شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم أيها الحاضرون والحاضرات ورحمة الله وبركاته.
ما إن يرِد اسم سعيد يقطين مجرداً من كل لقب إلا وترد كلمة السرديات، ولا أدري هل سيوضع في هذا الخندق أم يخرج عنه؟ لأنني لا أرغب لباحث أن يضع نفسه في زاوية قصية، ولكنه أراد أن يمنهج السرد العربي لأنه لم يجد إلا بحوثاً عالجت السطح ولم تدخل العمق، فظلت الدراسات لا تُعجِب، انطلق من النقد، من المجال النقدي وأخذ السرد فطبّقه أولاً على القصة قبل أن يدلف إلى الرواية، ثم جاء إلى التراث العربي ومدونته ليتحسس هذا السرد الموجود في كوامنه، ثم التفت إلى السِّيَر الشعبية، بعد أن انتقل إلى الرواية وجد كماً كبيراً من السرد، ولكن ما عساه أن يفعل في ذلك والسرد ليس قاصراً على النثر فقط، فأمامه تساؤلات عاشت في أعماقه عن السرد في الشعر العربي، وتوجه إليه ولكننا نرجوه أن يسرع الخطى في ذلك.
كلفت تلاميذي أن يدرسوا السرد في الشعر لأن العقلية عندنا تُنبئ أن السرد رهين بالنثر وليس متربعاً على النثر وعلى الشعر، ولكن لأن مساحة النثر أكثر من الشعر وكما تعرفون أيها الإخوة أن المعلقات والموشحات كلها زاخرة بالسرد. وقد جاءت هذه الكتب التي ألفها الأستاذ الدكتور سعيد يقطين في السرد تتماوج على العمق ولا تلهث حول أي نظرية جديدة لا تعزز وهو الذي قال ذلك، حتى أنه في السيرة الذاتية خلص إلى أنها سيرة جمعية لا تمثل صاحبها بقدر ما تمثل جيلاً بأكمله، لأن الحياة هي الحياة، المكان هو المكان، والزمان هو الزمان، ومع ذلك جاءت كتابات السيرة الذاتية وحتى ليست الغيرية تُنبئ عن ذلك، وهذا ما طمأنني حينما يكتب أي شخص عن سيرته الذاتية لأقول له أنت تكتب عن مرحلة ليست ملكاً لك.
كتابات الدكتور متشعبة كما تعرفون وبلغت ثماني عشرة أو أكثر، وصدقوني أنني عرفت الدكتور سعيد يقطين قبل أن أراه، فمثل أمامي بقامته وقيمته قبل أن يأتي للمملكة العربية السعودية ويشاركنا في بعض مؤتمراتنا وندواتنا، وظل وسيظل اسماً مطلوباً في المملكة العربية السعودية، لأنه يبني ويثري ويعمِّق ولا يفصم أو ينفصل، فلتحيّوا معي هذا الرجل الدكتور سعيد، وليسمح لي إن تحدثت عن الأدب الرقمي، والجائزة التي تفضل الشيخ وخبّرنا عنها، لأن الأدب الرقمي والسيرة الشعبية تنفر إن صح هذا التعبير من المكتوب إلى المنطوق، فجاءت للشفاهية أقرب منها إلى الكتابة، أنا أتحدث أمامكم الآن أظن أنني أتحدث بأدب رقمي وليس ببحث مكتوب. ختاماً، تحية حارة إلى هذا الرجل وأنا أصفق له قلباً ويداً.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني، ونعطي الكلمة الآن لسعادة الأستاذ الدكتور عاصم حمدان أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، كما طلب أن تكون مداخلة، تفضل.
 
طباعة
 القراءات :316  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 147 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.