شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأصلي وأسلم على خير خلقك عبدِك ورسولك وصفيك سيدنا وقدوتنا وحبيبنا محمد المبعوث رحمة للعاملين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأساتذة الأكارم: السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته، أرحبُ بجمعكم الكريم أجمل ترحيب، وكم يسعدني أن نلتقي مجدداً بعد أن مَنَّ الله سبحانه وتعالى علينا بصيام وقيام شهر رمضان المبارك، ونسأل الله أن يجعلنا من المقبولين ومن عتقائه، كما أهنئكم بعيد الفطر المبارك راجياً المولى عزّ وجلّ أن يعيدَه على الجميع وعلى الأمة الإسلامية باليُمْنِ والخيرِ والنصر والتمكين، وأرجو من جمعكم الكريم أن نبتهل إلى المولى عز وجلّ أن يتغمدَ فقيد الأمة الإسـلامية سماحة العلامة الشيخ أبو الحسن علي الحسن الندوي بواسع رحمته، فقد رُزئت الأمة الإسلامية بفقده الجلل وهو كما تعلمون أنه كان علماً ومؤسساً أو من المؤسسين لكثير من المؤسسات الإسلامية حول العالم، كما كانت مؤلفاته ومحاضراته القيمة لها صداها دائماً في أي محفل، وقد شَرُفَتِ الاثنينية كما تعلمونَ بتكريمه في مستهل موسم عام ألف وأربعمائة وخمسة بتاريخ 15/4/1405 الموافق 6/1/1985م. وقد عرفنا فيه العالِمَ الفاضلَ المجاهدَ بحقٍ في سبيل إعلاء كلمة الله بالحكمة والموعظة الحسنة على نهج السلف الصالح رحمهم الله. وامتازت شخصيته الفذة بكل صفات الداعية الورع المتمكن من علمه الذي تزينه دماثة خلقه فلم يُعْرَفْ عنه طوال حياته إلا ابتسامة المحيا وغض الصوت، وقد هيأ لي حسن حظي أن أتعرف عليه منذ ما يزيد عن نصف قرنٍ تقريباً عندما كان يتفضل علينا عند قدومه مكة المكرمة بالإقامة في دارة جدي لوالدتي السيد أحمد حافظ ومن بعده خالي المرحوم السيد محمود حافظ، مما هيأ لي في شرخ الصِبا أجمل جلساته واللقاءات التي كانت تجمع أفاضل العلماء كما سعدت عندما كان الجد والخال بصحبته في زيارتهما إلى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام، حيث السفر إليها مترع بالغبطة والمسرة لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسعدني الحظ بلقائه إبّان دراستي في دمشق التي كان يزورها لإلقاء محاضراتٍ في الجامعة والمراكز الثقافية السورية، كما شرفت بلقائه عندما ترأس اجتماعات رابطة الأدب الإسلامي التي شرفت باستضافتها في دراتي بتاريخ 14/8/1417 الموافق 24/12/1996م. فبفقده خسر العالم الإسلامي عَلَماً بارزاً ومجاهِداً عظيماً يكفيه فخراً لو لم ينجز غير كتابه الذي تُرِجِمَ إلى عدة لغات (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) والذي هز الدينا بضخامة معانيه وعِظَمِ مراميه رغم قلة صفحاته.
ثم انداحت دائرة الحزن لتنفطر قلوبنا بوفاة الوالد الشيخ الفاضل (عبد الله عبده يماني) والد معالي الأخ الدكتور محمد عبده يماني حيث شرفت بمعرفة الفقيد الغالي أيضاً منذ ما يزيد عن نصف قرن، فسعدنا بجواره الخيِّر لدارة جدي لوالدتي السيد أحمد حافظ رحمهما الله جميعاً وكانت تغمرنا صغاراً بشاشته الدائمة ونسعد بوجه من تلك الوجوه النيرة التي كانت تتردد معه على الدارة وتنثر فيه عبق علمها وفضلها، وتضيء جنباتها بقناديل الخير والبركة، ومن خلاله عرفت معالي أخي الدكتور محمد عبده يماني الذي أُشْهِدُ الله شهادة حق - بإذنه تعالى - كان مثالاً يحتذى بالبر بالوالدين، كيف لا؟ وهو الذي قَدّمَ استقالته من الوزارة في عهد المغفور له الملك خالد طيّبَ الله ثراه ليتفرغ للعناية بوالديْهِ والإشراف على علاجهما في بداية مرضهما فما كان من الملك القدوة إلا أنْ أمرَ بنقل والديه إلى المستشفى التخصصي بالرياض وعندما ذهبت مُسَلِّماً وجدت معاليه في مكتب يعج بالعمل والحركة فظننت أنه يعمل وزيراً للصحة بالنيابة، ولكني علمت فيما بعد بأمر الملك بتحويل مكتب وزير الإعلام أيضاً إلى المستشفى ليؤديَ الإبنُ البارُ واجبَه تجاهَ وطنهِ ووالديْهِ في ذات الوقت، فكان موقفاً كبيراً من الملك الراحل العظيم تجاه مواطن عَرِفَ سلم الأسبقيات وهو في قمة المسؤولية فأقرّهُ على ذلك وأيده.
وعندما رحبت بوالدنا العم عبد الله متمنياً له طيب الإقامة والشفاء العاجل لنسعد بلقائه بيننا رد علي قائلاً: يا إبني إن مكاني هو مكة المكرمة وأسأل الله أن يجعلني من المتأدبين فيها، فغمرتني كلماته بقشعريرة اهتز لها جسدي الضعيف، وكأن هاتفاً صب كلماته في أذني صباً، لله رجال أيننا منهم فإذا كان الراكع، الساجد، العاكف، الطائف بالبيت العتيق يسأل الله أن يجعله من المتأدبين فيها فأنّى نحن منهم، حقاً لله رجال رحمهم الله وتغشاهم برحمته، وكم تأثرت بقول أخي معالي الدكتور محمد عبده يماني عندما عزّيته: آمنت الآن أن الكبار أيضاً يصبحون يتامى، ففجَّر بعبارته كوماً من الألم الذي أحمله دائماً بين جوانحي شعوراً باليتم يلف وجداني منذ صغري ولا أشك سيبقى ملازماً لي حتى قبري، وبحمد الله أن لنا الأسوة في سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه، رحمك الله رحمة الأبرار أيّها العم الجليل وألهم أهلك وذويك الرضى بحكم القضاء، وأنزلك منازل الأخيار الأبرار في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وأستميح ضيفنا الكبير معذرة لهذا الاستطراد الذي أملاه توارد الأحزان فما كنت قادراً على تجاوز عتبات الألم إلا بالاعتماد على رحابة صدوركم جميعاً وأريحية ضيفنا الكبير.
أيها الأخ الفاضل الجليل يطيب لي أن أحييك باسم هذا الجمع فارساً لهذه الأمسية، جمعكم يعرف هذا العَلَمَ الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصاراً باسم (إيسسكو) والذي قَدِمَ مشكوراً من مقر المنظمة بالمغرب ليشرفنا في مستهل الفصل الثاني للاثنينية بهذا اللقاء الذي تطلعنا إليه كثيراً، كما أرحب بالأساتذة الضيوف الكرام الإخوة الدكتور أحمد بن عثمان التويجري عضو مجلس الشورى، والدكتور ناصر المهوس مدير عام شركة عسير بالرياض، الأستاذ طارق القصبي رئيس شركة دلة بالرياض، والدكتور توفيق القصير مدير عام مكتب الآفاق المتحدة للاستشارات، الذين تفضلوا بالحضور وتكبّدوا مشاقَ السفرِ لمشاركتنا هذه الأمسية الطيبة لتكريم عَلَمٍ وطني نعتز بتسنمه إدارة منظمة عالمية تعمل في أرقى الحقول وأشرفها، حقل التربية والعلوم والثقافة ضمن الإطار الإسلامي.
و يأتي تكريم ضيفنا الكبير من منطلق حرصنا على تقدير الكفاءات الوطنية التي تعمل في بيئات عالمية ذات معايير شديدة الصرامة ومنافَسةٍ حادة تستقطب اهتمامات كثير من الدول التي تسعى لرفع اسمها بين كوكبة دول العالم، الذي يتطلع دوماً للرقي والتقدم العملي والثقافي والتقني، وعندما يتبوأ أي إنسانٍ موقعاً متميزاً في هذه المنظمات الدولية رغم المنافسة الشرسة، فإن ذلك يدل على أمرين: أولهما: مكانة الدولة التي يتشرف بالانتساب إليها، وثانيهما: الكفاءة العلمية والخبرة الدولية التي يتمتع بها بين سائر منافسيه إذ ليس في هذه المناصب الحساسة مكان لغير هذين الشرطين للفوز بشرف خدمة قطاعات كبيرة على نطاق العالم، خاصة في زمنٍ اندلعت فيه حضارةُ العولمةِ لتصبغ كل ما حولها.
إن ضيفنا الكريم كما تعلمون من بيت علمٍ وفضل وقد سعدت بالتعرف عليه عن كثب إبان زيارةٍ سعيتُ إليها للمملكة المغربية، ورغم قصر الفترة إلا أنها كانت كافية لتؤكد انطباعي القوي عن الرجل وشموخ قامته في المجالات العديدة التي يطلع بها عبر إدارته لهذه المنظمة الهامة، وهو يدافع عن عقيدة وإيمان عن المهام الجليلة الملقاة على عاتقه، وكما تعلمون فإن الإنسان أكثر ما يدافع عندما يتلبس مهامه عن عقيدة وهذا من أهم مميزات الدكتور عبد العزيز التويجري، تلك المهام التي نأمل أن يحدثنا عنها، ويلقي مزيداً من الضوء حول نشاطاتها وأهدافها وما حققته من أعمال ومنجزات لخدمة الأمة الإسلامية، وعندما يكون الحديث عن التربية والعلوم والثقافة فأعتقد أنه أقرب ما يكون ببحر بلا ساحل ويصعب تأطيره في نطاق محدود إذ أن أي من هذه الشعب الثلاث تشكل دائرة معارف كاملة ولها من الأهمية الشيء الكثير لارتباطها المباشر أو غير المباشر بكل فرد صغيراً كان أو كبيراً فالتربية تمثل اللبنة الأولى في البناء الاجتماعي وبدونها يختل توازن الأسرة وبالتالي المجتمع بصفة عامة ولا ندرك معنى التربية حتى نستلها من أصله الكلمة رباً لتسمق في عيوننا بكل ما لها من معانٍ عظيمة تنصب كلها في التقويم والإصلاح والإحسان والعطاء المتواصل من أعلى إلى أسفل، وإذا حصرناها في المعنى الاصطلاحي لتربية النشء تظل كذلك مكان تقدير لأنها الأساس العلمي والنظري في ترسيخ القواعد الأساسية للشخصية السوية الخالية من العُقد والأمراض النفسية والانحرافات الخلقية، مع الأخذ في الاعتبار النمو البدني السليم الذي حضّ عليه الإسلام، ونبه إلى أهميته ليشب الطفل على مكارم الأخلاق محتفظاً بعقلٍ سليم في جسم سليم وما يتبع هذا السلوك من وَقْفةٍ صلبة في وجه كافة أصناف الانحراف التي يروج لها ذوو النفوس المريضة والنوايا الخبيثة، وذلك حفاظاً على استمرارية البناء وتعزيزه والإبقاء عليه.
