الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ عبد المحسن الخنيزي.

(( كلمة سعادة الأستاذ عبد المحسن الخنيزي ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذه كلمة قصيرة أردت بها أن تمثل مشاركة رمزية متواضعة.

محمد رضا نصر الله، الحاضر، غيره محمد رضا الطالب خريج قسم اللغة العربية، فما بين الشخصين تتوسط قصة مثيرة، وما بين التاريخين، تاريخ حافل، تلك القصة وهذا التاريخ يلخصهما خزين مركب من المعرفة وفنون الكتابة الصحفية والأدبية والعلاقات الواسعة مع رموز الفكر والأدب في الساحتين السعودية والعربية، وأخيراً الظهور الفضائي الناجح الذي قدمه كواحد من أكفأ السعوديين مقدمي البرامج الثقافية، وفي هذا درس وعبرة ثمينان ينتفع بهما كل مبتدئ جاد وطامح.

رمى بنفسه باكراً في خضم بحر تكتنفه العواصف والإخفاقات، هو بحر الصحافة العزيز على قلبه ومجتمعها الناشئ الذي لم يتيسر له بعد إرساء تقاليده، وكان إذ ذاك قليل الحيلة زهيد الزاد، لكن محمداً كان يملك سلاحاً ماضياً يختزنه في داخله لا يملكه عادة إلا العصاميون من الناس الذين ساروا على طريق المكابدة والمجاهدة الطويل حتى بلغوا الغايات أو كادوا، ذلك هو سلاح الموهبة والطموح والجد والصبر. فإذا كان الدهر قد قلب لمحمد ظهر المجن، فلم يحفظ له ثروة أجداده المادية وقد كانت وفيرة، إثر استخراج البترول وانهيار اقتصاد التمور، مورد البلاد الرئيسي خلال القرون، فقد أورثه منهم ما هو أبقى وأسمى، ألا وهو بعضٌ من عزيمة أحمد بن مهدي بن نصر الله، وبعضاً من طموحه وشكلاً آخر من أدبه، وأحمد هذا أحد القائم مقامين ووكيل بيت المال، خلال الفترة الأخيرة من الحكم العثماني في المنطقة الشرقية والشاعر المكثر ذو النظم الجزل، وعززها محمد بوراثة أقرب من لدن جده لأمه عبد الله بن نصر الله، أحد زعماء البلاد ووكيل بيت المال وعمدة حاضرة القطيف أيام الملك -المغفور له- عبد العزيز. وأخيراً لا ننسى المؤثر الأول في حياته وتشكل اتجاهاته ألا وهو الحاج منصور بن حسن نصر الله، الأب والشخصية الاجتماعية الذي غرس في ابنه طفلاً حب الوطن وحب الأدب وركوب الصعاب من أجل الهدف.

أيها السادة، أيها الإخوان الأعزاء، ها هو محمد بينكم وقد غدا ابناً لكل مدينة، وصديقاً لكل أديب وعضواً في كل منتدى على امتداد الساحتين السعودية والخليجية، فأقدم الشكر جزيله للشيخ عبد المقصود خوجه على تفضله بهذه الدعوة، ورعايته لهذه المناسبة، وتأسيسه لهذا التقليد الجميل بتكريم الموهوبين والمبرزين في خدمة الثقافة والوطن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عريف الحفل: الحقيقة الأديب والكاتب المعروف الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى، ورئيس تحرير "المجلة العربية" بعث بمشاركة فاكسية لإدارة الاثنينية معتذراً عن الحضور لارتباطاته ولظروفه الخاصة. فاسمحوا لي أن أقرأ ما كتبه في تكريم فارسنا هذه الليلة، يقول: