شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة لسعادة المربي الكبير والأديب
عثمان بن ناصر الصالح ))
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أيها الإخوة الأعزاء، أيها الأدباء النبلاء، والله لقد تغلغلت كلمة أستاذنا عبد المقصود في ضميري، ورسخت في ذهني وأصبحت كلمات كأنها الدر النضيد في عقود على الغانيات، كلمات ما أحلاها، وما أجملها وإني لأغبط ابني والأستاذ الجليل والأديب الفاضل أحمد مسافر بهذه الكلمات التي فاه بها أستاذنا عبد المقصود والتي تعبر عن الوفاء والإخاء والتواضع وعن إعزاز الأدب والأديب.
أخي عبد المقصود خوجة، أيها الأجلاء المحترمون من كل أديب كريم ومربي قدير ومجرب محترم.
نـادٍ عـليه من العلوم لواء
ورياضه من حسنها خضراء
وعلى ثراها خوجة بمـكارم
شمـلته منـه سحابة وطفاء
يا خوجة لـيمينه وشماله
فضـل وأنعـام بها وسخاء
نـادٍ بجدة من مناقب خوجة
يرتـاده العـظماء والوجهاء
ويـكرّم الأدبـاء والشعراء
في ساحات مجد رادها العلماء
من كل من هو في القيادة نابغ
مـن أي قـطر راده البلـغاء
ولخوجة في الفكر ذكر لم يزل
ولـه ثـبات في العلا وبقاء
للـجيل والأبنـاء بعد مبجلاً
ما ضـم بدراً والشموس سماء
 
إن المكرم شاب، عفواً، كهل يلبس ثوب المعرفة ثوباً قشيباً، ولا يعرف أنه يلبسه بل يتجاهله تواضعاً ويحس السامع والعالم بما عليه مكرمنا من قول مجيد وأدب رشيد وفكر قويم وذهن صافٍ ملؤه الإبداع، وأحمد يفهم ذلك عن نفسه وإبداعه بكل ذوق رفيع وفهم واسع ولكنه يتواضع، والتواضع سمة للعلماء وصفة للواعين.
ذوق رفـيع حين أبدع نـاسجاً
صـوغ الـبيان وفكرة الإبداع
يا خوجة أضحى وأمسى هاهنا
للعلـم والإبــداع أكرم راع
أيها الإخوة، إن منتدى الأستاذ خوجة معشوق وعاشق، فمعشوق لأنه منتدى يضم من المثقفين الذين هم من نخبة البلاد وزهراتها الناضرة الذين نضروا البلاد، وعاشق لما نسمع فيه من تغريد الشعراء والأدباء ومن أقوال العلماء والخطباء الذين يتلون ما أبدعوا مما لديهم من بالغ القول وعميق الشعر وصادق الحكمة ورائد الفكر، وأحمد الصالح مسافر مبحر في مجالات الأدب ولد في خضمه، فوالد الأديب العملاق شاعر، والعملاق تربوي وأدبي الشيخ صالح الناصر الصالح مسافر الذي خلده أقطاب عنيزة ورجالاتها في نادي ابن صالح الذي شهرته بالقصيم جامعة والبلاد عامة، كان أحمد رفيق كتابه، مطالعاته وقراءاته من أمهات الكتب ومختاراتها في الشعر والنثر والمعاني، ومن بينها الأدب الجاهلي وأدب الإسلام ومنها كتب الجاحظ وما الفرزدق وجرير إلا من بعض مطالعاته ومحفوظاته، ولشوقي وحافظ والرافعي وغيرهم أثر في دراسته.
إن أديبنا مدرسة أدبية وعبد المقصود بمنتداه احتضن الكثير والكثير جداً من قادة العلم والأدب والنبل والفضل من عالمنا السعودي وغيره من الأدب عالمياً، فمنتداه عاشق ومعشوق كما قلت، أحمد الصالح مسافر أديب بلا طبول، ومثقف بلا هالات، ومطلع بلا تاج ومقدمات، لا يحب الادعاء ولا التكلف والتصنع.. شعره ليس مصنوعاً ولكنكم ستسمعونه مطبوعاً ومنسجماً لفظاً ومعنى ومبنى، إن أحمد الصالح مسافر يلبس تاج المعرفة ولا يتظاهر به تواضعاً عرف به ويحس الناس به والسامعون وإن كان أحمد يعرف عن نفسه مقدرة وذوقاً رفيعاً ولكن النبل والفضل والوعي الذي كون منه هذه الميزة التي كسبها أديبنا وابن أديبنا الأستاذ الجليل عبد المقصود خوجة فعرضها بناديه هذا ولا يزال ولم يزل هذا النادي منطلقاً للأدب والشعر والثقافة فشكراً له ثم شكراً ثم شكراً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :648  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.