ومن القيم التربوية الهامة التي ينبغي أن نهتم بها في هذا المنعطف من تطورنا الحضاري ضرورة الخروج عن شرنقة غيم الغباء والمظهر والعلاقة بين الجنسين التي ظلت محور علاقاتنا التربوية لأجيالٍ متعاقبة، في الوقت الذي همشنا فيها قيماً أخرى لا تقل أهمية إن لم تكن أكثر التصاقاً بالحياة اليومية، كقيمٍ سلوكيةٍ ومعنويةٍ تساهم بفعالية في تشكل إنسان المستقبل مثل احترام الذات، وتقدير العمل، والحث على الإحسان، وتجويد الأداء، والمحافظة على الممتلكات العامة، ومراعاة شروط سلامة البيئة، والمحافظة عليها، واستخدام المنهج الفكري في تناول الأمور والحكم عليها من منطلق التحليل العلمي للأحداث بدلاً من الأحكام العاطفية، التي ظلت تصبغ الكثير من أفعالنا وجعلتنا في أحسن الأحوال متصرفين بردود الأفعال مما ترتب عليه ضياع كثير من المصالح الخاصة والعامة، أما في مجال العلوم فإننا نعيش للأسف في تخلفٍ مريعٍ، ويظهر ذلك من الإحصائيات التي يستطيع كل إنسان أن يحصل عليها بالنسبة للميزانية الخرافية التي تفردها الدول المتقدمة كأمريكا وأوربا واليابان لمراكز البحوث والتقنية، بينما تظهر هذه الأرقام على استحياء في ذيل قائمة اهتماماتنا، ولم تصل إلى هذه الزوايا المعتمة إلا في السنوات الأخيرة، وعليه أحسب أنَّ من أوائل الأسبقيات ضرورة الاهتمام بتوطين التقنية ودفع كل غالٍ وثمين لهذا الهدف الذي لن نصل بدونه إلى أي شيء يذكر في مجال التقدم التقني وسنظل نعرج لسنوات طويلة خلف الدول الأخرى التي تمتن علينا بذلك إننا في سباق مع الزمن في مستهل الألفية الثالثة (وكما تعلمون أن هذا قولٌ خاطئ فنحن في السنة الأخيرة من الألفية الثانية) ولا بد من إعادة النظر في كافة برامج البحث العلمي في كافة الدول العربية والإسلامية لأنها المخرج الوحيد من وهدة التخلف والانكسار والتبعية في زمن لم تعد الشعارات تغني فيها عن العمل شيئاً، ونحن نعد السير نحو آفاق المستقبل نقف برهة أمام عملاق جديد وماردٍ جبار إنه شبكة الإنترنيت في كل ما تحمله في بطنها وبين تلافيف دماغها من تقدم وازدهار وفي ذات الوقت من سم زعاف وفكر خطير، إنها عبقرية العطاء التي عرفت كيف تمزج السم بالدسم في واحدٍ من أعتى التقنيات التي فرضت نفسها في وقت وجيز على معظم العالم وعلق في شباكها الصغير والكبير، الغني والفقير، ودخلت معظم البيوت كما سبقها إلى ذلك المذياع والتلفزيون والفيديو، وما زلنا نقف مشدوهين أمام هذه التقنية مرة بالمنع والشجب والمراقبة ومرة بالترهيب والرفض، وفي تصوري أن هذا وذاك لا يخرجان عن ضعف شديد في الثقة بالنفس وفي الثقافة العامة التي توارثناها عبر الأجيال.
لقد كان المسلمون الأوائل أكثر منا ثقةً بأنفسهم حين اقتحموا عَالَمَ الترجمة ونقلوا لنا معظم اختراعات العالم الغربي وغيره المعروف في زمانهم، وإذا قسنا علمهم ذاك بما يحدث اليوم فأحسب أنهم قد كان لهم السبق والريادة في تأسيس أول شبكة إنترنت في العالم، ذلك أنهم اقتحموا المجهول ودرسوا غرائب العالم في الصين والهند وبلاد فارس والروم والقسطنطينية ثم عصروا وهضموا كل ذلك وترجموا ما رأوْهُ مناسباً لتستوعبَ الحضارةُ الإسلاميةُ أكبر قَدْرٍ من المعلوماتِ التي كانت معروفةً في العصور الوسطى، وللأسف نقف اليوم نتحدث عن الغزو الفكري، وكأننا ليس لدينا ما ندحض به أفكار الغير إن كانت لا تتفق مع عقيدتنا أو نعمل على استيعابها والاستفادة منها إن كان تصب في المصلحة العامة وتقع في بحر المباح الذي يشمل معظم المصالح المرسلة.
إن الثقافة الإسلامية واسعة ومن القوة بحيث تستطيع أن تشذب وتهذب كل معطيات البشرية ولذلك فلا خوف عليها من غزو فكري، إذ المسألة لا تخرج عن كونها تلاقح أفكارٍ وآراء تشكل منظومة من العلوم والبحوث التي ستساعد في الخروج من مأزق ضعف التنمية البشرية والتقنية الذي عانينا منه خلال القرن الماضي، إن مفتاح التقدم لأي أمة هو الاندماج في العالم والأخذ والعطاء وفق ضوابط العقيدة، والعقيدة فقط.
سندخل عما قريب قرناً جديداً فيه الشيء الكثير من التحدي، ولا شك أن ضيفنا الكبير الذي يقود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة يدرك تماماً أهمية الدور المناط بها والآمال العريضة التي تعلقها الشعوب الإسلامية على هذه المنظمة حتى تأخذ بيدها تدريجياً وتخرج بها من ربقة التبعية التربوية والعلمية والثقافية إلى آفاق رحبة من الإبداع والتحديث والعودة إلى المنابع الصافية وتنقيتها من كل الشوائب الضبابية التي علقت بها عبر القرون، فتعود بنا إلى المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه في مساعيه الخيرة وأن يكتب له النجاح والسداد، وأن يؤلف قلوب الأمة على عمله المبرور والمتشعب ليصل إلى الغايات السامية التي نتطلع إليها بكثير من التقدير والاحترام.
إن الأمسية القادمة ستكون حواراً واحتفاء بكتاب الجواهري (صناجة الشعر العربي في القرن العشرين) للدكتور زاهد محمد زهدي وسيتحدث من خلالها جمع كريم من الأساتذة الأفاضل عن محاورَ عديدة تغطي مختلف الجوانب الإبداعية وتلقي ضوءاً مشرقاً على شاعرية أستاذ الجيل رحمه الله، ويأتي هذا النهج الجديد نسبياً بالنسبة للاثنينية مواصلة لما بدأناه في الموسم الماضي عندما احتفينا بكتاب "أبو هريرة الصحابي الجليل والحقيقة الكاملة" لمعالي الأخ المفكر الإسلامي الدكتور محمد عبده يماني وكانت تجربة أحسب أنها ناجحة وجدت القبول والرضا من جمعكم الكريم، علماً بأن تلك التجربة ليست الأولى، فللتاريخ قد سبقتها تجربتنا مع كتاب "الخطيئة والتكفير" مع مؤلفه الأستاذ الدكتور الناقد الكبير عبد الله الغذامي في الاثنينية المنعقدة بتاريخ 1/6/1406، فما أسعدنا أن نحتفي هذه المرة بكتابٍ جديد يتناول بالدراسة والتحليل شاعرية أحد أهرامات الشعر العربي في القرن العشرين.
أتمنى لكم أمسية ماتعة، وإلى لقاء يتجدد بكم ومعكم ولكم وأنتم بخير، وكالعادة ليست هناك رقاع دعوة توزع ولا بطاقات، فالصدور مفتوحة قبل الأبواب لكل من يتفضل بالحضور من المتعاملين مع الكلمة ورجالاتها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :733  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 111 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[صفحة في تاريخ الوطن: 2006]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج