شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الشيخ الشاعر الكبير عمر عبدربه))
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
رغم ما بي من بحة والبحة هذه ليست البحة التي تقال للأطفال عند إنهائهم من حلوى أو كل ما هو محبب إليهم، ويطلبون غيره، ولكنها البحة الناتجة عن تأثر في الحبال الصوتية فتجعل الكلام مفخماً ومرجرجاً، رغم هذا فإن المناسبة هذه أبت إلا أن أشارك فيها فمعذرة إن لم يناسبكم صوتي.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، رسول الرحمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، أيها الأحبة الأعزاء أيها الحفل الكريم:
 
لأول مرة أقف متحدثاً في حفل يضم نخبة من المثقفين والأدباء والعلماء وأصحاب الفكر والقلم وهذه الوجوه الحلوة النيرة وأنا بعيد عن كل هذا.. ولكن هذه المناسبة الطيبة والعزيزة على نفسي دفعتني أو بتعبير الأخ عبد الله شدتني أن أتحدث عن أخ وصديق قديم عملنا مع بعض لمدة سنوات كثيرة وتزيد حينما كنت مديراً عاماً لمؤسسة عكاظ (ست سنوات) وكان المحتفى به الأستاذ أو كما يحلو لي أن اسميه الابن العزيز عبد الله عمر خياط رئيساً للتحرير وكنا متعاونين ومتفاهمين طيلة مدة عملنا ما اختلفنا قط في أي أمر من أمور الجريدة، لا فيما يتعلق بي كمدير عام، ولا فيما يتعلق به كرئيس تحرير وكنت محل التقدير منه، ومني محل العناية والرعاية، والآن بعد كل هذا سأسمعكم بما فتح الله علي بنظمه وأرجو أن يحلو لكم فتصغون إليه أو تضعون حاجزاً في آذانكم إذا كانت البداية لا تروقكم.
أبــا سحر يـا من تـربى حفلـنـا
بين الأحبة كـالعـريس مـكـرمـا
بـين الذين أتـوا بشــوق مفعـم
بالحب والتقـديـر أرقى مـا سمـا
فيحفـل خوجه من رقى بفعـالــه
وغزا القلوب فكان شخصـاً معلمـا
والنـاس تـذكـره بـكـل تجلـة
فيما إن جاء زائراً أو أتاها مسلـمــا
فله مواقف ليس يـمكن حصرهــا
ملآى فخـاراً كلهـا مـتجسمــا
هذا المـكرم قـد غـدا متـوجهـاً
بعمــوده اليـومي فكـان مقدمـا
الكل يكـتـب في الصبـاح مبـكراً
مـا خطـه من كـل قـول مفعمـا
تجـد النصـائـح والـكـلام منوع
لكل مـا هـو قـد يفيـد الأعجمـا
النقـد يأتي نـاعـمـاً ومـطرطـزاً
في بعـض أحيـان يسـيل الأعيـنـا
وإذا أراد لـذكر شـيء قـد مضـى
من قبـل أعـوام وكـان مقـسمـا
تلقاه يعـطي كـل ضـوء شـارحـاً
من ذكريـات وقـد غـدا مـترحما
كـل المقــالات التي يـأتي بهــا
يعطـيك رأيـاً بـارزاً ومهـندمـا
حتى الـتي فيهـا إنقـاد حـامــل
بعض القضـايا بعضهـا متراكمــا
يضفي عليهـا مـا يوضـح أصـلها
ويـحـل ألغـازاً تنـير معـالمـا
قالوا عليـه ملغـوصـاً بـحداقـة
لكن بـــدون مضـرة أو مغنمـا
فيهـا طـرافـة فـالـذي هو آكل
لحمـاً بـدون طبـخ يبـقى مقتما
فالبطن تبقى مثـل عمك جعـرص
والظهر يبقى في اعـوجـاج مؤلما
فاجعل مقالك يا عزيزي دائمــاً
بالشكل هذا لا تـخف متـبرمـا
إني لأدعــو الله يصـلح حالنـا
ويمدنا بـالعـون نعـم المغنمـا
وبأن نكـون بصـحة وسعادة
وحبيبنا الخوجـه يزيـد تنعمـا
ويـكون دومـاً في العلالي رافعاً
رمز الـوفاء مبـخراً ومـشمما
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :479  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.