شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ علي خضران القرني))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
سعادة الأخ الأديب الإعلامي الأستاذ: عبد المقصود محمد سعيد خوجه سلمه الله صاحب (الاثنينية) ومؤسسها.
أخي وصديقي ورفيق المسيرة الشاعر الأديب الأستاذ: معيض بن علي البخيتان القحطاني، وفقه الله، المكرّم والمحتفى به في هذا الاجتماع المبارك.
أصحاب الفضيلة والسعادة.
أيها الإخوة الحضور. أيتها الأخوات الحاضرات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
كم يسرني المشاركة بهذه الكلمة الوجيزة في حقل من حقول الثقافة والأدب والمعرفة في مساء جميل واجتماع مبارك إن شاء الله! بمناسبة تكريم أخي وصديقي ورفيق مسيرتي في مجال الكتابة والأدب والصحافة، الشاعر والأديب الأستاذ: معيض بن علي البخيتان القحطاني.
وهي لفتة كريمة في محلها دأب على إسدائها الأديب الإعلامي المعروف الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه صاحب "الاثنينية" ومؤسسها، تلك المؤسسة الثقافية الرائدة التي أمضت ما يقرب من نصف قرن من العطاء والريادة في خدمة الأدب والثقافة والعلوم، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستويين العربي والإسلامي وتكريم أربابها التكريم الذي يليق بهم على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم وجنسياتهم، مع طبع نتاجهم وإصدارهم في سلسلة ثقافية فاخرة متميزة في تبويبها وإخراجها وشمول الأدباء والمثقفين والشعراء وطلبة العلم في الداخل والخارج بنسخٍ منها.
أخي صاحب "الاثنينية" ومؤسسها: أعرف جيداً أنك ممن لا يحب المديح والإطراء، بل ممن يحب العمل في هدوء وصمت وترك الأعمال والإنجازات تتحدث عن نفسها من دون إثارة، ولكنني عندما أثني على "الاثنينية" وصاحبها وما قدمته للأمة والوطن من أعمال جليلة وريادة من الإنجاز بلغت أصقاع العالم طيلة مسيرتها الطويلة الموفقة فلست ملوماً في ذلك فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، أدام الله عليك الصحة والعافية، وبارك في مجهوداتك دنيا وآخرة، وجعل ما قمت وتقوم به من أعمال وإنجازات أدبية وثقافية وعلمية ووطنية سابقاً ولاحقاً في ميزان حسناتك.
أيها الإخوة الحضور: المكرّم والمحتفى به في هذه الأمسية المباركة الأخ الشاعر الأديب: معيض علي البخيتان، صديق صدوق ورفيق درب وفيّ، عرفته منذ مدّة طويلة وتوطدت هذه المعرفة من خلال الكتابة والصحافة وخصوصاً رفقتي معه في صفحة الرأي بجريدة "الندوة" لبضع سنوات، حتى توقفت وصدرت باسم (مكة المكرمة)، وكذا في صحف المنطقة الوسطى في عهدي صحافة الأفراد والمؤسسات كاليمامة والجزيرة والخليج العربي والقصيم. وكانت وما زالت صلتي به مستمرة في تبادل الآراء والأفكار في شتى شؤون الحياة وهمومها. وقد استطاع بما وهبه الله من مواهب متعددة أن يشق طريقه ويصل إلى الشأو الذي يريده ويتوق إليه بكل جدارة وكفاءة وتألق. فقد صار شاعراً محلقاً وناقداً حصيفاً وكاتباً إصلاحياً لا تنقصه الصراحة المقبولة، وله في مجال التاريخ وعلم الأنساب رؤىً ثاقبة وموفقة، وله من المؤلفات حتى الآن أكثر من (15) مؤلفاً في مجال الشعر والنثر والنقد، إضافة إلى تمثيل بلاده في العديد من التظاهرات الشعرية والثقافية في مصر والمغرب والعراق وغيرها.
ومهما استرسلت في شرح مناقب هذا العَلَم البارز وما يتصف به من علوم وما يكتنزه من معارف وثقافة وريادة فليس بوسعي ذلك، وحسبي أنه يعد اليوم في طليعة أدباء المملكة وشعرائها البارزين الذين يشار إليهم بالبنان، وما زالت عطاءاته وجهوده مستمرة في مجال الكتابة والصحافة والشعر والأدب، ما جعله يثري المكتبة العربية بجميل شعره ونثره، وما تكريمه والاحتفاء به من خلال هذه المؤسسة الثقافية الرائدة هذا المساء إلا تقديراً للمكانة العالية التي يحتلها بين شعراء بلادنا وأدبائها تميّزاً وإبداعاً.
وختام القول: وكواحد من المتابعين لنشاطات وجهود "الاثنينية" (قراءة وحضوراً) منذ تأسيسها حتى الآن، فإنني أجدد شكري ودعائي ومعي الآلاف من الأدباء والمثقفين في الداخل والخارج بأن يهب الله صاحبها الصحة والعافية وطول العمر لمواصلة المسيرة التي بدأها في خدمة العلم والثقافة والأدب من خلال "الاثنينية" الرائدة في نهجها ومنهجها، لتظل منارة تصدح بالقول البليغ والعلوم النافعة في خدمة الأمة والوطن وتخليداً وإحياءً لذكرى والده أحد رواد الأدب في (الحجاز)، المغفور له بإذن الله الرائد الراحل: الشيخ محمد سعيد عبد المقصود خوجه، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً للأستاذ علي خضران القرني على هذه الكلمة المعبرة، أيها الإخوة والأخوات عندما تلتحم الكلمات وتتآخى الفصول وتتحدث الحواس بلغة الشعر يكون للكلمة حضور، وللبوح فضاء، وهكذا هو الشاعر عندما تفيض مشاعره معبراً عن مكنونات قلبه متناسياً آلامه، يختصر الكلمات بأبيات شعرية لا تقل جمالاً عن صمته أثناء صياغتها بأحرف وعبارات تصل إلى القلب، لتكون المحصلة النهائية باقة مشاعر وأحاسيس إنسانية تغنيه عن الحديث والتعبير الطويل، وضيفنا لهذه الليلة يعزف على أوتار شعره أجمل الألحان، فيأتي شعره غنياً بالصدق، مزدهراً بالحكمة والرؤية الواضحة، ومفعماً بالآمال والتطلعات.
أيها الإخوة والأخوات، الكلمة الآن لفارس أمسيتنا لهذه الليلة الأستاذ معيض البخيتان ليحدثنا عن مسيرته العلمية والعملية وبعض المحطات في مشواره الحافل، فليتفضل مشكوراً.
 
طباعة
 القراءات :362  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 177 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج