شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ قينان عبد الله الغامدي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
فأثني مرة أخرى بالشكر والتقدير للشيخ عبد المقصود خوجه، صاحب المبادرات المتميزة، والذي أتاح لنا فرصة لقاء هذه الوجوه الكريمة هذا المساء من أصدقائنا وزملائنا ومشجعينا فيما نفعله في صحيفة "الوطن"، الحقيقة الدكتور أستاذنا فهد الحارثي لعلَّه غطى معظم الجوانب التي تخص مؤسسة عسير وصحيفة "الوطن"، وأود في البداية أن أقول: أنه من حسن حظي شخصياً ومن حسن حظ صحيفة "الوطن" أن الدكتور فهد الحارثي الذي رأس فريق البحث في الدراسات التأسيسية هو نفسه رئيس مجلس الإدارة، لأنه بحكم تشبعه أصلاً بالدراسات وبحكم علاقاتنا الطيبة استفدنا واستفاد منه الزملاء الكثير.
سأتحدث فقط عن تحدٍ واحدٍ لأن الأستاذ الدكتور تحدث في بقية الجوانب كلها، التحدي الأكبر الذي كان يواجهنا هو إصدار الجريدة، ومنذ اليوم الأول -كما تعلمون- الذي صدر فيه ترخيص جريدة "الوطن" وهي في بؤرة الوهج، هي مثار التساؤل ومثار الحديث وكيف ستكون، وما هو مستواها، وما هو توجهها وماذا ستضيف؟ ومثل هذه الأسئلة المتكررة تعرفون أنها تشكل ضغطاً كبيراً على أسرة التحرير، عادة لأنهم يريدون أن يجيبوا على هذه الأسئلة بصورة عملية وبصورة جيدة.
الصحيفة كان لها مميزات قبل صدورها، الميزة الأولى والتي أشار إليها الدكتور فهد هي الدراسات العلمية، وهي فيما نعلم أول صحيفة عربية تقوم على دراسات علمية منهجية شاملة متكاملة.
 
التحدي الآخر هو الوهج الذي أضيف إلى هذه الصحيفة فالأمير عبد الله بن عبد العزيز وضع حجر الأساس والأمير سلطان بن عبد العزيز افتتح مشروع المباني والأمير نايف رعى العدد الأول، كل هذه كانت تضع الجريدة دائماً في بؤرة التساؤل، وفي بؤرة الاهتمام من الآخرين، تبع هذا أن الدراسات كانت وافية وشاملة، والاستعدادات التي أشار إليها الدكتور تهيأت وتوفرت، فيبقى ترجمة هذه الدراسات وتكوين فريق عمل متجانس، فريق العمل كما تعرفون في الصحافة اليومية وفي الصحافة بصفة عامة لا بد أن يكون فريق العمل في الصحيفة أو في المجلة فريقاً ينطلق من قاعدة واحدة ونحو هدف واحد، وهذه صحيفة جديدة وضعت لها دراسات شاملة كما قلت، ولكن لم يكن كافياً أن يكون فريق العمل مطَّلعاً على هذه الدراسات ومتشبعاً بها، لا بد أن يتشكل هارموني بين الكل.
كانت المرحلة الأولى طبعاً الهاجس الاقتصادي الذي أشار إليه الدكتور فهد، وأعرف بعض الصحف ربما صحيفة (الحياة) تعرفون عندما عادت للصدور استمر فيها فريق عمل تقريباً متكامل لأكثر من ثمانية أشهر وربما سنة والجريدة لم تصدر، الهاجس الاقتصادي في مؤسسة عسير كان موجوداً منذ البداية، ولذلك لم يبدأ تعيين الكوادر بشكل كامل إلا قبل الإصدار ببضعة أشهر، وهنا ترتب عليه عملية ضغط نفسي أكبر أنه لا بد أن يتشبعوا بالدراسات، ولا بد أن يبدأوا مرحلة تجربة عملية، ليكون هذا التفاهم والتناغم بين جميع الأقسام وبين جميع الزملاء العاملين.
كانت هناك فرصة الحقيقة متميزة وممتازة وهي فرصة التدريب وزيارة كبريات الصحف في أوروبا وأمريكا، وأفادت من جانبين: طبعاً أفادتني أنا شخصياً، وأفادت أيضاً زملائي الذين أتيحت لهم هذه الفرصة وهم الصف الأول تقريباً كلهم نواب رئيس التحرير، ورؤساء الأقسام، أفادت من جانبين: من جانب الاطلاع على تجارب عالمية حديثة، من أهم هذه التجارب طبعاً هي صحيفة (us today) التي أُقتبس شكل صحيفة "الوطن" عنها. الفائدة الأخرى وهي مهمة اللقاء بهذه الكوادر العالمية المتمرسة، والتي كانت نصيحتها لكل الزملاء الذين أُتيحت لهم فرصة التدريب وهي ينبغي ألا تركنوا إلى انطباعاتكم الشخصية كإعلاميين وصحفيين، ما دامت صحيفتكم الآن ستصدر بناءً على دراسة علمية قائمة موجودة بين أيديكم فاحذروا أيَّ تعديل، أو احذروا أي إضافة أو حذف ما لم تكن مبنية على دراسة علمية، وهذه الحقيقة أفادت كثيراً لأن الزملاء اقتنعوا بمثل هذه الفكرة، بالإضافة إلى ما أُضيف إلى خبراتهم من خبرات ومن تجارب استفادوها من خلال زياراتهم، فقربت المسافة بيننا كثيراً وأصبحنا ننطلق من قناعات مشتركة، قناعات قدمتها طبعاً الدراسات التي كانت بين أيدينا، بالإضافة إلى ما كسبنا من خلال هذه الجولات، بالإضافة إلى تجاربنا وكثير من الزملاء، وهذه من النعم بالنسبة لصحيفة "الوطن" أنها كسبت عدداً لا بأس به من الخبرات من زملائنا السعوديين، ومن أشقائنا العرب الذين لهم تجربة طويلة، واستطاعوا أن يتكيفوا مع الفكرة الجديدة التي طرحتها الدراسات لجريدة "الوطن" واستطاعوا أن ينسجموا مع بيئة عمل جديدة.
الحقيقة كانت هناك معاناة كبيرة جداً، لأن بيئة العمل الجديدة من ناحيتين: من ناحية تقنية ومن ناحية أقدر أسميها (سلوك عمل)، بعض الناس يتصورون أن العمل الصحفي عمل مزاجي، عمل صحيح هو يقوم على الإبداع ويقوم على الموهبة ولكنه ليس عملاً مزاجياً، هو مهنة ولا بد أن يكون لهذه المهنة قيم عملية قيم سلوك عمل، فكان هناك تحدٍ من ثلاث جهات: الأولى: ترجمة الدراسات إلى واقع صحفي ميداني ينعكس على صفحات الجريدة. النقطة الأخرى: البيئة التقنية التي وُفّرَت للمؤسسة والتي لا بد أن يتعامل معها الكل. النقطة الثالثة: هي بيئة العمل التي تؤكد قيم هذه المهنة واحترامها، وأنا أقول يمكن يأتي في بدايتها موضوع الانضباط، عندنا بيئة عمل يمكن حتى المبنى الذين منكم زاروا المبنى لاحظوا حتى تصميم المبنى يصب أيضاً في هذه البيئة أو في هذه القيم.
كان الضغط النفسي لا شك كبيراً، وربما كل الزملاء الذين شاركوا في مرحلة التأسيس إلى أن صدرت الجريدة، ربما الوهج الذي لاحظه الناس والذين استمعنا إليه منهم بعد أن صدرت الجريدة كان قد وصل عندهم إلى المرحلة الاعتيادية، لأنه بدأت الجريدة تصدر قبل صدورها بحوالي شهر أو أكثر ونطبع الجريدة، وأنتم تعرفون الذين يعملون في هذه المهنة قد ما يفاجئ الناس في الجريدة في اليوم الثاني هو لا يفاجئه، لأنه هو يراها من مرحلة الإعداد في الميدان إلى الكتابة إلى الإخراج، فبعد أن صدرت الجريدة بلا شك كل الزملاء في الصحيفة كانوا سعداء بردة الفعل التي تحققت، لكن أيضاً ما زالوا يتطلعون إلى مستوى أفضل وإلى تلافي الكثير من الأخطاء ومن السلبيات التي حفلت بها الجريدة كجريدة جديدة، ومثل ما قلت لكم خرجت تحت ضغط نفسي كبير، أنه أنت تحقق تطلعات الأب الروحي لهذا المشروع الأمير خالد الفيصل، الذي كان كل أسبوع تقريباً يعقد اجتماع مع أسرة التحرير لتشجيعهم وتحفيزهم وإعطائهم مثل ما قال الدكتور فهد أنه نريد صحيفة تمثل إضافة للنجاحات التي تحققت للصحافة السعودية.
والنقطة الأخرى أن هذا مشروع استثماري ومشروع اقتصادي، ولا بد أن يقدم ما يحقق عائداً لكل هؤلاء الذين ساهموا في هذا المشروع، فكانت كل هذه الضغوط تمثل هواجس يومية للزملاء في التحرير الذين اجتهدوا وقدموا، و ما ترونه الآن كل يوم ومنذ حوالي ستة أشهر، ولكني أحب أني أوضح لكم أن تطلعهم أيضاً ما زال كبيراً، وطموحاتهم أيضاً ما زالت كبيرة، وكل الفرص التي أتيحت منذ البداية ما زالت متاحة أمام البقية وصحيفة "الوطن" التي آمل أن تكون حظيت بقدر من الرضا من قراءها، أحب أن أقول أنها تفخر ليس فقط كما أشاد الدكتور بالزميلين العزيزين نائبي رئيس التحرير، بل تفخر بكل الزملاء الذين ساهموا في مرحلة التأسيس، كما أنها تفخر بما لديها من جيل جديد من الصحفيين الذين ولدوا مع جريدة "الوطن" وما زالوا مستمرين.
فخطة التدريب عندنا مستمرة، ويكاد ينضم لنا يومياً زميل جديد سواء من خريجي الجامعات أو من خريجي الثانوية، الأقسام الفنية عندنا تكاد تكون بنسبة خمس وثمانين في المائة شباب سعوديين تدربوا في الخارج بعضهم قبل الإصدار وبعضهم تدرب في مقر المؤسسة.
التحرير: النسبة أكثر من اثنين وستين أو ثلاثة وستين في المائة كلهم من الشباب السعودي، وهذه النسبة في تصاعد مستمر، والتدريب في كل أقسام التحرير وفي كل الأقسام الفنية عندنا مستمر بصورة يومية، وفي مراكز الجريدة الأخرى أيضاً في جدة والرياض والدمام.
الحقيقة الحديث عن الجريدة أشعر أنه لم يعد من حقي فهو من حقكم ومن حق قرائها الذين تسعدنا انتقاداتهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم وتوجيهاتهم، فأنتم تعلمون أن العمل الصحفي عمل اجتهادي وعمل يومي، مطحنة يومية ولهاث يومي ولا يخلو من خطأ، ولا يخلو من سلبيات ولا يخلو أيضاً من تجاوزات، وقارئنا العزيز هو العين الأخرى، ونحن كلنا آذان مصغية وقلوب مفتوحة لأي انتقاد ولأي ملاحظة ولأي اقتراح وأشكركم على تحملكم لثرثرتي أيضاً وأرجو أن أكون غطيت كثيراً من تساؤلاتكم ونحن مستعدون لأي تساؤل وشكراً لكم وشكراً مرة أخرى للشيخ عبد المقصود خوجه.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أيها الأساتذة الأكارم أحسب أنه من المناسب جداً أن نقسم أمسيتنا هذه بعد أن استمعنا إلى فارسيْها إلى قسمين إن استحسنتم ذلك:
الأول: أن نعطي وقتاً لكلمات قصيرة لرجالات لهم تجاربهم الكبيرة ومعرفتهم الواسعة، مما يجعلني أحس بهذا إعطاء الموضوع حقه إلى حد كبير إذا رأيتم ذلك، والثاني: كما أسلفت طرح أسئلة لمن يود من الحضور بما يسمح به الوقت على ضيفي الأمسية للرد عليها، موافقون على ذلك؟ أنا أقترح من الأسماء رجالات لهم إسهاماتهم وتجاربهم كما أسلفت، وعلى رأسهم الأستاذ محمد سعيد طيب.
الأستاذ محمد سعيد طيب:... أفضل أن أسمع المزيد.
الشيخ عبد المقصود: لا.. لا اسمح لي، أنا أدير أمسية....
الأستاذ محمد سعيد طيب: عفواً طال عمرك.
الشيخ عبد المقصود: إذا تكرمت....
الأستاذ محمد سعيد طيب: إذا أذنت لي.
الشيخ عبد المقصود: أمرك.
الأستاذ محمد سعيد طيب: أنا تحت أمرك الذي سأقوله سوف تغطيه أسئلة للدكتور وأسئلة لرئيس التحرير وسوف يردّان عليها، ربما يغطيّان كثيراً من التساؤلات..
الشيخ عبد المقصود: والله إذا تأذن لي الأسئلة كثيرة، وجرت العادة في كل أمسية وليست بهذا الوزن نضطر الوقوف عند حد عدم الاستطراد وطرح كل الأسئلة، فأخاف الوقت يأكلنا، ولذلك هي مداخلة بسيطة وبالإمكان إذا عَنّ لجنابك بعد ذلك أنك تكمل شيئاً فالباب مفتوح، لكن المهم أن نسمع من شخصية مثلك...
الأستاذ محمد سعيد طيب: العفو يا أخي..
الشيخ عبد المقصود: شخصية لها وزنها ولها تجربتها ولا أُداجيك أقول الحقيقة.
الأستاذ محمد سعيد طيب: يا سيدي عملت بعض (النوت notes).
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1138  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 85
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج