شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الكلمة الأخيرة لسعادة الكاتب والأديب الأستاذ قينان الغامدي
رئيس تحرير جريدة البلاد ))
- بسم الله الرحمن الرحيم.
طبعاً أنا أشكر أولاً الأستاذ عبد المقصود خوجة على إتاحته لمثل هذه الفرصة مع قامة صحفية عربية سامقة هو الأستاذ جهاد الخازن، ومن سوء حظي وحسن حظكم أن كلمتي تأتي بعد أن تفضل أساتذتي الكبار أصحاب الخبرة الكبيرة والثقافة الواسعة بأن تحدثوا عن ضيفنا وعن ملاحظاتهم وتساؤلاتهم حول تجربته وحول صحيفة الحياة.
لذلك أستأذنكم وأستأذن ضيفنا الفاضل أن أهاذره بطريقته التي اعتدنا نحن قراءه أن يهاذرنا بها كل يوم في زاويته المتألقة "عيون وآذان"، عندما طلب إلي الأستاذ عبد المقصود خوجة ضرورة المشاركة وأبو محمد سعيد طلباته أوامر، فضلت أن أتزود بشيء من المعلومات عن الضيف الكبير، لأني فتحت عيني على الدنيا أو القراءة ومتابعة الصحافة والأستاذ جهاد الخازن رئيس تحرير وكاتب ملء السمع والبصر ففضلت أن أتزود بشيء من المعلومات عنه فطلبت من مكتبه في لندن تزويدي بسيرة ذاتية فجاءتني السيرة الذاتية التي سمعتموها فكان أول ما لفت نظري فيها أنها خالية من تاريخ ميلاده، ولكنها تشير إلى أن الأستاذ جهاد بدأ جهاده الصحافي من أربعين سنة، ولأنه بدأ هذه الرحلة الطويلة مع وكالة أنباء عالمية محترمة هي رويترز قلت في نفسي إنها لن تقبل أن يعمل فيها إلا من بلغ سن النضج، وكما نعلم أن سن النضج هو أواخر الثلاثينات وبداية الأربعينيات وعليكم حساب العمر.
سألت أحد زملائي ولن أقول اسمه للأستاذ جهاد حتى لا يحاسبه لماذا لم تتضمن السيرة تاريخ ميلاد الأستاذ فقال إنه أحد الأسرار المهنية لصحيفة الحياة، وإذا استطاع فريق التفتيش الدولي أن يعرف عدد القصور الرئاسية في العراق سنبلغكم بعمر الأستاذ.
لي الحقيقة ملاحظات بسيطة وعابرة أرجو أن يتسع لها صدر الأستاذ، أولها أنا أغبطه على هذه الروح المرحة التي يقابل بها قراءه يومياً، رغم أنه وكما يقول يواجه اثنين وعشرين رقيباً في الوطن العربي إضافة إلى عدو ظاهر هو نتنياهو الذي يصارعـه يومياً وعدو مستتر يستخدم الرسائل المفخخة ووزارة داخلية صارمة عنده في البيت قال عنها ذات مرة أنها إذا كانت معه فإنه يتحول إلى فصيلة أخرى.. فأنا أغبطه على هذه الروح المرحة وأسأله كيف يستطيع التوفيق بين كل هذه المعاناة وبين هذه الدعابة التي يطعم بها مقالاته حتى وهو يتحدث عن إسرائيل وهي تعصف برقاب الفلسطينيين في فلسطين؟
النقطة الأخرى أشيع عن الأستاذ جهاد الخازن أنه قال إنه استغرق سنة ونيف أو ما يقارب السنتين حتى أوصل صحيفة الحياة إلى ما كانت عليه قبل سنة تقريباً وهو موعد هذا التصريح بينما الحظ أنا كقارئ متابع أن الحياة بين وقت وآخر تتغير ولعل التغيير الذي لاحظناه هو اعتماد الألوان في صفحاتها رغم أنني كقارئ ويبدو أنني لم آلفه شعرت أنه هز من صورتها قليلاً غير أنها اليوم صدرت بدون ألوان وربما فقط لأنها طبعة الخليج، وأنا أتصور أن الصحافة تجريب مستمر ولا يمكن لرئيس تحرير أن يقول الآن صحيفتي استقرت ولا تحتاج مزيداً.
النقطة الأخرى هناك تساؤل قد يحرج البعض من طرحه ولكني أغتنم رحابة صدر الأستاذ ودعابته وأقول له إن هناك إحساساً في أوساط الانتلجنسيا السعودية أو المثقفين السعوديين أن صحيفة الحياة ما يكاد يظهر فيها كاتب من المملكة العربية السعودية حتى يختفي وأضرب أمثلة على ذلك برضا لاري، تركي الحمد، د. عبد الله مناع، ود. فاتنة أمين شاكر، وأخيراً أخينا الأستاذ عبد الله الجفري الذي هو مثار تساؤل خلال هذا الأسبوع رغم أنه كان من علامات الصفحة الأخيرة المميزة.
طبعاً رحلة الأستاذ جهاد الصحافية أو جهاده الصحافي ومكانته المرموقة ليست مكان شك ونحن ربما أو أنا وجيلي نعتبر من تلاميذ تلاميذه في هذه المهنة التي نتطلع أن نمثل إضافة ونستفيد من الدعائم التي أرساها هو وأمثاله في بلاط الصحافة العربية التي تمثل الحياة اليوم طليعتها ومنارها الزاهي الذي يتطلع إليه القارئ العربي في كل مكان، وإن كنت أتفق مع أستاذي الدكتور هاشم في أن الثقل الكبير الذي تتميز به الحياة قد يصرف كثيراً من القراء عن متابعتها لأن قارئ الصحيفة اليومية يحتاج إلى المعلومة السريعة والمقالة الخفيفة والبعد عن الموضوعات المطولة التي تعتبر سمة من سمات الحياة اليوم والتي يحتاج رجل مثل الدكتور عبد الله منّاع أن يسهر ليله كله من أجل أن يقرأها.
شكراً لكم، والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :471  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 93 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.