي إذا فكر بعقلية الموظف كان هدفه المرتب، وهذا شيء يقتل فيه الحس الفكري ويقلل من قيمته المعرفية، ولهذا لا أود أن أطيل عليكم، لأن هناك من أساتذتي ومن هم أهل الفضل يودون الحديث، وأرجو أن أكون قد أوجزت، وشكراً جزيلاً.
 
عريف الحفل: السادة والسيدات كما ذكر الأستاذ عباس فائق غزاوي بأن لدينا ثلاث رسائل وردتنا من أصحابها الذين لم يتمكنوا من الحضور لانشغالهم، وبداية نستمع إلى رسالة معالي الشيخ جميل الحجيلان، وزير الإعلام والصحة الأسبق، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السابق أيضاً، يلقيها الزميل الإعلامي المذيع سعود بن مطلق الذيابي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :734  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج