شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة لسعادة الأستاذ الشاعر الكبير
حسن عبد الله القرشي ))
- بسم الله الرحمن الرحيم، السادة الأماجد، أيها الحفل الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تربطني بالصديق الأديب الكبير الصحفي الشهير والوطني المعلم خالد القشطيني روابط محبة وثيقة، محفوفة بالإعزاز والتقدير مضمخة بروح الإخاء والوفاء، وقد كانت لنا اجتماعات في لندن وجدة وبغداد والقاهرة وغيرها، كما حضرنا معاً مهرجانات وملتقيات أدبية وشعرية مع جمهرة الأدباء والشعراء حافلة بنوافح الفكر والثقافة، والأستاذ القشطيني حِدّيث بارع، حاضر النكتة، جاهز التعليق، ويعد من الفريق الذي يطلق عليه جواهر الصالونات، وأنيس الجليس، كما أنه أحد حماة التراث، وأحد الرواد المثقفين الذي يحفظون من الشعر العربي الأصيل مئات القصائد والمقطوعـات، ومن طرف الأدب العربي الرائع من الكلام، وعمود الأستاذ القشطيني الذي عنوانه أبيض وأسود في الجريدة المميزة "الشرق الأوسط" عمود مقروء حافل دائماً بالطرائف الراقية وبشقائق النوادر التي تثري كل قارئ وتلذه وتسعده، وبالتعليقات السياسية الذكية الواعية الحكيمة وبالحضور الفكري الباهر والجريء وبالآراء السديدة المفيدة النافعة.
فإذا كرم الصديق القشطيني في اثنينية الصديق الطُلعة النابه الأستاذ عبد المقصود خوجة مع صفوة الذين كرموا فيها فإنه قمين بهذا التكريم وحقيق بهذا التمجيد كما أن الاثنينية قد أصبحت إحدى الركائز الثقافية المرموقة في بلدنا الحبيب، ولا شك أن الأستاذ الكبير خالد القشطيني جدير كل الجدارة بأن يكرم وأن ينطبق عليه قولي.
نـابه الفـكر كالحـيا للبلاد
كالنـدى كالـربيع كالأوراد
كشعاع الصباح كالنغم الدافئ
كالحـب مـوغلاً فـي الفؤاد
عـبقري سمـا بسحر سجاياه
وفـيض مـن همـة وجهاد
وأبيٌّ أهـدى الكريم من الفعل
وكـم في وفاضه مـن عـتاد
قد سما كالشهاب في غسق الليل
وكالعطر، كالمنى، كالضماد
أطـلق الرأي في المهاجر حـراً
رُبَّ رأي فـي قبضة الأصفاد
رجل الفكر نفحة من عطايا الله
دنيــا مــن عـالم وقاد
مشرع مـن مـفاخر تتهادى
فـي ضمير الأجيال في كل ناد
كـرموه مناضلاً وهـب العمر
سخياً والعمر ذخـر الجـواد
واقبسوا منـه شعلة المثل العليا
جناحـاً مـن دوحـة الأجداد
لا تـقولوا حظ الأديب سراب
هـو إرث الأمجـاد للــرواد
 
ختاماً، شكراً لاتاحة هذه الفرصة التي سعدت فيها بلقائكم ومرحى للمكرم والمكرم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :893  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج