شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ تركي الغنَّامي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
بداية أيها الأحبة أنا أعتقد أني لست بشاعر، وإن كان لا بد أن أُحشر في هذه الزمرة في الدنيا فإنني شويعر، ولكن من دخل هذا البيت وقابل صاحبه سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، وقابل هذه الوجوه الطيبة، فأعتقد حتى وإن كان شويعراً فإنه سيصبح شاعراً.
ولما نزلنا منزلاً طَلَّه الندى
أنيقاً وبستاناً من النور حاليا
أجد لنا طيب المكان وحسنه
منىً فتمنينا فكنت الأمانيا
إخوتي أنا مقل في الشعر، هذا إذا كنت من أهله، ولكن لي قصيدة قصيرة لكنها مناسبة لمثل ما نحن فيه، وتصلح لكل موضع فيه شيء من التعليم والتربية. وأنا أستغلها دائماً وأوظفها لكل حدث مثل هذا الحدث.
كنا في لجنة التعاقد السعودية هذا العام في دولة السودان الشقيقة، وكان احتفال بمناسبة انتهاء التعاقد مع المعلمين، وضعته وزارة التربية السودانية وكان تحت رعاية وزير التربية السوداني، فطلب مني أخوتي رئيس اللجنة والملحق الثقافي السعودي قصيدة في هذه المناسبة. فكانت هذه القُصيِّدة:
سلامٌ من عبيرِ المسكِ أزكى
ومن عبقِ الشمطرى والخُزامى
أُحبِّرهُ وأُبدي الجهد فيه
لمقصود عن الدنيا تسامى
فقد جاءت نصوص الشرع تدعو
أولي الإسلام أن يفشوا السلاما
فحييتم وحييتم مراراً تعادُ
وما عليَّ بأن أُلاما
وهذا طاقم التعليم أمسى
يرى إكرامكم فرضاً لزاما
وليس بأن يبادلكم تحايا
وليس بأن يؤاكلكم طعاما
ولكن بذل علمٍ واجتهاد
لبعث مآثر القوم القدامى
فنشر العلم بين الناس نورٌ
بوارق ضوءه تجلو الظلامَ
وأنتم قد بذلتم فيه عمراً
فما خنتم له أبداً لماما
فحُقَّ بأن يُقال لكم سلامٌ
فكان لنا البدايةَ والخِتاما
 
الأستاذ عايض القرني: هذه قصيدة قصيرة نتمنى أن نسمع قصيدة أخرى.
 
الأستاذ تركي الغنَّامي: فيها أيضاً يعني السودان بلدٌ لنا أخرى، بلد إسلام وبلد عروبة، ذهبنا ووعدت الأخوة لأنهم وجدوا بعض المعاناة قياساً بأخوتنا الآخرين الذين كانوا في لجان التعاقد في غير السودان، وجدوا شيئاً من التعب لأننا صادفنا الأمطار في السودان، وصادفنا انقطاع التيار الكهربائي لأن الأمطار تؤثر تأثيراً بليغاً في هذا الشأن فكان بعض المعاناة، ووعدت الأخوة بأن أكتب تقريراً ليُرفع لمعالي الوزير، ولكن يا أخوان كتبت جزءاً منه ونسيته ولا تذكرته إلا البارحة، فأما طلب الأخوة ذكروا لنا أمسية فتذكرته، ومن محاسن الصدف أني وجدتها في نفس الحقيبة التي كانت معي عندما ذهبت إلى السودان فوجدتها فيها، فهذه ليست تقريراً وإنما مقدمة التقرير وسأقرها عليكم واعذروني هي على بحر الرجز وبحر الرجز هو حمار الشعراء، فاعذروني، أنا قلت من البداية واعتذرت لكم أنا لست بشاعر، لكن هذه مطية يركبها الشاعر وغير الشاعر، فهذه مقدمة التقرير لم أكملها، لكن هذه بدايتها وإن التقينا وقدَّر الله لنا لقاءً كما سمعت من الدكتور إبراهيم أنها كل سنتين ، فنكمل لكم سنتين إن شاء الله، فيكون زهير شاعر الحوليات وأنا شاعر كل حولين.
إلى الوزير صاحب المعالي
محمد ابن أحمد المفضال
أقدم التقرير في أرجوزه
مضمناً إياه ما في الحوزه
فلم أشارك قط في اللجان
إلا أخيراً لجنة السودان
كُلِّفتُ كي أمثِّل الإدارة
في لجنة تمثل الوزارة
فحانما أبلغني مديري
بما أتى من مكتب الوزير
وأنَّ فاكساً قد أتى من جُدَّة
حتى أخذت للرحيل العُدَّة
إذ أنه لا مانع وأكملوا (1)
كل الذي يلزم هيا واعملوا
وخُطَّ خطٌ تحت لفظ عاجل
إذ مثل هذا لا يكون آجل
فأصدر الأفاضل (2) القرارا
من قبل أن نغادر الديار
وضمنوا أوامر الإركاب
تذاكر الذهاب والإياب
ثم قصدت مكتب الخطوط
فما وجدت موضعاً لشوطِ
نحن كنا في الصيف.
لشدة الزحام والتدافع
شيخٌ وكهلٌ وصبيٌ يافع
وكلهم حتماً يريد السفر
وآملاً بالحجز أن سيظفر
لكن عزائي أننا في القيض
وأكتفي يا قوم بالتعريض
فالناس لا تبغي سوى المصائف
في خارج البلاد لا في الطائف
وخاب حين جاء دوري ظني
حتى عضضت إصبعي بسني
إذ قيل لي لا حجز للخرطوم
خلال شهر من صباح اليوم
فقلت مهلاً يا هداك المولا
أعد عليّ يا أُخيَّ القولا
فقال لي نعم ولا غضاضة
وكرَّر الكلام باستفاضة
فضقت ذرعاً بضياع حجزي
وزاد يأسي واكتشفت عجزي
ولم أجد بُدَّاً من الوساطة
فأثمرت بمنتهى البساطة
فيسَّر الله لنا الرحيلا
وكان قبل ذاك مستحيلا
طرنا إلى الخرطوم بعد العاشرة
من الرياض نحوها مباشرة
ولم نزل حتى قُبيل الفجر
ونحن لا نعلم عما يجري
إلا يقيناً أننا في الطائرة
وأنها في مثل قطر الدائرة
تواصل التطواف بالتطواف
لكن على الخرطوم للإنصاف
حتى غدا الهبوط هم الساعة
والقوم بين الجبن والشجاعة
فحال ما تم حمدنا الله
يا نعمة لا نبتغي سواها
فكلنا أحب كل أرض
فأيما موطأ رجل مرضي
أعضاء اللجنة:
أعضائها عدا الرئيس أربعة
وعنهم سوف أميط الأقنعة
أما الرئيس (3) مطر الزهراني
أعاذه الله من الشيطان
لديه في السودان طول خِبرة (4)
يدخله من ثقب كل إبرة
بالرأي لا بالمكر والخديعة
فهو مـن اهـل الصدق فـي الطليعة
مهندس التعليم في المخواة
أعني به الأبناء لا البنات
ومعنا الشيخ الوقور المحترم
فهو من الأخلاق في رأس الهرم
أعني به محرر العقود
محمد السويلم ابن الجودِ (5)
فلا تسل عن كفه الفياض
بالجود في الخرطوم والرياض
أنعم به في الدين من معين
لا يشتكي أخوه نقص الدين
ومعنا محمد الشهراني
أكـرِم به من مشـرف رطـاني (6)
ففنه رطانة الأعاجم
إن يبتدئ فالكل منا واجم
وأعتذر عن البقية لأن هذه المقدمة، ولعلكم تنتظرون، ويعينكم الله بعد سنتين.. وأشكر لكم.
الأستاذ عايض القرني: أحسنت، ولا فُضّ فوك، والآن نقلب صفحة الشعر الفكاهي إلى الشعر الوجداني مع الأستاذ والشاعر إبراهيم صعابي.
الأستاذ إبراهيم الصعابي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله.
أيها الأحبة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منذ تجاربي الأولى وأنا أتمنى لقاء الشيخ الفاضل صديق الإبداع وحبيب الأدباء والمفكرين، سعادة الأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه، كم نحن سعداء في دار الرجل الكريم الذي أعطى الأدب والفكر والثقافة وقته وجهده، وفتح قلبه لكل مفكر وأديب، وهو بحق يستحق من كل أديب ومن كل مفكر الشكر والتقدير اعترافاً بجميله اللامحدود، نسأل الله عز وجل أن يمتعه بوافر الصحة والعافية، وأن يطيل عمره وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه.
 
أيها الأحبة.. ليت شعري.. ما الذي بقي لنا من الشعر بعد كلمات الأستاذ الأديب عبد المقصود، وسعادة الدكتور يوسف العارف، والمتألق دائماً بحديثه الشاعري النثري سعادة الأستاذ عبد الله الثقفي مساعد مدير عام التعليم، وكذلك سعادة الدكتور إبراهيم المسند الذي أعطانا صورة حقيقية للمسؤول المثقف، وما أرجوه أن تتحملوا ثرثراتنا. نيابة عنكم جميعاً أقول لسعادة الأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه:
عجز البيـان عن الثنـاء فأسرعـت
لغـة القلـوب عن السـرور تترجـمُ
واحتار في لغة القلوب مفكر
فإذا الجوارح بالمعاني تفهمُ
ولعلي أبدأ بمقطوعة صغيرة جداً أتمنى أن تروق لكم.
شيء أحس به من أول الدرب
ماذا يقول رسول القلب للقلب
ومن يهدهد وجداني بقافية
تضيء عتمته في المهمه الصعب
ومن يغني لعين الشوق أغنية
تشجي المحب فيرخي أجمل الهدب
وجه هو الورد إلا أنه عبق
مدى الحياة فلا يذوي من الجدب
قالت: أحبك، قلت: الحب أعرفه
ذوب الفؤاد جوىً في البعد والقرب
ليس الذي بيننا حباً نهيم به
إن الذي بيننا أسمى من الحبِّ
 
"انكسار على بوابة الجرح"
كلنا يذكر قصة "محمد الدرة"، وما زالت الأحداث تتواصل وما زال هناك ألف "محمد الدرة".
من أي أبواب الهزائم ندخل
وبأي أروقة السلام نُؤمِّلُ
لم يُفسدِ الماء الطهورَ حماقةً
بالأرضِ إلا شاجبٌ متسولُ
يُهدَى جهاراً للعدوِّ سلاحُهُ
والمسلمونَ مِنَ التسلح عُزَّلُ
حجرٌ وصاروخٌ فأي تكافؤٍ
يُغضي الوجودُ من السؤالِ ويخجلُ
حصدوا الرؤوسَ وبالغوا في حقدهم
عاثوا فساداً في البلادِ وأوغلوا
أنفاسُنَا لِغُبارِهم مشدودةٌ
وعيونُنَا بسِهَامِهِم تتكحَّلُ
يا قادةَ الإسلام قد بلغَ الزُّبى
سيل المهانةِ فاستكانَ المنزلُ
يا قادةَ الإسلام هل من وقفةٍ
بالفعلِ لا بمقولة تتحولُ؟
حتى متى والثأرُ بين شفاهِنَا
جُمَلٌ تُنَمَّقُ بالبلاغةِ تحفلُ
إمَّا الحياةُ بعزةٍ لا تنتهي
أو موتُ حُرٍّ في الثوابِ يُأمِّلُ
لا تَعجبوا إن الصراحةَ مُرَّةٌ
لكنها حين التَّكَشُّفُ تُذهِلُ
تكفي وعودٌ للسلامِ جريحةٌ
مِلءُ الفضاءِ مُحدِّثٌ متقوِّلُ
أيبيت في كنف الحراسة سارق
ويعيشُ مرعوباً أبيٌّ أعزلُ
والقدسُ تسكبُ عَبرةً محمومةٌ
حين اختفى فيها الأذانُ الأولُ
أَيَهُبُّ معتصمٌ لصوتِ كرامةٍ
تُسبى وصوتِ حقيقةٍ تَتَزمَّلُ
لن يُغمضَ النومُ الشريدُ عيونَنَا
حتى يعودَ مُكَبِّرٌ ومُهلِّلُ
يا سائراً نحوَ المواجعِ طُفْ بِنَا
مَسرَى النبيِّ فإنه يَتململُ
هذا دمي.. دَمكُ الذي يلهو به
ذئبٌ حقيرٌ مجرمٌ متحولُ
امشِ الهوينا فالترابُ مبللٌ
بدمائنا وجِراحُنا تتوغلُ
وامش الهوينا فوق جبهةِ دارنا
أنى وطئتَ جماجمٌ تتوسَّلُ
نذلٌ تُجسدُه المفاسدُ سيداً
والنذلُ من كلِ الجهالةِ أجهلُ
حتى يَسقطُ كالدُّمى أطفالُنا
ويعيثُ فيهم بالجنونِ مُضلِّلُ
تذوي على طولِ المدى أحلامُنا
وزهورنُا مثلُ الحقائقِ تَذبُلُ
نسماتُ روحكَ يا محمدُ أمطرتْ
غضباً يثورُ مدى الزمانُ ويقتلُ
يا دُرَّةً في الأرضِ تحضنُها السماء
هيهاتَ بعدكَ في السعادةِ نرفلُ
إٍن أُغمضت عيناك أَلْفَ محمد
في الدربِ يبتدرُ العدو ويحبِلُ
ما مِتَّ يا ولدي فأنتَ مخلَّدٌ
وبكلِّ سيفٍ قاتلٍ تتجملُ
فالنصرُ يُزهرُ بالصمودِ ويرتو ي
ودمُ البراءةِ بالتوحدِ يُغسلُ
كل الحروفِ تفرُّ من كلماتنا
وعلى الموائدِ لا يَطيبُ المأكلُ
إنّا إذا ملئوا الدروبَ حواجزاً
أضحى لنا بالله حبلٌ مُوصِلُ
ربّاه ليس لنا نصيرٌ صادقٌ إلاَّك
أنتَ الناصرُ المتفضِّلُ
شكراً.
الأستاذ عايض القرني: أحسنت جزاك الله خير، والحقيقة لا نريد أن نتلاعب بمشاعركم بين الفكاهة والحزن؛ ولكنه الشعر أيها الأخوة، أعرف أن الشاعر صالح الزهراني في ميدان الفكاهة والشعر ولكن سنجعل الأمر بين يديه فإن أراد أن يختار لنا من شعره ذلك شيء فهو له، وإن أراد أن يطوف بنا في عالم آخر فليتفضل مشكوراً.
الأستاذ صالح الزهراني: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود أولاً أن أُقدِّم عميق شكري لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، على استضافته لنا في هذه الليلة.
دفءُ اللقاءِ وهجمةُ البردِ
شَتَّانَ يا قَلبي ويا بُردي
قلبي بهذا الجمع مبتهجٌ
والجسمُ يرجفُ رجفةَ البَندِ
يا مضغةً في الصدرِ صالحةً
شكوى عِظامي منكِ لن تُجدي
في دارِ خوجةَ في ضيافَتِه
بالحبِّ دَثَّرنا منَ البرد
 
هذه القصيدة لا يُسرُ بها كبار السن..
ماذا سيفعلُ بالوعودُ الأشيب؟
والقبرُ من نيل الأماني أقربُ
يبست عروقُ الحلمِ في نظراته
وأقام في الشريانِ بومٌ ينعبُ
نبعُ الصبا غورٌ تشقق خَدهُ
إن الشبابَ مع الليالي ينضبُ
بئسَ الصبا واليأسُ في أرجائِهِ
يَرعى حقولَ الفجرِ لما تُعشِبُ
هَجعتْ أمانينا فقض هدوئها
قلبٌ يراودهُ الحنينُ ويخطبُ
فاستيقظتْ مذعورةً وتطايرتْ
كنجومِ ليلٍ ضوؤُها يتقلَّبُ
وتدثَّرت من خوفِها بدواخلي
ترجو الأمان ومن يقيها مُتعبُ
كانت على سفحِ الشبابِ عرائساً
وبكل أقلام البشاشة تُكتبُ
ترنو بطرفٍ آسرٍ لمودتي
وببسمةٍ مسحورةٍ تَتكسبُ
فغمرتها بالروح ترعى حُسنَها
من كل عينٍ نحوها تَتوثَّبُ
أرض الخصاصة لا أُبالي إن تكن
تُفني الشبابَ وعودُهَا يَتَصَلَّبُ
حتى إذا ما أينعت وتسامقت (7)
حلَّ القضاء وأيُّ أمرٍ أغلبُ
وتناوحت ريح الحياة بقامتي
حتى ضحكت ودمعتي تتعجبُ
ما كنتُ في ليلِ المآثمِ أُذنبُ
ما كنتُ في يومِ المآتم أطربُ
أنا شاعرٌ وارى حياءً نفسه
بين السطورِ وفكرهُ متوثِّبُ
لولا اختلاف الشمس عن أبصارنا
ما شعَّ نجمٌ أو تراءى كوكبُ
فخراً بنفسي حين قيل من الذي
ألقت به تلك الجبال القُنُّبُ
ما جئت من زهران إلا شاعراً
من وادي الصدر التي لا تكذبُ (8)
أرضٌ شربت الشعر منها سائغاً
حنواً أغنيه وجدي يكتبُ
لا الغرب في شعري تنحى مشرقاً
أو أن شرقاً في لساني يغرب
شجر الكلام بجود عقلي مثمرٌ
ونميرُ شعري للبلاغة مشربُ
بكر المعاني حارسات وسادتي
وسوايَ تستعلي عليه الثيِّبُ
يا شاعراً أعطى الأماني عمره
وتروغ منه كما يروغ الثعلب
إن الأماني والشباب ضرائر
والدرب شوكٌ والزمان العقرب
عش مثلما شاءت لك الأقدار
إن العيش من دون القناعة يصعب
ها أنت في ثوب الشباب وقـد عـوت
بك للمشيب وللكهولة أذؤب
قل للوعود إذا أتتك ملامةً
ماذا سيفعل بالوعود الأشيبُ؟
والسلام عليكم ورحمة الله…
الأستاذ عايض القرني: الحقيقة لولا أن قصائد الأخ صالح طويلة لأعطيناه جولة أخرى، أو قصيدة أخرى، ولكن إذا تبقى وقت إن شاء الله بعد الجولة الأولى فسنفعل.
عريف الحفل: أذكر الأستاذ عايض الساعة 11 إلا خمسة سننتهي..
الأستاذ عايض القرني: لم يبق إلا شاعر واحد، للشعر الحديث محبوه ومريدوه وأحببنا أن يشاركنا اليوم أحد هذه التجارب الجديدة الأستاذ حامد بن عقيل، فليتفضل مشكوراً وأرجو أن إذا كانت قصيرة فقصيدتان وإذا كانت طويلة فتكفي واحدة.
الأستاذ حامد بن عقيل: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
 
(( الآخـرون ))
أنا إذ أُمنَّ كيف أُبحرُ من جديد؟
وكم أُمنَّ ألا أبوح بسر شِعريَ للغريب..
الحقلُ والمطرُ الحزين ومقلتاكِ هي الغريب كالآخرين..
قمراً نسجتُ قصيدتي الأولى فأسرفَ في الحُداء..
وراح يطبع في المدى أملاً
شموساً.. كوكباً.. عذباً وماءً لا يعكره الغناء..
إن تنثري في الريح وجهي لن تري إلا العراء..
أنا والعراء وبعض آمال طوتها أضلعي..
فتمزقت ستر الحكايا وابتدت لغة الشتاء..
أوَّاه لو تدرين قدر حماستي..
كي أخلع الأستاذ من وهج الدفاتر والضجيج..
كي أمنح التوقيع رمزاً لا يعاد لمرتين..
كي ألغي الحصص التي أسكنتها التقويم والأطفال والمدن الغبية..
أوَّاه لو تدرين قدر تضجري..
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :774  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 123 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج