شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عصام خوقير ))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، واسمحوا لي أن أقدم اعتراف مبكراً هو أنني لا أحسن حسن الثناء ولا كيل المديح، ولكني أيضاً لا أُعدمه، فأرجو أن يكون الحساب غير عسير وأن يتجاوز المتجاوزون.
حينما عرفت أن هناك موعداً ثقافياً في نادي الثقافة الأشهر، الذي هو "الاثنينية"، للاحتفاء بأحد أعمدة الثقافة محلياً وهو الأخ الأستاذ إبراهيم الناصر، أحسنت الظن بنفسي، لعلي أحسن القول متفائلاً بقول الشاعر:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليُسعِد النطق إن لم تُسْعِِدِ الحال
 
وحينما عزمت واجهتني صعوبة المقارنة أو الفارق الزمني بين لقائي هذه الليلة واللقاءات السابقة، وذلك أن هناك حوالي نصف قرن من الزمان، وسألت نفسي كيف السبيل إلى ذلك، وكادت الحيرة أن تُحبطني لولا أني تذكرت قول أمير الشعراء حينما ذكر جهد العالِم عالِم الآثار الذي اكتشف كنز توت عنخ آمون "فرعون مصر" فقال في فتح قصيدته:
وطوى القرون القهقرى حتى أتى
فرعون بين طعامه وشرابه
 
إذاً أصبح عليّ أن أعود القهقرى خمسين عاماً وذلك ما لا أُحسِن أو أفضح نفسي، وكدت أتخاذل خشية الوهن أمام مشوار القهقرى خمسون عاماً، وكأنه لم يكفني ما أنا فيه من الوهن، ولكن خذل هذه المشاعر تذكري قول الشاعر:
على قـدر أهل العـزم تأتي العزائـم
وتأتي على قـدر الكــرام المكـارم
 
وفارس ليلتنا هذه أجده من أهل العزم بلا مراء، فقد ظل يحمل القلم ويثري هذا النسق الأدبي آخذاً من شرائح مجتمعه لبنات البناء الروائي، ولعلي إن لم تخني الذاكرة فإن روايته "أمهاتنا والنضال" كانت أول عمل قرأته.. فأثرتني، ولعل أيضاً إن لم تكن روايته تلك هي أحسن وأفضل ما خطت يداه فهي عندي كقارئ خير ما قرأت له، ويكاد يساورني أكثر من هاجس في أن محتوى تلك الرواية هو السبب المباشر فيما يتهمني به بعض القراء من انحيازي لجانب المرأة فيما كنت أكتب من روايات سابقة.
أيها السادة لولا خشية الإطالة في الحديث، واستمساكاً بمبدأ الدقائق المحسوبة للمتحدثين، لتذكرت فذكرت أيام التجوال في مرابع مكة وجدة مع سادسنا في العلاقة المرحوم الأخ أحمد محمود هيكل، الذي كان يعمل سكرتير تحرير صحيفة "الندوة" أيام صحافة الأفراد، وما كانت تحمله بين صفحاتها من ثراء فكري ووضوح رؤى، أرجو ذلك سيكون مخزوناً ثقافياً وكنزاً خبيئاً وهنيئاً له، وهنيئاً لمن يصل إليه وهنيئاً لفارس ليلتنا، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الدكتور سلطان القحطاني الأستاذ بجامعة الملك سعود.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :765  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج