شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الأسئلة والتعليقات ))
 
كلمة سعادة الدكتور عبد الله دحلان
شكراً للأستاذ عبد المقصود والشكر أيضاً لمعالي الدكتور محمد الرشيد.
الحقيقة أن هناك نقلة كبيرة للتعليم ومنها أننا نستطيع أن نلتقي بمعالي الدكتور محمد الرشيد ونراه في كل مناسبة، وليس هو فقط بل هو ورفاقه الذين يشاركوننا هذه الأمسية. وقد كنت أتمنى أن نبدأ نحن بطرح ما لدينا.. ثم نسمع لمعالي الدكتور وصحبه الكرام ولكن ما تم فيه الخير إن شاء الله، فقد أوضح الأخوة الكرام بحديثهم الصورة لنا.. وقد يقول البعض إن هذه نظريات فقط. والحق أقول إنهم يعملون بجد وجهد يتلافى الكثير من نقاط الضعف في العملية التعليمية التربوية. وبداية ذلك الاختيار الموفق لمديري التعليم في بعض مناطق ومحافظات المملكة.
معالي الوزير: أذكر حينما كنا ندرس في الجامعة كما ذكرتم كنا نقيّم الطالب خريج الثانوية حسب سنة تخرجه فنقول مثلاً خريج عام 70 أفضل من خريج 77 وفي سنة ليست بعيدة كان هناك مكرمة ملكية خاصة بالمعلمين اتضحت نتائجها بمستوى خريجي ذلك العام.
وما أريد أن أقوله إن العملية التعليمية لها ثلاث عناصر أساسية: الطالب ومادة الدرس والمعلم. ولا شك أن تأهيل المعلم وكفاءته وجودة المادة العلمية والجو التعليمي التربوي في المدرسة عوامل مؤثرة، وأعتقد يا معالي الوزير أن لدى الجامعات تقارير عن مستوى خريجي الثانوية الذين التحقوا فيها على مدى سنوات وقد تفيد تلك التقارير وزارة المعارف في مسعاها الجاد لتطوير مناهج التعليم. وأعتقد أنه ينبغي قبل أو مع الإعداد الجيد للمادة العلمية تطويرها ومع معالجة مشاكل المدارس ومواقعها أن نهتم اهتماماً كبيراً بالمعلم وهو أساس في العملية التعليمية. شكراً معالي الوزير.
 
 
كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين رئيس النادي الأدبي بجدة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد:
قبل عشرة أشهر ونصف التقيت بمعالي الوزير وصحبه في القنفذة وقلت يومئذ ما خطر ببالي أن أقدمه لمعاليه ولعلّي اشتططت في بعض ما طرحت حتى إن معالي الوزير علق مازحاً: إنه سيفُكّ الاشتباك بيني وبين الدكتور الثنيان رغم أن استشهاداتي بشعر المتنبي لطفت الموقف. وأذكر لمعالي الوزير رحابة صدره، وشكرته على ترحاله عبر المناطق البعيدة والصعبة لتحسس النقص التعليمي لظروف المشاكل. ولعلّ تلك الكلمات التي كان فيها كثير من المصارحة قد أغضبت بعض الزملاء والمدرسين ولا أريد أن أعيدها جذعة وإنما أريد أن أقف وقفات وجيزة نقر العصافير كما يقول القنديل رحمه الله.
جامعة الإمام قبل عامين عقدت ندوة عن ضعف الطلاب في اللغة العربية لغتنا الأم وقلت وما زلت أقول إن علاقة الطالب باللغة العربية علاقة صامتة وما أجدنا في هذا الكم الكبير أن يكون هناك دقائق في كل منهج أو في كل أسبوع لتدريب الطالب على الخطابة والحديث. تحدث معالي الوزير وصحبه عن السياسة التعليمية. السياسة التعليمية إذا لم تتطور سيظل التعليم جامداً. والسياسة التعليمية ينبغي أن تمشي مع تطور الحياة مع التمسك بثوابتنا وبظروفنا كلنا. السياسة التعليمية ما هي؟ تتطور وتمشي مع الحياة ومتطلباتها. العدد الكبير الضخم في النمو الذي ذكره الدكتور نعيدها مرة ثانية مع الدكتور.. هذا نقص في التخطيط سواء على مستوى المملكة أو تخطيط وزارة المعارف.
نحتاج إلى التخطيط بدءاً من المعلم وإلى المدرسة وإلى المنهج. في تصوري مع الأسف وأنا رجل ملتصق بالتعليم منذ أربعين سنة عندي قناعة أن المناهج ما زالت تعاني من جمود وكثير من الحشو.. ومن هذه الأمور: لماذا يكون كتابان في السنة الواحدة؟ عندي طلاب في المدينة أذاكر لهم في شوال، حينما أذاكر لهم المنهج الأول من الكتاب يقولون هذا انتهينا منه.. ما هذا النجاح.. أنا أسميه جزافاً وطبعاً لا أعمم معالي الوزير احتج عليّ في القنفذة وقال إن الطلبة الذين رآهم في القرى مستواهم جيد.. هذا صحيح ولكنه ليس كذلك في المدن.
وكالة الوزارة للتطوير التربوي مع احترامنا لها ماذا قدمت؟ أنا أريد من معالي الوزير ومن وزارة المعارف أن تختط خطة كما عملت الرئاسة العامة لتعليم البنات. وهو عمل ملتقى سنوي.. سنة للمناهج وسنة للمعلم وسنة لموضوع آخر. وتختار من يتحدث في هذا الموضوع ويعطي للوقت ما يكفي ثلاثة أو أربعة أيام. كما عملت الرئاسة في العام الماضي. قبل خمس سنوات أقيم هذا في جامعة أم القرى لكن ماذا أنتج؟ تقارير تذهب إلى الدواليب.
إن هذا الملتقى الصغير الذي يشكر الأستاذ عبد المقصود عليه يجب أن يتوسع وأدعو وزارة المعارف أن تقيم في كل عام ما يشبه المهرجان لتسمع الرأي الآخر.
وكالة الوزارة للشؤون الثقافية ما هو دورها؟ لكن عبر ملتقى كبير سوف نعرف. الأستاذ (المعلم) في التعليم العام لا يكفي أن يتخرج من المعهد أو الجامعة. وأعرف في مصر أن الخريج لكي يكون معلماً لا بد أن يمضي سنتين في التدريب على التدريس.
هناك أشياء كثيرة ولا أريد أن أستأثر بالحديث لكن بودي أن يجد رجائي الخاص من معالي الوزير لعمل ملتقى يعالج كل سنة قضية من قضايا التعليم ويقدم ما ينفع الناس ليؤخذ به.
وقد تطرق الحديث إلى سوق العمل ماذا يريد من المرحلة الثانوية وفي رأيّ الخاص أن وزارة المعارف بجهازها الضخم ينبغي أن يكون فيها عدد من المستشارين ليدرسوا ما هي متطلبات البلد في مختلف المهن الصناعات.
نبدأ بالثانوية الآن لأن الطلب عاجل. ولكن إلى جانب هذا أقول إن التعليم العام يبدأ من الابتدائية. والتي أرى وأنادي منذ ثلاثين عاماً أن يكون المعلم فيها أفضل إعداداً وخبرة من سواه لأني أرى أن التعليم كالعمارة ينبغي الاعتناء والاهتمام بأساسها وهي المرحلة الابتدائية.. شكراً.
 
كلمة معالي الدكتور رضا عبيد
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
في هذا اللقاء الخير استمعت إلى ما تفضل به الدكتور محمد الرشيد وعلاقتي بالدكتور محمد الرشيد تمتد سنوات طويلة في جامعة الرياض وجامعة الخليج ومجلس الشورى وعرفته دائماً متحمساً وطموحاً لتنفيذ أشياء كثيرة جداً ولكن هذه الطموحات والآمال التي تفضل الآن بذكرها ونأمل أن تتحقق إن شاء الله كأنه داخلني شيء في بعض تصريحاته أنه سيحافظ على بعض المواد وبعض خططها وأنا أعرف الحساسية التي تتعلق بهذا الأمر.. ولكن كيف تستطيع أن تغير إذا اقتطعت جزءاً كبيراً من الخطة الدراسية لهذه المواد ولم يبق لك إلا القليل ونريد أن ندخل ما تفضل به الدكتور العواد في مداخلته الجميلة الرامية إلى توظيف التعليم لمخرجات تكون في خدمة الأمة أي المساهمة في تطوير القوى العاملة.
وبالنسبة لمداخلة الدكتور الثنيان وذكره أنه تخرج من التعليم العام 70 ألف طالب في العام الماضي وقبلت الوزارة 200 ألف طالب أرى أن يشجع القطاع الخاص إقامة المدارس الخاصة ودعمها مالياً من قِبل الوزارة. شكراً.
 
سعادة الأستاذ عبد المحسن الحليت
- لديّ سؤال لمعالي الوزير: تردد وسمعنا كثيراً عن بعض المعلمين والتربويين في مختلف أنحاء المملكة عن وجود اختراق إذا جازت التسمية لتيار من التشنج الديني بين المدرسين والتربويين والإداريين.. والسؤال هل هناك وجود لهذه الظاهرة. وإن كانت الإجابة بنعم فما مدى حماس الوزارة في الانتباه لهذه الظاهرة التي ستطرح في المستقبل جوانب سيئة ونحن نعلم أن المجتمعات تعاني من التطرف بشتى أشكاله.
 
- وسؤال آخر: ما هو أقرب رقم حقيقي لنسبة الأمية في المملكة. وشكراً.
سعادة الأستاذ أسامة السباعي رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. شكراً لمعالي الوزير ولاستماعكم لي استفساران: الأول يتعلق بالمعلم. والثاني يتعلق بالتعليم، فما يتعلق بالمعلم هو أننا في كثير من الأحيان في الوقت الحاضر لا نرضى بمستوى بعض المعلمين وإن كانوا ولله الحمد قلة. ولكن مستوى المعلمين يزداد أو يتناقص من حيث الكفاءة. ترى ما هو السبب وما هي الحلول التي وضعتها الوزارة لتحسين ورفع مستوى المعلمين؟
والثاني: يقال إن هناك ظاهرة في تصاعد، خاصة في المرحلة الابتدائية وهي ظاهرة التسرب ويقال إنها بلغت 25٪ إلى 27٪ ما هي الأسباب وما هي الحلول التي رأتها الوزارة؟ شكراً.
 
سعادة الأستاذ محمد صادق دياب
المدارس الأهلية تنتشر بكثرة.. أهذا ترف اجتماعي أم حاجة تربوية وجد فيها أولياء الأمور ما لم يجدوه في المدارس الحكومية. وإذا كان هناك تباين بين المدارس الخاصة والحكومية فما مدى تقديم تعليم متفاوت لأبناء المجتمع الواحد. وشكراً.
 
كلمة سعادة الأستاذ مصطفى عطار
بسم الله الرحمن الرحيم: لدي أمنيات وليست أسئلة وشكراً لمعالي الدكتور الرشيد وزملائه على الإيضاحات الجيدة التي جعلتنا نقف على الجهود الحثيثة والكثيفة التي يبذلها الرجال المخلصون في وزارة المعارف، لكنني من منطلق آمالي الكبيرة، نحن نركز على دور المعلم في العملية التعليمية. تحدثت مع معالي الوزير في مقابلتي له قبل أيام عن رفع مستوى تأهيل المعلمين إلى مراحل أكاديمية عالية كالماجستير والدكتوراه إلا أننا خلال ذلك لا بد من إتاحة الفرصة لهم للحصول على جرعات من التدريب أثناء الخدمة، خاصة وأن المعارف قد تضطر إلى استقبال مدرسين غير تربويين. وأعتقد أن الوزارة لديها برامج لمعالجة هذه الناحية وأعتقد أن الضعف الملاحظ في خريجي المدارس سببه ضعف المدرس وضعف إعداده. ولا أنسى موضوع التوجيه والإرشاد وهو في غاية الأهمية ويذكر الدكتور صالح الدوسري حين كنا معاً في وزارة التخطيط قبل ثماني سنوات قدم ملخصاً لرسالة الدكتوراه في التوجيه والإرشاد فلنحسن اختيار الموجه أو المشرف الطلابي ونفرغه لهذا العمل حتى يتمكن من إزالة الكثير من السلبيات التي يعاني منها المعلمون.
ونقطة أخرى هي التوجيه التربوي أيضاً آلياته تحتاج إلى إيجابيات كبيرة جداً.. حيث نسمع أن هناك موجهين تربويين يتم تعيينهم بينما في الميدان مدرسون أقدم وأكفأ منهم. ومثل هذه المُلاحظة أعلم أن معالي الدكتور يعيرها الاهتمام الكافي. وشكراً جماً.
سعادة الدكتور عبد الله المعطاني من جامعة الملك عبد العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم. لسنا من منسوبي وزارة المعارف حتى أجامل معالي الدكتور الرشيد. ولكني أقول بكل ثقة إنه لو لم يكن لمعاليه إلا أنه فتح آفاقاً للحوار وللملاحظات ولاستقطاب الكفاءات التي تود أن تشارك في نهضة هذا البلد فإن هذا يكفيه فخراً.. وصدق أبو نواس حينما قال:
وليس على الله بمستنكر
أن يجمع العالم في واحد
 
حينما نتحدث عن التعليم فنحن نتحدث عن البنية الأساسية للأمة، ولا أتصور أن جلسة كهذه نستطيع أن نقول فيها كل ما لدينا ولا أتصور أن الدكتور الرشيد وصحبه الكرام قد جاءوا إلينا ليسمعوا مدحاً أو إشادة أو ما إلى ذلك.
كلنا طبعاً جزء من الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية، ولكن أقترح إذا سمح لي معالي الوزير إذا كانت بعض الملاحظات التي لا يسمح الوقت بها أن تسجل وتكتب وتعرض لاحقاً. والملاحظة التي أود أن أبدأ بها فعلاً هي التي بدأ بها الدكتور الرشيد أولاً ثم الدكتور الثنيان.. وهي المباني المدرسية المستأجرة وأتصور أن هذه ركامات من السنين وليست وليدة اليوم ولا نحمل فيها المسؤولية لأحد ولكن نقول إن المباني المستأجرة وجه غير حضاري للتعليم. وما قاله الدكتور الثنيان مثلاً إذا كان هناك حي شعبي نستأجر فيه بيت شعبي. لماذا لا نبني بيتاً على الطراز الحديث كي نحاول أن نرتقي بهذا المجتمع الشعبي؟ منذ خمسة عشر عاماً وأنا مدرس للغة العربية في الجامعة لم يردني من وزارة المعارف أي استفسار أو استشارة سوى مرة واحدة وكانت من أحد الزملاء فيها.. ولي ملاحظات أوجزها فيما يلي:
- في بداية بعض الكتب. وخذ مثلاً كتاب التفسير يكتب في الصفحة الأولى وعلى المعلم أن يقرأ الدرس ثم بعد ذلك يفعل ويفعل.. وأعتقد أن هذا غير مستحسن أن يقرأه الطالب وكأن الوزارة تعلم المعلم ما يفعل مع الطالب. علماً أنه أعطى كفاءة وشهادة.
- في مرحلة الكفاءة المتوسطة "كتاب القراءة". في المرحلة الثانوية: "المطالعة"، فلم الاختلاف في التسمية والقراءة هي المطالعة. شكراً.
 
سعادة الأستاذ شهاب جمجوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكراً لسعادة الأخ عبد المقصود على هذه الندوة الطيبة. ثم بحكم علاقتي الوطيدة الطويلة مع التعليم ومع معالي الوزير بصفة خاصة أقول: هنا بالطبع كثير من التساؤلات التي طرحها الأخوان إنما لدي تساؤل بسيط وهو: هل وزارة المعارف تفكر جدياً في استخدام التكنولوجيا في خدمة التعليم؟ من خلال التجارب السابقة والحالية والعالم كله ينطلق من توظيف التكنولوجيا في خدمة التعليم. كان لي مشاركة حين عملت في أمريكا في إحدى المؤسسات الإعلامية التعليمية لخدمة المعلمين من خلال الوسائط الإعلامية بالإضافة إلى استخدام الوسائط الإعلامية في خدمة الطالب. وكان عدد كبير من المدارس مشتركاً من خلال قنوات تلفزيونية يستخدم فيها أفضل الأساتذة وأحسنهم أداء.
ويقصد من هذا أن علينا أن نوجد المعلم الكفء وندربه على استخدام التقنيات الحديثة لنصل بالعملية التعليمية والتربوية إلى أرقى المستويات.
ولي رأي آخر حول التعليم الخاص فكما ذكر الدكتور رضا وأنا معه أرى أن الحل الأمثل للوزارة والتعليم هو دعمه وتشجيعه والحد من البيروقراطية في توظيف المعلم وفصله وتعديله وتطويره فالقطاع الخاص قد يكون للانطلاق بالتعليم على أساس أن يكون هناك ضوابط. فأنا أعلم أن وزارة المعارف غير راضية عن عدد كبير من المدارس الخاصة وعن أدائها فليحسن وضعها ونظامها.. ويغلق الغير ملتزم فتكون خير عون للوزارة في تخفيف العبء وسهولة التطوير. شكراً.
 
كلمة سعادة الأستاذ جميل فارسي، رئيس الجوهرجية في جدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أولاً أنا لا علاقة لي بالتربية والتعليم، إلا أني أتابع مع أولادي دروسهم واستذكارهم في البيت. ولي ملاحظات مختصرة وخاصة حول المواد الدينية ومادة التوحيد بالذات. ولا أقول مثل غيري إنها مواد طويلة فغيرها من المواد مثلها في الطول أو أطول كالكيمياء والفيزياء. وما أريد أن أقوله: إن مادة التوحيد مادة علمية ممتازة إلا أن أسلوب الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يعد مناسباً لهذا العصر.. فهلا كتب المقرر بأسلوب ميسر يفهمه الدارسون الصغار.
وحول ما قيل عن التعليم الخاص صحيح أن التعليم الخاص يخفف العبء عن الوزارة لكن هل هو أسلم من الناحية الاجتماعية والوطنية؟ وهل يمكن أن يخلص من النزعة التجارية. التربية الوطنية مادة جديدة وهي فكرة ممتازة وأتمنى أن تأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة للطالب وأهله. وأن يحبب للطالب العمل وإتقانه، مال المسلم واحترامه وحرمته، الغش وسوء عاقبته وآثاره في المجتمع. شكراً.
 
سعادة الدكتور عبد المحسن القحطاني.. جامعة الملك عبد العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم أيها الحاضرون ورحمة الله وبركاته.
لقد سعدنا فعلاً يا معالي الوزير بكلماتكم وأنصتنا إليها مقارنين بينها وبين ما استمعنا إليه عبر التلفزيون حين تسلمتم حقيبة الوزارة ثم سعدنا كذلك بالمداخلتين من الزميل الدكتور عبد العزيز الثنيان والدكتور خالد العواد. ونحن نعرف الآن أن الإيجابيات مدركة والمشاكل محسوسة وأنا على يقين بتلمسكم لها جيداً. وسأطرح مجموعة من التساؤلات وأنا متأكد أنها في أذهانكم.
التعليم كما هو معروف مر بطريقة البدء من الجزء إلى الكل. ثم جرب التعليم بالبدء من الكل إلى الجزء وأردنا أن نحسس ميزة هاتين التجربتين ولكننا لم نعرفها حتى الآن ونود أن نسمع رأي وزارة المعارف. وقد سعدت حقاً برأي الدكتور خالد العواد حين أشار إلى أننا نريد أن نتخلص من التلقين للحوار والاكتشاف وقد قلت يا معالي الوزير بهذا في كلمتك حين تعيينكم وزيراً للمعارف.
لقد لاحظنا أن التجارب جاءت متتالية على التعليم الثانوي. نظام الساعات والمدارس الثانوية الشاملة والتعليم المطور. وقد كان التعليم الثانوي مقسماً إلى أدبي وعلمي ثم صار إلى أكثر من ذلك. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا التعليم الثانوي بالذات ألأنه مشكلة برزت علينا أن نحلها؟ أم أن التعليم الابتدائي لم تبرز له مشاكل ولم يكن لذا في الدرجة الأولى من الدراسة والتطوير.
ماذا نريد من طريقة تعليمنا لأبنائنا؟ ماذا نريد في عملية كل المناهج. كنا ندرس أولاً الرياضيات والهندسة والجبر منفردة ولكننا نكون منها بناءً متكاملاً هذا في اعتقادي في التعليم الذي تلقيته آنذاك وتعلمه جيلي من أمثالكم أو أمثال أكثركم أيها الحاضرون. وما نود أن نسمعه عن هذه التجارب التي مرت بها الوزارة، ولم هذا الاتجاه إلى التغيير. وهل سيأتي على طريقة التعليم؟ أو على مادة التعليم؟ أو على مزج المواد ببعضها لتكون منظومة واحدة؟ شكراً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
سعادة الدكتور عبد الرحمن العرابي رئيس تحرير جريدة "الندوة"
شكراً أبا محمد يسعدني - رغم أنها ورطة - أن أتحدث بعد الدكتور عبد المحسن وهو المتحدث البليغ. معالي الدكتور: سهل على المرء وهو خارج المسؤولية أن ينظر ويتحدث، وأعلم أنكم تواجهون مشاكل كبيرة ولكني أعرف أيضاً قناعتكم بأنكم أهل لها وقد بدأتم ببوادر كثيرة. ولهذا أود أن أطرح بعض النقاط منها ما هو مجرد رأي ومنها ما هو بشكل اقتراحات.
أول هذه الاقتراحات: أود أن أخرج من بعض ما تحدث به الأخوة ونحن دائماً نغفل جانباً هاماً إلا أنك لم تغفله وقد بدأت بوادره وهو النشاط الطلابي لأنه لا بد أن نعيد من جديد تفعيل دور المدرسة وقد أشرتم أن المدرسة كانت بلورة المجتمع ونحن نود مرة أخرى أن نعيد هذا الدور لأننا كما يعرف الجميع نعاني الكثير من المشاكل الاجتماعية نتيجة للفراغ الذي يعاني منه الشباب ومتى ما أعدناهم إلى فناء المدرسة من خلال الأنشطة الكثيفة والرياضية والثقافية فسنقدم خدمة كبيرة ولا شك للمجتمع وفي نفس الوقت نزرع الفكرة في ذهن أبناء المجتمع.
القضية الثانية التي أود طرحها هي عبارة عن تساؤل: هل هناك تنسيق بين الوزارة والجامعات؟ لأني كما سمعت من بعض الأخوة أنه يرغب في أن يرى وزارة المعارف تعتني بالمهني وتخرجه.. الجامعات والمعاهد هي المعنية بذلك أما المعارف فشأنها أن تهيء الطالب للتخصص فيما يريد. ولكن التنسيق بين المعارف والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى مهم ومفيد.
تساؤل آخر: حسب علمي كانت الوزارة بدأت بتجربة تقليص المواد في المراحل الأولى أو السنة الأولى الابتدائية فقط وطبقت التجربة في مكة المكرمة.. هل هذه التجربة لا زالت قائمة؟ وماذا عنها؟
لماذا لا يتم الاهتمام بالثلاث سنوات الأولى من المرحلة الابتدائية كما تفضل الدكتور خالد.
وأخيراً حول المباني المستأجرة لماذا لا يتم التنسيق مع جهات عدة في الدولة باستغلال الأراضي العامة كالحدائق المنتشرة في الأحياء فمعظمها واسع يمكن أن يستغل كمجمعات مدرسية. شكراً.
سعادة الأستاذ محمد الفايدي:-
معالي الوزير: أنا بطبيعتي متشائم ولكن يبدو لي هذه المرة أني متفائل إن شاء الله.
هل ضعف التعليم له دور في فشل خطة التنمية؟
هل منع الضرب في المدارس حقق من خلال بحث علمي؟
أخبار التعليم أصبحت تنشر في الصحافة بشكل واضح ولم يكن الأمر كذلك في السابق، فهل زاد معيار التعليم هذه الأيام.
والمدارس المستأجرة كيف يمكن حل هذه المشكلة على المدى الطويل؟ أي لا يكفي أن تقول لنا وزارة المعارف أن لديها مشكلة كبيرة هي المباني المستأجرة. ماذا عملت وماذا سوف تعمل لحل هذه المشكلة؟
 
سعادة الدكتور عبد العزيز كامل
السلام عليكم. الليلة ليلة خميس رمضانية مباركة وتصادف ذكرى غزوة بدر وأرجو من الله أن يوفقك ويحقق لك أمانيك ويسخر لك كل شيء يحقق نواياك الطيبة.
بعد استماعي للنقاش وما سبق من حديث لدي فكرة أو رأي. لقد استنتجت أن 90٪ من ميزانية المعارف رواتب ولا يبقى سوى 10٪ لبقية احتياجات الوزارة وفكرتي أن تعنى الوزارة فقط بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة عناية تامة ومركزة خاصة وأن سن الطالب فيها هو سن المراهقة والبلوغ. ويترك للقطاع الخاص مرحلة التعليم الثانوي. فالوزارة تعد الأساس ويكمل القطاع الخاص بقية التعليم العام.. ثم الجامعة. مثل فريق كرة القدم مثلاً الوزارة تعد الدفاع والقطاع الخاص الوسط والجامعة تعد الهجوم. شكراً.
سعادة الدكتور عصام قدسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. من خلال عملي بوزارة الصحة خلال عشرين سنة وجدت أن الكثير من الأمراض تنشأ خلال المرحلة الدراسية فمثلاً الحول 25٪ من الأطفال يعانون منه. وكذلك أمراض الدم والأمراض الوراثية.. ولذا يجب على وزارة المعارف الاهتمام الأكثر بالصحة المدرسية.
 
سعادة الأستاذ عصام خاشقجي
أرى الاهتمام بصفة عامة بمناهج المواد الدينية بحيث تتضمن الإيحاء لأبنائنا الطلبة باحترام الرأي الآخر ولو خالفنا في مفهومه واعتقاده.
أنا سعيد بما ذكره الأخوان بأن وزارة المعارف انتصرت على نفسها وخرجت من قوقعتها وذهبت إلى بعض دول العالم للبحث والمقارنة وأعلنت مبدأها في عملية تعديل مناهج هذا أولاً، وثانياً ضعف التلاميذ الذي تشتكي منه الوزارة.. لماذا لا تنظم الوزارة عملية الدروس الخصوصية وتسمح بها.
الشيخ عبد المقصود خوجه
لقد حان الوقت للتعليق فقد كثرت الأسئلة وتحتاج الإجابة عليها من الوقت الكثير ولكن صدرك رحب والحمد لله ودائماً يسعدنا حلمك. واسمحوا لي أيها الأخوة حتى نسمع تعليق معالي الوزير حتى لا تكون العملية مبتورة:
 
(( إجابة معالي الوزير على التساؤلات والتعليقات التي طُرحت))
أنا سعيد بما سمعت وسأحاول أن أناقش بعض التساؤلات وليس كلها سأحيل بعضها إلى الزملاء.
بدأ التعليق الأخ عبد الله دحلان وسمعت منه مقولة في إحدى اللقاءات في أبها. أما الأستاذ عبد الفتاح وهو الرجل الذي أعزه وأقدره لأنه من رعيلنا المقدر فأرجوه أن يكون أكثر متابعة لأخبار المعارف فهو يقول إن المعارف ليس عندها ملتقيات. وأنا أقول له إن كثيراً من الناس يشكون من كثرة ملتقياتنا وندواتنا.. فلدينا ملتقيات واجتماعات أسبوعية وشهرية وسنوية. وأول مهرجان أقمناه في الرياض. ثم في تبوك. ثم المؤتمر الذي أقام الدنيا ولم يقعدها ونشرت الصحف تفاصيله وشارك فيه جمع كريم من الناس من كل أنحاء المملكة وهو مهرجان القصيم. ولدينا مهرجان نعد له منذ سنين وسيكون في أبها. لا أقول فقط إننا نؤمن بناتج اللقاءات وأخذ الرأي والاستفادة منه. بل يمكنني القول بأننا أشغلنا الناس أكثر مما ينبغي يا أستاذ عبد الفتاح.
أنا معك في ضعف الطلاب في اللغة العربية.. أما بالنسبة لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية فسوف يرسل لك الأخ الدكتور خالد العواد نسخة منها أرجو أن تكون محور نقاشاتك وكتاباتك بالصحف. فهي في مجملها كما قلت - وأعرف ما قلت - سياسة جيدة متوازنة تتحدث عن جميع التفاصيل. والكمال لله سبحانه. ولكن لو أن شخصاً في مثل قدر وحكمة ودراية وخبرة الأخ عبد الفتاح رأى فيها بعض المثالب أرجو أن يتفضل مشكوراً بالكتابة لنا أو أن ينقدها على رؤوس الملأ في الصحافة فنحن نرحب بذلك وسنعمل على الأخذ بالأصلح بعد اتخاذ ما يلزم من إجراءات نظامية.
وأكرر القول بأن سياسة التعليم في المملكة العربية في مجملها سياسة متطورة ينبغي أن تكون محل فخرنا جميعاً حين جاءت بهذا الشكل ومن صناعها الذين يعرفون تفاصيلها هذا الرجل الجالس على يميني الأستاذ الدكتور رضا عبيد. وأريد أن أطمئنه بشيء واحد فأقول ما دمت سعيداً بما سمعته من الأخ خالد وأشهد الجميع وهم أكثر من شهود الشرع أن ما قاله الأخ خالد يعبر عن رأيه ورأيي ولن أعارضه بل سأدفعه إلى الأمام.
الأستاذ عبد المحسن الحليت سأل وربما بعض الأخوان الزملاء تطرق له فيما يخص الأمية، سوف يجيب الدكتور إبراهيم الدريس لأنه مسؤول عن الأمية وتعليم الكبار ضمن مسؤولياته ولكن بالنسبة لاختراق المتشددين.. الواقع أنها ليست ظاهرة كما يسميها بعض الأخوان ولكن بيننا أناس لا أسميهم متشددين أو متطرفين بل أسميهم أحياناً ملتزمين.. أو متعصبين إن صح التعبير. هل نحن راضون عنهم الجواب: لا ولكن ينبغي أن نحاورهم بسعة صدر وأن نقنعهم أن ينظروا إلى الكون من أفق أوسع وبنظرة أعم وأشمل.
صديقي الأستاذ أسامة السباعي الذي سعدت بزمالته في جامعة الملك سعود، بالنسبة للمعلم لا أريد أن أتحدث كثيراً حول ماذا نعمل به ولكن أعتقد أنه مفتاح العملية التعليمية ورأسها، إذا صلح صلح كل شيء فيها، والباقي قضايا ثانوية ونحاول أن نقيم برامج فعّالة لتدريب المعلمين. وأكره أن أكون كمن يعمل دعاية لنفسه. ولكن صدقوني أيها الأخوة الكرام الأخ د. خضر وبجهود ذاتية درب نسبة لا تقل عن 50٪ من معلمي جدة هذا مثل وحينما نتحدث عن التدريب لا نعني التدريب لمدة سنة أو سنتين. بل نعني التدريب القصير أسبوعاً أو أسبوعين وأحياناً أمسيات لمدة خمس ليالي.. وهذه الفترات القصيرة تتيح الفرصة لإعطاء المعلم معلومات ودفعات جديدة تذكره برسالته وبطرق التعليم ووسائله.. وقد استفاد من التدريب في جدة وفي غيرها من أنحاء المملكة أكثر من 30 ألف معلم، ولن ينتهي هذا العام الدراسي إلا وقد جاوز الرقم 40 ألفاً بإذن الله. وبعض الإخوان يعرفون، فمثلاً من جامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى والدكتور سهيل يعرف أن عدداً من أساتذة الجامعة شاركوا في عمليات التدريب للمعلمين في أقصى المواقع.
قضية التسرب في التعليم التي أثارها الأستاذ أسامة أترك الأخ الدكتور محمد العصيمي يجيب عنها. وكذلك الأخ محمد صادق دياب له سؤال حول التسرب. أما سؤاله عن المدارس الأهلية فلدى الأخ إبراهيم الدريس الإجابة.
أما الأستاذ مصطفى عطار فملاحظته جيدة وأحب أن أؤكد له باختصار لأن الرجل المعني ليس موجوداً معنا الليلة.. المراقبة والمتابعة والتقويم ديدن قاتم نوليه جل عنايتنا ولعلّ الأخ الدكتور صالح الضبيان يجيب ويطمئنك على قضايا التقويم.
الدكتور عبد الله المعطاني. جزاك الله خيراً أكرر دعوتك ودعوة كل من لديه رأي أو ملاحظة أن يتفضل جوداً وكرماً منه أن يعطينا ملاحظاته فنحن حريصون على أن نسمع من كل من له رأي فالتعليم وقضاياه ليس حكراً على منسوبيه أو المنتمين إليه وظيفياً.
أما بالنسبة لموضوع الاستشارة في مجال اللغة العربية فأقول للدكتور عبد الله هذا كرم منك أنت وزملاؤك فنحن في أمس الحاجة وما يؤرقنا حقاً أن لغتنا العربية لسوء الحظ رغم إعطائنا القدر الجيد من الحصص لها لا تأتي بالمردود الذي نرجوه. ولعلّكم يا أساتذة اللغة العربية تجدون وسيلة نعلم بها أبناءنا لغتهم الأم لغة القرآن غير ذلك الأسلوب الذي مللناه.
سوف يجيب الأخ الدكتور خالد عن موضوع تسمية مواد: القراءة والنصوص والمطالعة وأنا سعيد باقتراحك مادتين للغة العربية فقط.. ومن المؤكد أن الدكتور خالد والدكتور محمد المعجب مدير عام المناهج وهو موجود معنا قد أخذا هذه الملاحظة.. وعلى كل حال هذا كرم منك كما ذكرت قبل قليل وأعانك الله علينا وعلى إلحاحنا.
الأخ الكريم شهاب جمجوم لعلّ عنده بضاعة يريد أن يروج لها.. نعم نتعامل مع التكنولوجيا أعندك شيء من ذلك للبيع؟
الأخ جميل فارسي شيخ الجواهرجية الجواهرجي المشهور والمثقف المشهور أيضاً أسئلتك في محلها وبالنسبة للتوحيد سيجيبك الأخ خالد العواد.
د. عبد المحسن القحطاني سؤاله فني يجيب عليه الأخ الدكتور الثنيان من الجزء إلى الكل أو من الكل إلى الجزء وميزة كل طريقة.
الدكتور عبد الرحمن العرابي.. نحن متفائلون بهذا الرجل إن شاء الله وتكون الندوة على مستوى مكة المكرمة بإذن الله.. فعجل يا دكتور عبد الرحمن في تحسين طباعة الندوة وإخراجها وأنا من قراء الندوة ومكة تستحق أن تكون جريدتها الأحسن والأفضل.
سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه
من مدة قليلة صدرت الموافقة على انضمام 16 عضواً جديداً وإن شاء الله سترون دماء جديدة تسير بالندوة نحو الأفضل والأحسن بما يتفق وقدسية المكان والمملكة العربية السعودية بصفة عامة.
 
معالي الوزير
الأخ عبد الرحمن سأل عن النشاط الطلابي ويجيبه الأخ الدكتور العصيمي وأما عن التنسيق بين المؤسسات التعليمية فيؤسفني القول بأنه ليس على المستوى المطلوب وسنستمر في محاولاتنا حتى يكتمل التعاون بإذن الله.
أما سؤالك عن التجربة التي أجريت في مكة المكرمة (تقليص بعض المواد) فيجيب عنه الدكتور خالد. أما موضوع المباني المستأجرة ولماذا لا نأخذ الحدائق العامة.. هنا لا أريد أن أسترسل كثيراً فيه ولا أطرح اللوم على أحد وما أود قوله هو أنها مشكلة قائمة. وحتى أكون منصفاً لا تلام عليها وزارة المعارف ولكن أمور وأسباب كثيرة متراكمة. وكما قال الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين ربما سوء في التخطيط ولقد كان هناك سوء في التخطيط في الماضي فكيف نتلافى ذلك السوء ولقد توقفت المشاريع لعدة سنوات نتيجة لذلك. ولله الحمد فقد عادت المشاريع في العامين الماضيين ولكن ليست بالعدد المطلوب.. فنقيم 200 مدرسة ولكننا نفتتح 300 مدرسة.
الأستاذ محمد الفايدي سأل عدة أسئلة وسأل عن التخطيط وذكر أن الخطة الخمسية فاشلة وهل للتعليم دور في فشلها؟
يا أخ محمد أنا لا أعتقد أن الخطة فاشلة ولم يقل أحد ذلك فهي ناجحة والحمد لله ولكن على افتراض فشلها هل للتعليم دور في الفشل.. نعم والأخ محمد تحدث عن الضرب والحديث عن هذا الموضوع يطول وأرجو أن تقرأ المعرفة التي تصدر في مطلع الشهر القادم فستجد بها مقالة لي ومقالات وآراء لغيري وكلها تستند على القيم الدينية التي نعتز بها كما تستند إلى الأعراف التربوية الضرب ينبغي ألا يكون في مدارسنا.. أنا ضد الضرب كوسيلة للتربية وأعتقد أن المعلم المحترم لذاته لا يمكن أن يناله أذى من أبنائه يحتاج معه إلى الضرب كوسيلة للتأديب.
أما حقيقة نشر أخبار التعليم فعندنا رجل مغرم بالنشر هو الأخ سعود المصيبيح أرجوه أن يعتذر لك لماذا ينشر وأنا أرغب إليه ألا ينشر ومن المؤكد لديه مبرراته. وسوف يجيب الأخ سعود على تساؤلك وكأنك تقول: اعملوا في صمت ولا تخبروا أحداً بما تعملون. إذا كان هذا التوجه عند الأخوة الحاضرين فلا بأس نعدكم بأن نكتب سري ممنوع الاطلاع عليه.
الأخ عبد الرحمن العمر يسأل عن بعض المعلمين.. اطمئن يا أخ عبد الرحمن أولئك قلة قليلة وليت المعلمين تجار. لكنهم لسوء الحظ (ما جابهم للتعليم إلا الفقر).
المهندس عبد العزيز كامل جزاه الله خيراً أسهم معنا في لقائنا البارحة واليوم وقد كسبنا متعاطفاً جديداً معنا وفكرته ترك التعليم الثانوي للقطاع الخاص تحتاج إلى دراسة.
د. عصام قدسي وملاحظاته عن الصحة المدرسية يجيب عليها الدكتور محمد العصيمي.
الصديق العزيز عبد الله أبو السمح هذا وفاء بوعد سبق أن سمعه مني في مناسبة أخرى قبل عام ونصف فكان هو من المنادين بأن ننفتح على الآخرين.. وأود أن أعطيك آخر أخبارنا.. أنتم تستثمرون أعيادكم وتنعمون بها مع أهلكم ونحن نقضيها في العمل.. هذا العام د. الثنيان سيرأس وفداً كبيراً متوجهاً إلى اليابان للمرة الثانية للحصول على مزيد من التجارب، والدكتور العصيمي الذي على يسارك سيكون في عيد الأضحى بسيئول مع وفد آخر ليتعلموا من كوريا. وقريباً جداً يغادرنا وفد إلى بريطانيا لحضور ندوة بالغة الأهمية عن التطوير وعلى الرغم من أن الدكتور خالد لا يحب السفر في رمضان سوف يكون في (ريدنج) هذه اليومين. والحكمة ضالة المؤمن يا أخ عبد الله أينما وجدها فهو أحق الناس بها. أما الدروس الخصوصية فسيحدثكم الأخ الدكتور عبد الله المعيلي مدير عام التعليم بمنطقة الرياض عما عمل فيها.
 
كلمة سعادة الدكتور عبد العزيز الثنيان
بسم الله الرحمن الرحيم.. سأختصر كثيراً ليكون زملائي كذلك: الدكتور القحطاني سأل عن موضوع الكل والجزء.. هي مدارس ونظريات تربوية. ساطع الحصري ورأيه ونظريته تتركز على المرحلة الأولية هل نبدأ بالكل أو الجزء؟ وهذه وجهات نظر مختلفة وكانت الوزارة في البداية تطبق الطريقة الكلية. وأمام تساؤلات كثيرة تذكرت حين كنت في إدارة المناهج في الوزارة وقبل انتقالي لإدارة التعليم بالرياض أن الوزارة طلبت من جامعة أم القرى وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود وكلية التربية في المدينة المنورة أن تؤلف كل كلية كتاباً للقراءة. وألفت أربعة كتب. واعتمد الكتاب الذي ألفه الدكتور إسماعيل ظافر وزملاؤه من كلية التربية في المدينة المنورة وهو ينحو الطريقة الكلية وقد وردت ملاحظات على هذا الكتاب. وفي الصف الأول الابتدائي ألف كتاباً جديداً. وربما هذا العام ألف مجموعة من رجال الوزارة كتاباً عاد للطريقة الجزئية وطريقة الصورة ألف. باء. تاء وبعد ملاحظات من الميدان عدل عن هذه الطريقة وعمم هذا العام الكتاب الجديد ولم توافق اللجنة العليا للمناهج على تعميمه إلا بعد تجربته خلال سنتين وبعد نقاش وتمحيص وحل محل الطريقة الكلية.
الصف الأول الابتدائي كان يبدأ بالرياضيات والعلوم والدين ثم أوقفت الوزارة هذا وجعلت الفصل الأول خاص بالقراءة والرياضيات والقرآن الكريم.
أرجو أن يسمح لي معالي الوزير لأتحدث عن موضوع التسرب حيث لم يشر معاليه إليه وأود أن أقول إنه ليس صحيحاً أن نسبته وصلت 20٪ ولدى الوزارة دراسة ميدانية لم تنته بعد. ومشكلة التعليم أنه بطيء. ليس طريقاً يشق أو بناية تبنى ثم تشاهد.
هناك دراسة بدأت قبل ثلاث سنوات وبدأ العمل الفعلي فيها منذ سنتين هذه الدراسة تشمل (10.000) طالب على مستوى المملكة من المرحلة الأولى الابتدائية و (10.000) طالب من الصف الأول المتوسط تم اختيارهم عشوائياً وبدأنا نتتبعهم بدئ بالعشرة آلاف في المرحلة الابتدائية في 600 مدرسة بعد انتهاء السنة الأولى صاروا في 900 مدرسة وسوف نتتبع هذه العينة حتى ينتهوا من السادس الابتدائي وكأننا نتمنى أن نعلق في آذانهم أجهزة تخبرنا عنهم أين ذهبوا، نتتبع طلاب هذه العينة لنعرف: كم رسب منهم وأين. ومواد الرسوب. وكم الذين تسربوا؟ وذلك في السنة الواحدة. وهم في السنة الواحدة انتشروا من 600 مدرسة إلى 900 مدرسة في مختلف أنحاء المملكة ومثل هذه الدراسة لا يمكن أن يعملها أحد غير وزارة المعارف وقد أوجدت الوزارة في كل منطقة من مناطق وإدارات التعليم مسؤولاً عن هذه الدراسة وأمثالها للمتابعة حتى المرحلة الثانوية وهذه الدراسة كما يتضح لكم تستغرق 12 عاماً.
- الدكتور علي مسؤول عن مركز المعلومات الإحصائية لديه تعليق.
 
سعادة الدكتور علي
شكراً للأستاذ عبد المقصود على هذه الليلة الرائعة وهذه الأريحية. بشأن موضوع التسرب الرقم الموجود حقيقة لا يحضرني الآن نظراً لكونه رقماً صغيراً لا يستحق الذكر والاهتمام أما الرقم الذي قال إنه 30٪ فهو رقم مخيف حقاً ولكن غير موجود على الإطلاق والحمد لله.
وللوزارة جهود كبيرة وكثيرة في مجال التسرب فقد بدأت بدراسة عن طريق العينة في السنوات السابقة وانتهت إلى نسب معينة عن الرسوب والتسرب في جميع المراحل. ثم أتبعتها بدراسة أخرى بأسلوب آخر عن التسرب وعن طريقة إعادة تركيب الفوج الظاهري وخلصت إلى نفس النسب والنتائج تقريباً. وهي تعمل الآن على الدراسة التي أشار إليها الدكتور عبد العزيز وهي دراسة تتبعية تتبع فوجاً معيناً من السنة الأولى الابتدائية. وأول متوسطة حتى نهاية المرحلة. والنسب تتراوح ما بين 1٪ إلى 5٪ والمرحلة الابتدائية أكثر نسبة التسرب في السنة الأولى الابتدائية ولا يتجاوز 3.5٪ وهذا التسرب يمكن القول عنه بأنه ليس تسرباً حيث وجدنا أنهم يعودون في العام التالي. ويبدو لي أن اللبس جاء من قياس عدد الطلاب الناجحين من السنة الأولى الابتدائية والفرق بينه وبين العدد الذي يدخل السنة الثانية الابتدائية. وهكذا والفرق بينهما يعتبرونه تسرباً. وهذا حساب غير صحيح. والدراسة التي ذكرها الدكتور الثنيان لم تخرج نتائجها حتى الآن.
 
كلمة سعادة الدكتور محمد العصيمي
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. شكراً للأستاذ عبد المقصود على هذه الليلة الطيبة والحوار الهادف البناء وهذه الوجوه الخيرة التي استفدنا من ملاحظاتها وكانت فرصة نتمناها دائماً.
هناك خدمة مهمة تعنى بأي مشكلات تخص الطالب وهي خدمة التوجيه والإرشاد التي تقدمها وزارة المعارف وهي تعنى بالطالب بدءاً من اليوم الأول الذي يحضر فيه خلال الأسبوع التمهيدي والذي أصبح حقيقة ماثلة لها آثارها الكبيرة في المدرسة.. فقد كان الطالب يذهب إلى المدرسة أول مرة مكرهاً وكارهاً وكما تلاحظون نتيجة للأسبوع التمهيدي أصبح الطفل لا يود أن يخرج من المدرسة.. وتستمر هذه الخدمة في رعاية الطالب حتى يأخذ موقعه في مكان العمل.
أشار الأستاذ مصطفى عطار إلى قضية تخص المرشد الطلابي وأنه يشغل بأعمال غير الإرشاد والتعليمات والسعي المتواصل من قبل الوزارة هو أن ينصرف المرشد إلى عمله فقط كما تسعى الوزارة إلى تأهيل المرشد الطلابي للحصول على الماجستير ومن خيار التربويين. ولعلّ ما ذكره الأستاذ مصطفى إن وجد فهو حالات فردية.
الموضوع الآخر: أشار إليه الدكتور عبد المحسن القحطاني وهو موضوع الطالب المحاور والحقيقة أن النشاط الطلابي له دور في هذا الجانب.. له دور في برامج النشاط الثقافي.. ومن خلال الإلقاء الذي يبدأ مكتوباً ثم محفوظاً. ثم ارتجالاً. قد نميز في هذا الشأن عدد من أبنائنا الطلبة الذين نفخر بهم وهناك مسابقة في إحدى الدول العربية بعد الحج هذا العام ونعد لها العدة من مختلف المناطق التعليمية من أبنائنا المتميزين وما أود قوله في هذا السياق هو أننا نجد الطالب المحاور في نفس البرنامج من برامج النشاط في اللقاءات مع كبار المسؤولين. وقد عرض في التلفزيون في العام الماضي لقاء معالي الوزير مع طلاب منطقة الرياض ثم اللقاء الثاني كان مع طلاب منطقة مكة المكرمة مع معالي وزير المواصلات وفي عسير كان اللقاء الثالث مع معالي وزير الصناعة والكهرباء وفي مكة المكرمة مرة أخرى كان اللقاء الذي شاهدتموه لطلاب المنطقة مع صاحب السمو الملكي وزير الداخلية.. هذه اللقاءات والمحاولات نأمل أن نصل بها إلى الهدف.
وهذا يقودني إلى مداخلة الدكتور عبد الرحمن العرابي في قضية النشاط. فالوزارة لم تعد النشاط ترفاً وإنما تعتبره جزءاً من العملية التربوية وتوليه كل اهتمام. ولذا نشعر بالنشاط يتحرك في كل الجوانب بشكل واضح ملموس في كل المناطق.
زميلنا الأستاذ محمد الذي كان متفائلاً هذه الليلة ومن حسن الحظ إنه متفائل إذ لو كان متشائماً كيف سيكون الأمر؟ فهو أشار إشارة بودي الوقوف عندها: عندما نقول إن الطالب غير مؤدب. فإن هذا لا يمس فقط العملية التعليمية في المدرسة والمعلم بل ربما تجاوز ذلك إلى المجتمع كله. وإن كان هناك تصرف خاطئ من طالب أو فئة من الطلاب لا يمكن بحال من الأحوال أن نطلق هذا على جملة طلابنا.. فأبناؤنا ولله الحمد يتمتعون بقدر كبير من الأدب والأخلاق وأنتم تعرفون ذلك فهم أبناؤنا في مدارسنا ومنازلنا.
والنقطة الأخيرة التي ذكرها الأخ عصام خاشقجي عن الأمراض الوراثية والحول والنسبة المئوية فيه. فالجهود التي تبذلها الصحة المدرسية الآن هي في متابعة مثل هذه الأمراض ومن خلال السنوات القليلة الماضية بدأت بتتبع كل الظواهر الصحية الموجودة من خلال استبانة ومن خلال تقارير تأتي مباشرة تخص الأمراض التي تحتاج إلى سرعة المعالجة وتصلنا أحياناً قبل أن تصل إلى الجهات المعنية.
والقاعدة الأساسية للصحة المدرسية هي أن يكون الجانب الوقائي له الأولوية والعناية الكبرى. كما أن الجانب العلاجي خدمة تؤدي مع التركيز على الجانب الوقائي وهناك تعاون ودراسات مشتركة بين الصحة المدرسية ووزارة الصحة والجامعات. مثل الدراسة التي تمت بالتعاون مع جامعة الملك سعود ووزارة الصحة عن نمط المعيشة وعلاقته بالجوانب الصحية والتربوية والاجتماعية وكانت دراسة جيدة ظهر على أثرها التنظيم الذي تم في العام الماضي فيما يخص المقاصف المدرسية ووضع مواصفات لما ينبغي أن يكون في المقاصف المدرسية ولعلّ بعضكم لمس هذا.. شكراً لكم.
 
كلمة سعادة الدكتور إبراهيم الدريس
بسم الله الرحمن الرحيم. لديّ برقيتان. وقبل البرقيات أشكر الأستاذ عبد المقصود خوجه على هذه الجلسة الجميلة التي كنا فيها آذاناً مصغية وقلوباً واعية حتى إنه إذا ذهب أحدنا لأمر ضروري كلف غيره بكتابة ما يُمكن أن يفوته.
النقطة الأولى التي سأتحدث عنها هي ما تحدث عنه معالي أستاذي الدكتور رضا عبيد وقد كان أحد الذين تشرفت بالتتلمذ عليهم في أحد فروع الكيمياء وتطرق معاليه إلى المدارس الأهلية ولماذا ما دمنا نقبل حوالي 200 ألف طالب سنوياً لم لا نفسح المجال للقطاع الخاص للمؤازرة والاستفادة منه في نفس الوقت؟ وتلا ذلك سؤال على هذه النقطة. كان السؤال عن السبب في الانتشار الواسع للمدارس الأهلية والمؤكد أننا نجمع بين الاثنين عن طريق ضبط الجانب الكيفي ولدينا الآن دراسة أوكلت مهمتها إلى جهة تربوية مهمة جداً وهي الجمعية السعودية للعلوم والتربية النفسية على أثر لقاء معالي الوزير بملاك المدارس الأهلية وسيتم التقويم إن شاء الله على أسس راسية لكي نستطيع أن نقول للمدارس القوية أعانك الله واستمري وأما المدارس الضعيفة فيجب أن تعطى الضوء الأحمر.. إما التحسن أو التوقف.
أما محو الأمية فعلينا ذكر أمرين أحدهما المعالجة والآخر الوقاية ففي جانب الوقاية تحاول الوزارة جاهدة سد منابع الأمية وذلك عن طريق المنبعين الأساسيين لها وهما التسرب والرسوب فأما الرسوب فعن طريق لائحة الاختبارات التي يتوقع صدورها قريباً إن شاء الله وأما التسرب فعن طريق الدراسات. والنتيجة في طريقها إلى الصفر.. بإذن الله. وشكراً لانتباهكم.
 
تعليق معالي الوزير..
فيما يتعلق بتعبير تسمية المواد.. بودي أن أذكر أن عمليات التغيير أو التبديل في المواد أو المسميات أو المحتوى. هو موضوع لا تنفرد به وزارة المعارف ولكنها تستشير الخبراء والمتخصصين في كل المجالات ومنهم بالتأكيد المتخصصون في اللغة العربية.
ولماذا لا تستفيد الوزارة من الجامعات؟ الواقع أن عدداً كبيراً من أساتذة الجامعات يصل إلى 150 متخصصاً في مختلف العلوم يشاركون الوزارة فيما نسميه برنامج الأسر الوطنية وهي لجان استشارية للمقررات والمناهج الدراسية والبرامج يشارك فيها أساتذة متخصصون من الجامعات في مختلف القطاعات. مادة التوحيد التي تم التحدث عنها. لماذا التركيز على كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب بنصوصه. والحقيقة الآن أنه تمت مراجعة هذا الأمر وليس هناك قدسية لأي نص إلا كتاب الله عز وجلّ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. كتاب التوحيد الذي بين يدي الطلاب الآن كتاب مختلف. كتاب جديد. تجد فيه الوسيلة التعليمية وتجد فيه الصورة والقصة وفيه إرشادات للمعلم كيف يتعامل مع الطالب في المادة المقررة التي كانت في صفحتين أو ثلاث صفحات أصبحت كتاباً يصل إلى أربعين صفحة. وليس إكثاراً للمادة ولكن إضافة مشوقات جاذبة لاهتمام الطلاب ووسائل إيضاحية. طبعاً الأصل هو كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولكن بأسلوب عرض مختلف.
حول المعالجة التكاملية بين المواد التي ذكرها الدكتور عبد المحسن تحاول الوزارة أن توجد نسيجاً تراكمياً بين المواد أو المناهج تعالج أفقياً ورأسياً وأوجدت لذلك إدارة متخصصة (إدارة تخطيط المناهج) وهي المعنية بربط المواد بشكل عام.
مرة أخرى لماذا التعليم الثانوي ذكرت في حديثي لماذا نبدأ بالتعليم الثانوي وهذا بطبيعة الحال ليس إهمالاً للمرحلة الابتدائية أو المتوسطة فهناك برامج للمراحل الابتدائية والمتوسطة تسير سيراً حسناً.
ولكن المرحلة الثانوية كما ذكرت من مخرجات خطيرة جداً هي عنق الزجاجة ونهاية التعليم العام لذا لا بد من الإسراع في حل مشكلاتها إضافة إلى أنها موضوع نقاشنا يومي أمس واليوم. وشكراً جزيلاً..
أكرر الشكر الجزيل للأستاذ عبد المقصود لهذا المنتدى الفكري الرائع الذي نتمنى أن نكون قريبين منه لنسعد به ونستزيد منه.
وحول التساؤل الذي طرح بشأن الدروس الخصوصية: يسرني القول بأن هناك ممارسات خارج الفصل لا تقرها وزارة المعارف ولا نؤيدها. تأتي استجابة لرغبات بعض أولياء أمور الطلبة للبحث عن معلم يغطي بعض النقص الذي يشعر به في تحصيل بعض المواد الدراسية. ومن المؤكد أن التمكن من المادة العلمية من حق الطالب داخل المدرسة وعلى المعلم أن يعطي كل طالب ما يستحقه من الوقت ليتمكن من التحصيل الدراسي.
وحرصاً من الوزارة على تحصيل أبنائنا وحماية لهم من استغلال غير المختصين المؤهلين قامت بإجراء دراسة متأنية حول إحداث مراكز للخدمات التربوية على مدى عامين في بعض مناطق المملكة وعمم هذا العام.
مراكز الخدمة التربوية تقوم على فلسفة إعطاء دروس تقوية في بعض المواد الدراسية التي يرغبها ولي أمر الطالب تحت نظر الوزارة وبإشرافها على أيدي معلمين متمكنين يتم اختيارهم من بين أميز المعلمين في كل منطقة ومن المشرفين التربويين فيها ويمكن أن تعطى هذه الدروس الإضافية للطالب في المدرسة لمجموعة من الطلاب أو للطالب منفرداً في المدرسة أو في منزله مقابل رسم رمزي يتناسب مع إمكانية أولياء الأمور وقد لاقى هذا الموضوع استحساناً ونجاحاً مقبولاً والحمد لله.
وأرجو أن تسمحوا لي ويسمح لي معالي الوزير أن أتحدث في أمر خارج عن تخصصي لعلّ في ذلك ما يثري ويفيد:
أقول: إننا في هذا الوطن المملكة العربية السعودية نعيش الحب والمودة والإخاء والتواد التقي مع أخي من القريات أو الجوف ونجران وجيزان أو من أي مدينة في المملكة. هذا الود والتآلف والتوحد لم يتحقق بعد توفيق الله سبحانه إلا من خلال التعليم ومخرجاته فمخرجات التعليم لدينا ليست سيئة ولكننا بلا شك نتطلع إلى الأفضل وهذا حق لا يمكن للوزارة أن تتراخى فيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة سعادة الدكتور سعود المصيبيح
بسم الله الرحمن الرحيم. شكراً للأستاذ عبد المقصود على هذه الندوة المباركة وحول سؤال الأخ محمد الفايدي حول الإعلام. أنا أتفق معه على أن إعلام وزارة المعارف كثير في النشر الصحفي وربما يعود ذلك إلى ما يسمى بفلسفة الإعلام التربوي والعلاقات العامة واستثمار وسائل الإعلام لخدمة أغراض التربية ولعلّ الأخ محمد الفايدي وبعض الأخوة المثقفين والمفكرين والإعلاميين يرون أن تكرار هذا النشر يجعلهم يفهمون القضية ولا داعي للتكرار. لكن نحن نخاطب مختلف فئات المجتمع نخاطب الأمي والإنسان البسيط نخاطب العجوز والمرأة الكبيرة في مختلف مدن وقرى المملكة. أمامنا رسالة. أمامنا مليونا طالب و150 ألف معلم وأولياء الأمور الذين قد يصل مجموعهم إلى خمسة ملايين أب وأم نريد أن توصل لهم رسالة التربية والتعليم سواء التعليم في المدارس والعلاقة المفترض وجودها أن المدرسة تشعر أن البيت لا يساعدها والمنزل ربما يشعر أن المدرسة مقصرة ونحاول أن نصل ما انقطع من علاقة ولا يمكن أن يتم ذلك عن طريق مجلة المعرفة التي ستصل للأخ محمد اعتباراً من عدد شوال إن شاء الله.
وعما يتعلق بالنقطة الأخرى ذكر النشاط الخاص بمديري التعليم. ووكلاء الوزراء المساعدين ونشاط المسؤولين الكبار في الوزارة. هذه الأنواع من النشاط يُعْنَى به الإعلاميون وأنا أحد الصحفيين كنت إذا ذكر لي نشاط معين ذهبت إليه دون تأخير. وربما حضور الأخوة الإعلاميين ومندوبي الصحف وتتبعهم لأنشطة الوزارة ومهرجاناتها وندواتها أدى إلى نشر شيء عن نشاط الوزارة ونشاط الوزارة لا شك غير قليل. وشكراً.
 
سعادة الدكتور صالح الضبيبان
الحقيقة أني سعيد للمشاركة في هذا الحوار الهادف في هذه الأمسية الطيبة ولعلّي أضيف إلى ما ذكره معالي الوزير عن موضوع المعلم وإدراك الوزارة أن رأس العملية التعليمية هو المعلم وإدراكنا أيضاً أن هناك معلمين متميزين وآخرين يحتاجون إلى التدريب ومن جوانب التدريب الذي نعمل على إيجادها أو هو وجد فعلاً.. سوف يكون بيد كل معلم ابتداء من الشهر القادم بمشيئة الله دليل يساعد ويعين كل معلمي المملكة.
القضية الأخرى التي طرحها الزميل عن الإشراف التربوي أو التوجيه كما سماه جاء انطلاقاً من اهتمام معالي الوزير والوزارة بالعملية التعليمية، تم تغيير اسمه من التوجيه التربوي إلى الإشراف التربوي وهذا تغيير بالمفهوم إلى جانب الاسم لتصبح العملية تحسين وتطوير العملية التربوية بجميع عناصرها بدلاً من العلاقة الفوقية التي كانت موجودة. ولا ننسى أن هناك أيضاً بعض المشرفين الذين يقلون تميزاً عن بعض المعلمين الموجودين في الميدان.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1095  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 114 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج